"الفرقة".. فيلم يحمل الموسيقى لـ"مدينة شيعية"

محمد عبد الرحمن- وهران

شهدت قاعة السينماتيك بوسط مدينة وهران، اليوم الخميس، العرض الأول للفيلم الوثائقي الطويل “الفرقة” للمخرج العراقي الشاب الباقر جعفر، وذلك ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، التي تجري بين 25 و31 يوليو الحالي، والذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية.

إعلام دوت أورج يرصد أبرز 8 معلومات عن الفيلم:

1- هو فيلم عراقي مدته 60 دقيقة يتحدث عن فرقة غنائية كل أعضائها من مدينة الصدر وهي مدينة شيعية شهيرة في العراق، يتمنون إقامة حفل في مدينة الصدر لكنهم لا يستطيعون، لأن الموسيقى في هذه المدينة الشيعية المقدسة أصبحت محرمة بعد عام 2003.

2- ردا على سؤال لـ إعلام دوت أورج، تحدث مخرج الفيلم الباقر جعفر كيف أنه استطاع تصوير لقطات لأطفال هناك وهم يستخدمون السلاح والسكاكين في إحياء ذكرى سيدنا الحسين، كذلك كيفية تصويره للخطب والصلوات التي تنادي بتحريم الفن، حيث قال إنه اضطر إلى إخبار الناس هناك أنه يصور فيلما عن بطولات المدينة.

3- لا يتوقع المخرج باقر جعفر عرض الفيلم في العراق وخصوصا في مدينة الصدر، نظرًا لصعوبة الأمر، لكنه يتمنى الوصول لعدد كبير من العراقيين، والبدء في تغيير توجهاتهم قليلًا.

4- من أهداف المخرج في أثناء العمل على الفيلم، أن الناس خلال بحثها عن العراق على موقع البحث الشهير جوجل، لا يظهر لها صور التفجيرات والدماء فقط، لكن يظهر أيضًا أن هناك فرقة تُدعى “حلم”، تقدم موسيقى صوفية بالعراق، على غير السائد.

5- شهدت الندوة التي عقبت الفيلم جدلا حول شخصية “أبو عزرائيل” أحد شخصيات الفيلم الذي استعانت به الفرقة لإقامة الحفل الذي لم يُقم في النهاية، حيث ظهر أبو عزرائيل كأحد جنود الحشد الشعبي الذي قام بمواجهة داعش، وهو شخص متزمت دينيًا لكنه يحب الموسيقى في نفس الوقت، واعتبر بعض المشاركين في الندوة أن ظهور شخصية تحرم الموسيقى -أو تختار أنواعا معينة منها فقط- أمر غير متسق مع الهدف من الفيلم.

6- “الفرقة” سيناريو وإخراج الباقر جعفر، ويتحدث جعفر عن فرقة “حلم”، بطلة فيلمه الوثائقي، قائلاً في بيان إعلامي: “الفرقة التي ولدت من داخل مدينة الصدر العراقية المحرومة من الموسيقى في هذا الوقت، ليست فرقة عابرة أو مشروعا مؤقتا، لمجموعة شباب يحبون الموسيقى، نضالهم وإصرارهم دفعاني إلى أن أطرح أمرهم سينمائياً، من خلال الخوض في قصصهم والقصص المحيطة بهم، كالمدينة وحلمهم بأن يقيموا حفلاً موسيقياً داخل هذه المدينة”.

7- يضيف الباقر: “إن الاطلاع على قصة هولاء العازفين الشرقيين، وهم يخاطرون بحياتهم ووقتهم الذي من الممكن أن يذهب بلا فائدة، سوف يساعدهم في تجاوز محنتهم، وربما أنجح أنا من خلاله في العثور على هوية جيلي أو هويتي، هل أجد الشاب يقاتل في الحرب أو أجد آخراً يعزف الدف في مدينة الصدر؟ من هو الذي أريد أن أطلع على قصته؟ بحثت عن الموسيقى والغناء داخل هذه المدينة، وجدتها أصواتاً قديمة وفنانين كبارا لم يتبقى من صوتهم شيء، وآخرين هاجروا المدينة”.

8- الباقر جعفر مخرج عراقي شاب، درس صناعة السينما في المركز العراقي للفيلم المستقل منذ عام ٢٠٠٩، وشارك في ورش سينمائية داخل وخارج بغداد، درس من خلالها كتابة السيناريو، الإخراج، المونتاج وإدارة الإنتاج. صنع جعفر أفلاماً قصيرة وثائقية هي: رفعة علم وغربة الغجر والفيلم التجريبي عدسة ٥٠ ملم، ويعتبر “الفرقة” هو أول أفلامه الوثائقية الطويلة.