حاتم صابر: لهذا السبب لا تحظى العمليات الاستباقية باهتمام إعلامي - E3lam.Com

قدّم العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، رؤية تحليلية للاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة، في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، وأسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة المصرية، ومصرع عدد آخر من الإرهابيين.
 
قال خلال حواره مع المذيعة هبة ماهر، في حلقة اليوم السبت من برنامج “8 الصبح” المذاع على قناة dmc، إن هناك محاولة دائمة لإثبات أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يتم دحره على أكثر من جبهة في الوطن العربي، يتواجد في مصر، وذلك على خلاف الحقيقة.
 
أضاف أن هناك سيطرة شبه كاملة على تحركات هذه العناصر في شمال سيناء، وحصرهم في منطقة محددة هناك، موضحا أن هذه العناصر تُحاول نقل الاشتباكات إلى بقع أخرى لتشتيت القوات، أو للضغط على الدولة.
 
أشار إلى أن العمليات الاستباقية التي تقوم بها قوات الأمن “حظها إعلاميا لا يُذكر” على حد قوله، أوضح أن من أسباب عدم ذكر العديد من العمليات، هو الحفاظ على سرية العملية ذاتها، وعلى تتابع العمليات الاستباقية لأنها تُبنى على معلومات محددة، لذلك لا يشعر المواطن بها.
 
وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها الذي أصدرته اليوم السبت، بخصوص العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة، خلال مداهمتهم لبؤر إرهابية في منطقة الواحات، السبب وراء تأخر إصدار البيان، مؤكدة أن البيان صدر عقب إتمام عملية إجلاء الشهداء والمصابين مباشرة.
 
أهابت الداخلية من خلال البيان بوسائل الإعلام، تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية وفقاً للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما في ظل ما قد تفرضة ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذى قد يؤدي إلى التأثير سلباً على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.
 
أشار البيان إلى أن المعلومات التي وردت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق أكتوبر / الواحات / محافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين في ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها.
 
تابع البيان: “تجدر الإشارة إلى أنه في ضوء توافر هذه المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية استشعروا قدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد عدد 16 من القوات” 11 ضابط – 4مجندين – 1 رقيب شرطة “، وإصابة عدد 13 ” 4 ضابط – 9 مجند ” ، ومازال البحث جاري عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.
 
أضافت الداخلية أنه تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة عدد ” 15 ” والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة.