مصطفى حمدي يكتب: مع الاعتذار لعمرو دياب!

(1)

“يدق الباب” .. أقول هى فاتورة الكهرباء، انتظرها منذ الشهر الماضي، وعملا بنصيحة المحصل، وحتى لا “تكون لاعبة الظنون بيا” اعتدت أن أحسب كل أسبوع قراءة العداد لأتوقع ما سأدفعه وفقًا لنظام الشرائح الجديد، نظرت في الفاتورة فبدى على ملامحي آثار نفس علقة الشهر اللي فات لا قلم زاد ولا قلم نقص ، ألفي جنيهًا وشوية فكة، ابتسم المحصل وقال : “سأمر عليك بعد أسبوع حتى تدبر المبلغ” ، أصبح لدى محصلي الكهرباء نفس حس موظفي خدمة العملاء في البنوك، يتصلون بك مطلع كل شهر ليذكروك بقسط النادي وقسط العربية قبل موعد الدفع بأسبوع حتى لاتقع تحت طائلة الغرامة، ولكنهم حادون جدًا مع أي عميل يمسك في “نغمة الحرمان” ويشكي قلة الحيلة وضيق اليد أملًا في تأجيل السداد بضعة أيام بدون غرامة، بُهت المحصل من غضبي المتكرر فقال : “يابيه أسعار الكهرباء زادت وقريب هتزيد تاني، زمن أبو بلاش انتهى” ، أغلقت الباب ندمًا على زمن أبو بلاش، قلت لنفسي تستاهل ما هو “لا فرق اللي انت شفته زمان ولا الحلو اللي في الأول”.

 نرشح لك – كيف برر عمرو دياب ظهوره مع دينا الشربيني؟
(2)

 

“مابلاش نتكلم في الماضي”، ومطالبات عودة أبو تريكة من الاعتزال للمشاركة في كأس العالم كلام عن ماضي، صحيح أن ماضينا مع تريكة لم يكن كله جراح بل أفراح ساهم اللاعب الفذ في صناعتها مع جيل من الموهوبين، ولكن الحالمون بعودته للعب يذكرونني بالمثل التساؤلي الشهير: هو بعد العيد يتفتل الكحك؟

 

إذا كان أبوتريكة صانعًا للسعادة في الماضي فمحمد صلاح هو مصدر بهجة “أيامنا”، ومن لم يعجبهم رفض فكرة عودة تريكة بدأوا الأن في عقد مقارنات بينه وبين صلاح على طريقة “أبو تريكة في حتة تانية”، ظللت على مدار أسبوع كامل أبحث عن الحتة التانية التي راح فيها تريكة فلم أجد سوى استوديوهات التحليل، هذا لا يعني قبول مقارنة أخرى عقدها آخرون عزفًا على وتر الوطنية، نفس الأشخاص أعدوا حملة لاغتيال صلاح معنويًا منذ أشهر بتهمة صداقة أبو تريكة “الإخواني”، ولكن تبرعه بمبلغ محترم لصندوق “تحيا مصر” أخرس كل الأفواه التي بدأت في النباح، بل انهم جعلوا من صلاح بطلًا قوميًا، وهو في حقيقة الأمر كذلك لأسباب أخرى أبرزها إنه الرجل الذي أعادنا إلى المونديال بعد 28 عامًا، ولأن نصيب مصر من الأهداف في التصفيات سبعة فقط أحرز منها خمسة وصنع هدفين ، وفوق كل هذا موهبته وطموحه الذين وصلا به للعب في أكبر أندية أوروبا.
منذ ساعات ترددت أخبار عن أن صلاح على رادار برشلونة في موسم الانتقالات الشتوية القادم، إذا حدث هذا يمكنني أن أقول لصديقي “التريكاوي” بضمير مرتاح أن صلاح في حتة تانية لاتحتاج لعمق كي نخمن أين هي.
(3)
أنا مش هضعف تاني قصادك .. قلتها لصينية المكرونة بالبشاميل لحظة خروجها من الفرن، قبل يومين وقفت على الميزان في عيادة التغذية، نظر الطبيب للوزن المدون وقال بسخافة: في البحر يقولون لمن يسبح باتجاه الأعماق متروحش عند البراميل، أنت الأن في مرحلة الخطر لدرجة أنك بقيت البراميل نفسها”، ابتلعت النكتة “البايخة”، ولكنني أبحث عن ريجيم لايحرمني من قالب المكرونة بالبشاميل على الأقل مرة في الأسبوع، قال الطبيب بحسم : “أول ماتشوف المكرونة قول لنفسك أنا مش هرجع أبص ورايا”، ولكنني لن أقوى على التعامل مع المكرونة بفلسفة ” مابقاش فيكي شيء يغريني”، خرجت من العيادة لأبدأ رحلة التخلص من عشرين كيلو بالتهام نصف صينية ساخنة وكوب من الشاي الأخضر بدون سكر، “قال يعني خايف من السعرات الحرارية”.

نرشح لك – 20 تصريحا لـ مصطفى حمدي عن “شريط كوكتيل”