سبب حجب جوائز "هيكل" للصحافة هذا العام - E3lam.Com

أعلنت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، عن حجب جائزتيها هذا العام، للسبق الصحفي والتحقيق الاستقصائي، وذلك نظرًا لتأخر الإعلان عنها، وحداثة المسابقة، وقلة عدد المتقدمين.
 
وأعلنت المؤسسة عن جوائز تشجيعية، قيمتها 200 ألف جنيه، لثلاثة من الصحفيين وهم: غادة الشريف عن أعمالها المرتبطة بالمرأة، وأحمد حسن عن تغطية الحروب كمراسل صحفي على الأرض، ومحمد بصل عن دقة تغطيته في الشؤون القضائية.
وبخصوص الجائزتين اللتين تم حجبهما فبلغت قيمتهما 250 ألف جنيهًا مصريًا لكل جائزة، وكانت تسري الشروط على المرشحين من كافة الجرائد والمجلات والمواقع الإخبارية العربية، على أن يكون عمر المرشح أقل من 40 سنة ويكون للجنة التحكيم الحق في إضافة مرشحين جدد من كل الجنسيات العربية.
وفي هذا السياق قالت السيدة هدايت تيمور رئيس مجلس أمناء مؤسسة هيكل للصحافة العربية أن هذه الاحتفالية من صميم أفكار الأستاذ هيكل الذي كان دائمًا ما يتطلع إلى المستقبل، مع عدم إغفال أهمية الدروس المستفادة من التاريخ، مشددة على المسؤولية العظيمة التي تقع على عائق هذه المواهب الصحفية الشابة، فهم صناع المستقبل.

أقيمت الاحتفالية بحضور نخبة من الشخصيات العامة ورجال الإعلام والصحافة وممثلي مجتمع الأعمال وبعض الهيئات الحكومية والعاملين بالسلك الدبلوماسي.

ونظرًا لحداثة الجائزة، ولتأخر الإعلان عنها، ولاقتصار المنافسة على الأعمال التي يتقدم بها أصحابها، ارتأت لجنة التحكيم أن عدد الأعمال المشاركة، وخاصة من الصحفيين العرب لا يوفر منافسة حقيقية واسعة تسمح باختيار ملائم، ولذا قررت حجب الجائزتين لهذا العام.

ومن جهته قرر مجلس أمناء الجائزة المكون من أسرة الأستاذ محمد حسنين هيكل تقديم جوائز تشجيعية لعدد من الصحفيين العرب، تكون عونا لهم على تطوير مهاراتهم وأدواتهم، واستكمال ما تتطلبه تلك المهنة العريقة من قراءة ودراسة وبحث ومواكبة ما هو جديد في عالم لا يتوقف عن التطوير والتجديد.

كما عبرت تيمور عن سعادتها بإقامة هذه الاحتفالية التي تتواكب مع ذكرى مولد الأستاذ هيكل أو “الأستاذ”، كما نعرفه جميعًا، مؤكدة على أن اجتماعنا اليوم للاحتفال بذكرى ميلاد الأستاذ، وليس لرثائه. وأشارت تيمور إلى أن الأستاذ هيكل لم يكن ليختار وسيلة أفضل للاحتفال بذكرى ميلاده من تكريم وتشجيع إنجازات المواهب الصحفية الشابة التي قمنا بتكريمها خلال احتفالية اليوم.

وقد شهدت الاحتفالية أيضًا توقيع بروتوكول تعاون بين أعضاء مجلس أمناء المؤسسة ممثلًا في عائلة هيكل، ومكتبة الإسكندرية، انطلاقاً من رغبة الأستاذ محمد حسنين هيكل في ضرورة استفادة الأجيال الجديدة من الباحثين والكتاب والصحفيين والقراء من مكتبته الثرية.

وبموجب بنود ذلك البروتوكول، سوف تقوم أسرة الأستاذ هيكل بإهداء مجموعات من الكتب الموجودة في مكتبات الأستاذ هيكل المختلفة سواء بالقاهرة أو الجيزة أو الإسكندرية إلى مكتبة الإسكندرية كي تكون متاحة في المكتبة لروادها وزائريها. كما تتعهد مكتبة الإسكندرية بتوفير القاعات والأماكن المناسبة لاستيعاب هذه الكتب بالطريقة الملائمة وكذلك طريقة عرضها أمام الجمهور العام.

كما أعلنت المؤسسة عن إطلاق “زمالة هيكل-تايمز” الجديدة، وهي الزمالة الأولى من نوعها حيث تتيح فرصة فريدة لشباب الصحفيين العرب من أصحاب المواهب الفذة للاشتراك في دورة تدريبية مدتها شهرين بمؤسسة Times/ Sunday Times ابتداءً من عام 2018. ومن المقرر أن يتم اختيار المرشحين لزمالة المؤسسة خلال الأشهر القادمة عبر مسابقة يشرف عليها كلًا من مؤسسة هيكل للصحافة العربية ومؤسسة The Times/Sunday Times. وتهدف مؤسسة هيكل من خلال هذه الزمالة إلى إثراء حياة ومسيرة شباب الصحفيين ومنحهم فرصة فريدة من نوعها للتعرف على أحدث ما وصل إليه عالم الصحافة دوليًا، وأيضًا منح المؤسسة الإعلامية البريطانية منظورًا جديدًا من خلال تزويدها بأفكار وأقلام شبابنا من الصحفيين العرب.

الجدير بالذكر أن مؤسسة هيكل للصحافة العربية نشأت عام 2007 بغرض المساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره، وتعريفهم بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الأجيال الشابة من الصحفيين وتشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم، وكذلك تقديم الدعم الفني لشتى المؤسسات الصحفية الناشئة.