كيف ساهم إخراج حفل "الجونة" في نقل المشاهد للحدث؟

رباب طلعت

حفلٌ ضخم، حضور يزيد عن 700 شخصٍ، وغيرهم من الملايين الحاضرين عبر شاشة التلفزيون، المتابعين بدقة لكافة الأحداث، حفل افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، ألا تكون على السجادة الحمراء، يعني أنك لن ترى الكثير من التفاصيل، لكل ما يحدث خلال الحدث الوليد للسينما المصرية، وهو الأمر الذي بات محلولًا بنقله مباشرة على الهواء، ما يجعل مهمة أحمد عوض، مخرج الحفل، وفريقه أصعب، في نقل كل تلك التفاصيل.

عدة ملامح رصدها “إعلام دوت أورج”، من نجاح الإخراج في إبراز تفاصيل الحفل، للمشاهدين، على التلفزيون.

(1)

خلال عدة مشاهد، قبل الحفل، أبرز “إنترو” التصوير، عدة لقطات من مدينة الجونة السياحية، الأمر الذي ظهر و كأنه دعاية سياحية للمنطقة، وما حولها، بالإضافة لتقديم فيديو مسجل يشمل معلومات عنها، أجاب للمشاهد عن سؤال “لماذا الجونة؟”.

(2)

وجود 5 مقدمين، مقسمين على أماكن متفرقة، أتاح فرصة لأكبر عدد من النجوم، الظهور على الشاشة، بالرغم من أنهم لم يخوضوا في تفاصيل، أو أسئلة مع النجوم، واكتفوا فقط بالتقاط كلمات سريعة منهم.

(3)

كذلك وجود عددٍ كافٍ من الكاميرات أتاح للشاشة الانتقال بحرية بين كل زوايا “الريد كاربت”، فمنذ “الإنترو” قبل بدء الحفل لمكان العرض، وسير الكاميرات على السجادة الحمراء، ومن ثم انتقالها للخارج والداخل، وكافة أرجاء المسرح، رسم للمشاهد صورة كاملة عن المكان.

(4)

أثناء الحفل أيضًا، كان لالتقاط الكاميرا لردود أفعال الحضور، وقعًا طيبًا على المشاهد، خاصة أثناء الكلمة الافتتاحية للفنان أحمد فهمي، حيث كان من الضروري عكس رد فعل كل من مازحهم في الكلمة التي قرر أن تكون على الطريقة “الأمريكية” ساخرة وليست جادة، ما أوضح للمشاهدين عدم استياء منظمي الحفل رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس، والمخرج عمرو سلامة وفريق فيلم “الشيخ جاكسون”، وغيرهم، وهو الأمر الذي حدث أيضًا خلال كلمة الزعيم عادل أمام أثناء تكريمه و”هزاره” مع نجليه، وأحمد الفيشاوي وأحمد فهمي، وأيضًا انتشال التميمي، مدير المهرجان.

(5)

اختيار ميدلي أغاني من سينما زمن الفن الجميل، خلال العرض الغنائي الذي قدمته فرقة “فابريكا”، كان موفقًا، بالإضافة لصعود أعضاء الفرقة على المسرح متفرقين حسب ترتيب الأغاني، وكذلك خروجهم من وسط الجمهور، ونزولهم من على المسرح بعد ذلك للانضمام للجمهور، إلا أن يحسب عليهم، التقاط المشاهد وبسهولة أن العرض ليس حيًا، بل مسجل، بسبب اختلاف حركة شفاههم، مع الصوت المسجل.