حازم الشناوي من الملعب إلى "فيس بوك"

نورا مجدي

مع ارتباط الجمهور المصري بالبرنامج الكروي “الكاميرا في الملعب” الذي كان يقدمه الإعلامي حازم الشناوي واستمر بثه عبر التليفزيون المصري على القناة الثالثة لسنوات طويلة، يعود البرنامج في شكلٍ جديد بعد تغيير اسمه إلى “الكاميرا برة الملعب”، ليذّكّر المشاهدين من عشاق كرة القدم بالذكريات التي حملها جيل الثمانينات والتسعينات لكن بشكل يتسق مع متطلبات العصر وروح الألفية الجديدة.

تواصل موقع “إعلام دوت أورج“، مع الإعلامي الرياضي حازم الشناوي الذي قرر العودة بفكرة جديدة وهي “الكاميرا برة الملعب” وفيما يلي أبرز تصريحاته:

1 – فكرة “الكاميرا برة الملعب” بدأت في لندن حيث نسق كل من ابني أمير الشناوي الذي يدرس ماجستير في الإخراج بلندن، وشقيقه كريم الشناوي، وهو مخرج سينمائي، وكذلك باسم الهادي صاحب شركة “Kijamii” للتسويق الإعلاني على الإنترنت، لاستثمار نجاح والدهما كمقدم رياضي له جمهوره الخاص، لتقديم برنامج على الإنترنت.

2 – اقتنعت بفكرة العودة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لسببين، أولهما أن معظم مقدمين البرامج يبدأون بالسوشيال ميديا ثم ينطلقون عبر الفضائيات، لكن التميز أن أقوم بما هو غير معتاد حيث أن بدايتي كانت في التليفزيون المصري ثم سأظهر للجمهور عبر السوشيال ميديا، أما السبب الثاني أن الأجيال القديمة تعرفني جيدًا عكس جيل الألفينات، لذلك فضلت الظهور على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للوصول لتلك الفئة وهم شباب “السوشيال ميديا”.

3 – هناك فرقٌ كبيرٌ بين “الكاميرا في الملعب”، و”الكاميرا برة الملعب” حيث أن الأول كانت المساحة محدودة ومقيدة بالمكان والزمان، فالتصوير كان لابد أن يتم داخل حدود الملعب وغرف تبديل الملابس، فضلًا عن ارتباط تصوير البرنامج بمواعيد محددة قبل أو بعد المباراة أو بين الشوطين لرصد أبرز الكواليس، بينما في الكاميرا برة الملعب أصبح هناك اتساع في المعالجة واختيار مكان التصوير، بالإضافة لإمكانية تناول المواضيع من زوايا مختلفة، لذلك الكاميرا بره الملعب “قماشته أوسع” في الاختيار.

4 – لن أفكر في العودة للقنوات إذا عُرض عليّ الأمر، لكنني أفضل في الفترة الحالية الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن التجربة جديدة وأريد أن أخوضها لأن البرنامج حق للجمهور وسننقل من خلاله عدة آراء ولن نتقيد بآراء اللاعبين أو الحكام أوالمدربين فقط بل سننقل وجهة نظر الجمهور أيضا من خلال “الكاميرا برة الملعب”.

5 – في البرنامج الجديد لن أتقيد بالظهور بالملابس الرياضية كما اعتدت في السابق لكنني فضلت الظهور بملابس “كاجوال”، كما إنني في “الكاميرا برة الملعب” سأهتم بالمباريات الخارجية أيضا كالعالمية والفِرق التي يلعب بها نجوم الكرة المصريين أمثال محمد صلاح والنني.

6 – موسيقى “الكاميرا برة الملعب” هي ذاتها الموسيقى القديمة للبرنامج، التي قدمها الفنان هاني شنودة لكن بتوزيع جديد بعد إدخال آلات جديدة، حيث أن الجمهور ارتبط بتلك الموسيقى الشهيرة التي ارتبطت ببرنامج “الكاميرا في الملعب”.

