نقدم لكم شادي عبد السلام نجم اليوم على جوجل

فاتن الوكيل

“جوجل يحتفل بالذكرى الـ85 لميلاد المخرج شادي عبد السلام”، خبرًا ستجده كثيرًا اليوم، والكثيرون أيضًا لن يعرفوا من هو شادي عبد السلام، فعلى قلة أفلامه، يعتبر من أعظم مخرجي العالم، وليس مصر فقط، ففيلمه “المومياء”، أو(يوم أن تُحصى السنين)، يعد من أفضل 100 فيلم على مستوى السينما العالمية.

أما ما يميز عبد السلام، فهو شغفه بالحضارة الفرعونية، حتى أن هذا الشغف تسبب في منع فيلمه “المومياء”، أثناء عصر الزعيم جمال عبد الناصر، حيث اعتقدت الرقابة وقتها، أنه يمثل رسالة ضد القومية العربية، وهو ما ينفيه كلمات شادي عبد السلام نفسه، بشكل غير مباشر، عندما قال: “قضيتي هي التاريخ الغائب.. الناس الذين تراهم في الشوارع والبيوت والمصانع والمزارع.. هؤلاء الناس لهم تاريخ وساهموا يومًا في تشكيل الحياة بل في صنعها.. اغنوا الإنسانية.. كيف نستعيد مساهتهم الإيجابية في الحياة.. لابد أولًا أن يعرفوا من هم وماذا كانوا وماذا قدموا .. لابد أن نوصل بين إنسان اليوم وإنسان الأمس لنقدم إنسان الغد.. هذه هي قضيتي”، إذا فشادي عبد السلام، لا يعادي القومية العربية، ولا يمجد في الفرعونية، ولكنه يعتبر تاريخ الإنسان “حلقات متصلة”.

1
شادي عبد السلام

 

“عمل آخر ينفي عنه تهمة أخرى”، حيث أعتبر أن منع فيلم المومياء، خلق جوًا عدائيًا بينه وبين فترة عبد الناصر، وهو ما ينفيه عمله الوثائقي عن جنازة “ناصر” المهيبة، بعنوان “أنشودة وداع”، رثى فيه عبد الناصر بجمل ذات أسلوب فرعوني أيضًا، ومن حيث الموسيقى التصويرية، والجمل البسيطة في التركيب، العميقة في المعنى، فمثلًا، يبدأ الفيلم بصوت الفنان محمود ياسين، وهو يقول: “الصمت في القاهرة.. السماء حزينة.. النهر حزين.. القاهرة قلبها كف عن النبض”.

ساهم عبد السلام في كتابة سيناريو أفلامه، مثل المومياء، و”الفلاح الفصيح”، فكلماته على بساطتها وكأنها “المادة الخام للمعنى”، إلا أن الجمل التي تكوّن الحوار، تبدو وكأنها مقتبسة من برديات فرعونية، أو مأخدوذة من النقوش على المعابد.

من أفلامه الوثائقية أيضًا، فيلم “جيوش الشمس”، وهو عمل وثائقي ملون عن حرب أكتوبر 1973، يعرض فيها شهادات نادرة لجنود وضباط، عن الحرب، بمشاركة الفنانة نادية لطفي، التي تحاورهم ببساطتها، إما على الجبهة، أو الجرحى منهم ف يالمستشفيات.

عبد السلام، الذي نحتفل بمولده في 15 مارس، ولد عام 1930، بمدينة الإسكندرية، وتخرج كمهندس من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1955، ثم حصل على درجة الامتياز في العمارة، ولم تكن لديه الرغبة بالعمل كمهندس معماري، فبدأ يفكر بالعمل في السينما، بعد أن قضى مدة الخدمة العسكرية، ونظراً لغرامه بالسينما، فقد دخل إليها عن طريق المخرج صلاح الدين أبوسيف في فيلمه “الفتوة 1957″، وكان عمله وقتها يقتصر على تدوين الوقت الذي تستغرقه كل لقطة.

عُرف عن شادي عبد السلام، براعته في فن الديكور، وتصميم الملابس، حيث قام بعمل ديكور فيلم (حكاية حب)، بعد أن تغيب مهندس الديكور، فقام شادي بعمله، الذي كان ملفتاً للنظر، مما دفع المنتجين للتعاقد معه على تصميم وتنفيذ ديكورات مجموعة من الأفلام، كما صمم ملابس بعض الأفلام، مثل “واإسلاماه”، والفيلم الأمريكي (كليوباترا)، وفيلم (فرعون) البولندي.

كتب سيناريو الفيلم الدرامي الطويل “إخناتون”، والذي رُشح لبطولته الفنان محمد صبحي، ولكنه ظل عملًا لم يكتمل بسبب العقبات الإنتاجية، وتوفى شادي عبد السلام في الثامن من أكتوبر عام 1986، ولم ير أحد أحلامه “إخناتون”، يخرج إلى النور.

اقرأ أيضًا:

رجل أعمال إماراتى يظهر على “النهار اليوم” بدون فاصل

علاء الكحكى يرد على أكاذيب الاخوان

أول تصريح لنجلاء فتحي من المستشفى 

‫محمد صلاح يفرض نفسه على لقاء السيسي وماتيو رينزي

‬‎السيسي عن العاصمة الجديدة: لا تقولي 10 ولا 7‬‎

الجزيرة تواصل “التحرش” بالمؤتمر الإقتصادي

هاشتاج “العاصمة الجديدة” يتصدر “تويتر”

رحيل أعز “الأصدقاء”

“كيري” يوضح سبب ذكره لإسرائيل بدلًا من مصر

“شردي” عن وزير خارجية بريطانيا: “راح فين ده؟”

عمرو أديب يعلق علي “زلة لسان” كيري

فجر السعيد : مبارك اعترف لي بغلطة تستحق المحاكمة

 وزراء محلب لا يعرفون بدقة المطلوب من المؤتمر الاقتصادي   

 كيف حارب إعلام الإخوان المؤتمر الاقتصادي؟   

مُذيعة التلفزيون المصري تتعرض لموقف مُحرج على الهواء  

 كندة علوش: بحب بدل الرقص  

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا