مُحاورة الحريري بعد تراجعه عن الاستقالة: المشهد ضبابي - E3lam.Com

علقت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان التي كانت قد أجرت الحوار التليفزيوني مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في العاصمة السعودية الرياض، تراجعه عن استقالته فور عودته إلى بيروت قائله: “لم أكن أتوقع شيئًا بخصوص عودتة أو عن الاستقالة، وكنا نترقب جميعًا في أي اتجاه ستسير الأمور، ووفقًا للتحليل السياسي تكون الاستقالة ثم تشكيل حكومة جديدة لكن التوقعات مختلفة ومازال المشهد ضبابيًا، وهناك الكثير من الأسئلة حول هذا الشأن، وأوضاع بيروت مازالت غير مستقرة”.

نرشح لك – تعرّف على بولا يعقوبيان التي سافرت لتحاور “الحريري”

وعن قول سعد الحريري أن الهدف من استقالته تحقيق الصدمة الإيجابية، قالت “يعقوبيان” في أثناء مداخلتها الهاتفية مع الإعلامي تامر أمين، في حلقة مساء اليوم الأربعاء، من برنامج “الحياة اليوم”، المُذاع عبر فضائية “الحياة”، إنه: “ما فهمته أنه يحاول أن يقول لحزب الله هناك طرف عربي أصبح أكثر حزمًا، ولا يقبل تلك التدخلات في كل الحدائق الخلفية له، وواضح أن مسألة اليمن كانت مزعجة جدًا للمملكة العربية السعودية، وما أراه في بيروت أن الصدمة الإيجابية حدثت؛ فهناك نوع من التراجع في لهجة حزب الله اتجاه المملكة العربية السعودية، وهناك حديث عن الانسحاب من المعركة في سوريا والعراق، وهناك نوعًا من النكران لأي تواجد في اليمن وأن الدعم معنوي أكثر من ذلك.”

وبسؤال “أمين” عن وجهة نظرها بخصوص النقطة المصيرية عن فكرة تغليب المصالح العليا للوطن اللبناني، وأن القصة مازالت محل الجدل، قالت “يعقوبيان” : “هناك مجموعة من العقائدين اللذين يعتقدون أن عليهم مهمة تحرير العالم،في السابق كانوا يريدوا تحرير القدس وكنا نقول لهم نحن معكم الآن نرى أن هناك أمور أخرى ليس لها علاقة بفلسطين ورغم ذلك هناك بعض الأشخاص الذين يؤيدون هذا التدخل، وهناك الغرائزيون الذين يعتبرون أن النصره الأن للسنة على الشيعة، وهناك من يركضون وراء أي شيء، وكل ما تبحث عنه من حراك فكري وغير فكري وعقائدي تجده في لبنان، ولم نتعلم من دروس الماضي من اغتيالات أمنية، وانقسام وقتل ودم، وهناك تباعد أكبر بدل من أن يفهموا أن المصلحة واحدة، ومصلحتهم لا أحد يتحدث عنها وعندما تسألهم يتحدثون لك عن الكرامة، لكنها لا توجد الآن.”

واختتمت الإعلامية بولا يعقوبيان مداخلتها قائلة: “من الظاهر ترى بلدًا جميلًأ وأناس يعيشون حياة عادية، أما إذا تعمقت في حياتهم تجد الفساد أكل كل شيء، وأكل الكرامة ونعيش على المساعدات من الخارج، والجرح الأكبر يكون فى الانتخابات النيابية فى حال الشعب اللبناني أعاد هذه الطبقة من المذهبيين والطائفيين هناك الطامة الكبرى والكارثة.”