7 – أرى أن ذلك العصر لا يحتاج للبرامج الرياضية الطويلة الممتدة لساعتين أو أكثر، حيث أن تلك البرامج تكرر ما يُقال فالمباراة تمتد لساعة ونصف لكن تحليلها من الممكن أن يمتد لأكثر من ذلك، ولابد من وجود إضافة دائما للجمهور بدلا من الإطالة في جزئيات صغيرة.

8 – قدمت انفرادات كثيرة في “الكاميرا في الملعب” أذكر من أبرزها بكاء الكابتن عصام الحضري بعد خسارة منتخبنا في إحدى المباريات، كذلك حواري مع اللاعب محمد عبد الجليل عندما ترك الأهلي وذهب لنادي الزمالك.

9 – ألفت كتاب “كواليس وكوابيس الأهلي والزمالك” وصدر منه 3 طبعات وكنت أروي فيه بعض المواقف و”التكات” التي حدثت وكنت شاهد عيان عليها.

10 – مواقف الهزيمة تحتاج إلى نوع من الفن للتعامل مع الشخص بعد هزيمته، لأن الجرح النفسي يكون صعب الاقتراب من صاحبه بعد المباراة، خاصة أن البعض يعتقدون أننا ذاهبون “للتشفي” بهم، لكن ساعدني الارتجال كثيرا في التعامل مع تلك المواقف حيث أحاول أن أنقل الحدث دون أن أظهر للشخص المهزوم أنه مذنب. 1
11 – من المواقف التي لا أنساها بعد هزيمة النادي الأهلي حينما طلب منا ضياء السيد المدرب العام للأهلي الابتعاد عن اللاعبين وقدم لنا وعدا بالسماح بالتصوير عقب المباراة، لكن بعد هزيمة الأهلي منعني من التصوير، وطرقت باب الغرفة عدة مرات لكن خرج منها وقال لي “إيه يا عم إنت جاي تتشفى فينا؟” ووضع صلاح حسني مدير الكرة بالنادي الأهلي يده على الكاميرا لمنع التقاط أي صورة فقلت له حدثنا عن المباراة، فجاء رده ساخرًا “أيه اللي جرى يعني، ماتش كرة”، فقولت له “لما هو ماتش كرة ليه منعتوني أسجل”.

12 – الكابتن عصام الحضري اسم كبير ونجم ونتمنى دخوله الموسوعة كأكبر حارس مرمى يشارك في مباريات كأس العالم، كما أنه حارس مرمى له ثِقل، وعندما علقت على عدم إجادته التعامل مع الكاميرا والإعلام بعد موقفه يوم اعتزال شوبير حينما قال “هو كل شوية شوبير شوبير ما في حراس مرمى غيره وأنا أهو” اعتقد أنه ينقصه الدبلوماسية في التعامل والعلاقات لكن الخبرة والسن كان عليهما العامل الأكبر.

13 – من اللاعبين الذين أحببت الحوار معهم اللاعب محمد عبد الجليل لأنني استطعت أن أحاوره في وقت صعب، كذلك أسامة خليل نجم مصر والإسماعيلي، وأيضا من النادي الأهلي الكابتن محمود الخطيب، ومن نادي الزمالك أحمد جعفر، والمدرب محمود الجوهري حيث كان بيننا لغة تفاهم وحوار مشترك.

14 – من المواقف الصعبة التي مررت بها عندما ذهبت مع المنتخب إلى مباراة “زيمبابوي” وكان من المقرر أن أمضي أسبوعًا في باريس بعد المباراة للتجول بها، لكننا خرجنا من التصفيات مما أثر علينا بالسلب فقررت التنازل عن التذكرة والعودة إلى مصر دون إكمال الرحلة، كذلك من المواقف المميزة حينما كانت مصر تلاعب السنغال وكان غير مسموح للمصريين بالتواجد في أرض الملعب لذلك قررت التنكر وارتديت زيا سنغاليًا وعقدًا كبيرًا و”برنيطة” حتى استطيع النزول لأرض الملعب.

15 – أشجع فريق ريال مدريد في الدوري الإسباني، كما أشجع الفرق التي يلعب بها مصريون في الخارج مثل محمد صلاح الذي يلعب ضمن فريق “ليفربول” الإنجليزي.