تقديم المونودراما ليس سهلا.. وفاء الحكيم تتحدث عن "ودارت الأيام"

نجحت الفنانة وفاء الحكيم وببراعة فائقة في جذب أنظار المشاهد لها من خلال دورها في المونودراما "ودارت الأيام" فعند مشاهدة دورها تشعر وكأنك أمام مرآة صادقة ترى فيها ذاتك أو صديقة لك أو والدتك أو أحد أقاربك لصدقها الشديد وأمانتها في إيصال كل المعاني المتواجدة في الشخصية.

حاور "إعلام دوت كوم" الفنانة وفاء الحكيم حول بطولتها للمونودراما "ودارت الأيام"، وعن تعاونها الأول مع المُخرج فادي فوكية، وعن مرجعيتها للشخصية التي قدمتها، وأصعب المشاهد التي أثرت فيها، وأبرز ردود الأفعال التي جاءتها حول العمل ودورها فيه، وفيما يلي أبرز التصريحات:

ـ تخوفت كثيرا من مشاركتي في العرض المسرحي "ودارت الأيام" فتقديم المونودراما ليس أمر سهلا على الإطلاق فهناك مشاهد مكتوبة بشكل حساس وإذا قدمتها دون حرفية شديدة وصدق وإخلاص سأفقد ثقة الجمهور بي.

ـ صُناع المونودراما دائما ما يتعاملون معها على أنها حرفية ممثل ولكن لم أتعامل معها كذلك فقد تعاملت معها على أنها مسرحية مما شكل عبء عليّ في كيفية إيصالي لعدد من الشخصيات في العمل من خلال وجهة نظر هذه السيدة.

ـ لم أقلق من تقديم شخصية كانت ستقدمها سيدة المسرح العربي سميحة أيوب فعند سماعي لهذه المعلومة تحمست كثيرا وكان لدي ثقة كبيرة في جودة العمل وبالتأكيد أن الدور إذا قدمته الأستاذة سميحة أو أي فنان آخر سيكون مُختلفا.

ـ حرصت على إيصال كل المعاني المتواجدة في الشخصية بكل دقة وأمانة وقدمتها بشكل مغاير لي في الحقيقة فحرصت على أن تكون بعيدة كل البُعد عني حتى في الأداء الحركي فصنعت لها بُعد نفسي مُخالف عني بسبب اهتمامي وهمي بها وبطريقة تقديمها.

ـ اعتمدت على المُخيلة في رسم ملامح الشخصية حتى تكون قريبة من الجمهور فقد يرى فيها والدته أو صديقته أو أخته لذلك فقد ابتعدت تماما عن أي مرجعية دينية في مظهرها فلم نجعلها محجبة فيدل ذلك على أنها مسلمة فقدمتها سيدة ترتدي ملابس حيادية لا يوجد بها أي تفاصيل.

ـ لست مؤمنة بوجود وسيط في المسرح كالميكرفون فالحنجرة البشرية هي التي تميز المسرح ولولا أن تعبئة الصوت في مسرح الهناجر ليست عظيمة لما استخدمته إطلاقا فقد اعتمدت على أقل درجة صوت به.

ـ هناك مشاهد لم تمر مرور الكرام ولم تكن سهلة على الإطلاق ومن أبرزها مشهد العملية، فهذا المشهد ملخص لتجربة عميقة وجذرية في حياة إنسانة وتقديم هذا الملخص في 3 دقائق وقسمت المشهد لسيناريو كيف ستتحدث مع الله سبحانه وتعالى فجعلتها تنفرد بذاتها وأوجاعها وتتحدث معه.

ـ العرض يُدين الشخصية من البداية لأنها وافقت والرجل لم يضحك عليها في شيء فقد كان صريحا معها منذ اللحظة الأولى ورافضا لدراستها ووافق على عملها لتساعد في المنزل فأدنّاها لأنها تنازلت عن كرامتها وأحلامها.

ـ آمنت بالمُخرج فادي فوكية منذ المرة الأولى التي جلست فيها معه فهو مرن كثيرا وكان لديه إصرار غير طبيعي على إنتاج العمل ولم يترك العرض منذ اليوم الأول حتى نهايته إلا في الأيام الأخيرة لظروف سفره فالتزامه وإصراره الكبيرة حمسني كثيرا للتجربة وحببني فيها.

ـ الممثل هو أداة الوصل بين المؤلف وخيال المخرج ويجب أن يكون أمين في ذلك ولذا فأمجد أي مخرج أعمل معه فالمخرج يجب أن تكون له خصوصية وأن يكون محل تقدير كبير فإذا لم أجد ذلك فيه أرفض التعامل معه على الفور.

ـ لم أجلس مع كاتبة العمل أمل فوزي ولكن كان لدي تساؤلات كثيرة حول العمل والشخصية وأجابت عليها ومن خلال هذه الإجابات بدأت أتخيل الشخصية وتاريخها حتى أستطيع تقديم شخصية من لحم ودم.

ـ ردود الأفعال حول العمل والشخصية التي قدمتها فيه كانت عظيمة فالله سبحانه وتعالى أراد للعمل أن ينجح بقلوب الجماهير فتوفيق ربنا أن يكون الجمهور على قلب رجل واحد فأشكرهم كثيرا على دعمهم للعرض.

ـ رد فعل القديرة سميحة أيوب أعطاني ثقة كبير فيما أقدمه فقد لمست ما أفعله وسعدت كثيراً أيضا بما قاله الإعلامي القدير محمود سعد عن العرض.

نرشح لك: أشاد الجمهور به بعد وفاته.. من هو محمد بطاوي؟