"سواق الأتوبيس" يجمع أبناء الأبطال في الهناجر

شيماء خميس

في ذكرى وفاة المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، عرضت سينما الهناجر بدار الأوبرا ستة أعمال من أفضل أفلامه، خلال الإسبوع المخصص لإحياء ذكراه والذي ينتهي يوم الخميس الموافق 20 يوليو الجاري، بعرض فيلم “كتيبة الإعدام” في تمام الساعة السابعة مساء.

 

كان ضمن الأفلام التي عرضت خلال هذا الإسبوع فيلم “سواق الأتوبيس” الذي عُرض لأول مرة في السينما يوم 11 يوليو 1982، من إخراج عاطف الطيب، وقصة محمد خان، سيناريو وحوار بشير الديك، مدير التصوير سعيد شيمي، وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها المخرج أشرف فايق المخرج السينمائي والمشرف على النشاط السينمائي بصندوق التنمية الثقافية (الهناجر ومركز الإبداع).

حضر الندوة أبناء بعض الفنانين الكبار، ونستعرض فيما يلي أبرز الذكريات التي استعادوها عن آبائهم على هامش الفيلم:

        

 

إيمان محمد شوقي

 

1- والدي كان خفيف الظل مثلما كان يظهر في أعماله، وكان حريصًا على أناقته واختيار ملابسه بعناية وأصر أن تكون ملابسه غير متناسقة في فيلم “سواق الأتوبيس” لتليق بدور تاجر المخدرات “الفهلوي” الجاهل.

2- لا تربط والدي أي صلة قرابة بالشيخ محمد متولي الشعراوي أو الفنان فريد شوقي كما يُشاع، ودائما ما يسألني الناس عن هذه الأمر وأجيب بالنفي.

3- بدأ والدي حياته الفنية كمطرب مع الفنانة منيرة المهدية، وشارك بالغناء في أوبريت مع الفنانة ليلى جمال وكذلك في فيلم “امتثال” مع الفنانة ماجدة الخطيب.

4- كان خطاطًا وطباخًا ماهرًا.

5- توفي في شهر مايو 1984 أي بعد عمله بفيلم “سواق الأتوبيس” بعامين.

 

إلهام علي الغندور

 

1-   كان أستاذ التمثيل بمعهد الفنون المسرحية ومخرج إذاعي.

2-   كانت تربطه علاقة صداقة إنسانية وفنية قوية بالفنان نور الشريف فقد كان “نو”ر تلميذه بالمعهد.

3-   جميع العاملين بهذا الفيلم ربطت بينهم علاقة إنسانية قوية وكأنهم أسرة واحدة وليس مجرد عمل.

4-   والدي تنبأ للفنان نور الشريف بفوزه بجائزة أحسن ممثل عن دوره بهذا الفيلم وأخبره أنه يستحقها على أدائه، وبالفعل حصل الفنان نور الشريف على جائزة أحسن ممثل عن هذا الفيلم وفرح والدي كثيرًا لحدوث هذا.

5-   المخرج الكبير عاطف الطيب كان متميزًا في إخراج أداء مختلف للشخصية من الفنان، وقد صُدمت في والدي بسبب شخصية التابعي في “سواق الأتوبيس” وكرهت هذه الشخصية بسبب صدق أداء والدي فيها.

نادر عماد حمدي

1-   ظل والدي مكتئبا ثلاث سنوات بعد موت أخيه التوأم ولم يعمل طوال هذه الفترة ولم يسأل عنه أحد.

2-   جاء عاطف الطيب بصحبة بشير الديك ونور الشريف إلى زيارة أبي لإقناعه بالعمل مرة أخرى، والفنان نور الشريف هو من أقنعه بتأدية هذا الدور.

3-   أدى والدي هذا الدور وهو يكاد يكون فقد بصره وهو ما جعل المخرج عاطف الطيب يقوم بتغيير حركة الشخصية طوال الفيلم حتى لا يضطره إلى الحركة كثيراًـ وجاءت كل تحركات والدي في الفيلم إما واقفاً بدون حركة أو جالساً.

4-   كان أبي يهوى التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وكان يقول أن الصورة هي الأبقى في الذاكرة للإنسان وكان يصور ويسافر خصيصاً لتحميض الأفلام التي يصورها بالخارج.

5-   كان يهتم جيداً بصحته ولياقته البدنية وكان بطل جمباز في شبابه، ومهتم بثقافته، لإقتناعه أن الثقافة تخلق حس فني للإنسان وخصوصًا الفنان.

6-   شخصية والدي الحقيقية كانت أقرب للشخصية التي أداها في فيلم “أم العروسة” فأدائه كان طبيعياً جدا في هذا الفيلم.

7-   فيلم “ثرثرة على النيل” من أحب الأفلام لقلب عماد حمدي، وقد قام المخرج حسين كمال بترشيحه لأداء شخصية أنيس، إلا أن جمال الليثي أراد أن يقوم بالدور الفنان محمود مرسي لاستغلال نجاحه وقتها في فيلم “شئ من الخوف” وأصر المخرج حسين كمال على أداء والدي للدور وقال لجمال الليثي “لو هتغير عماد حمدي غيرني أنا كمان”، فقام جمال الليثي بوضع اسم والدي سابع اسم في الفيلم حتى يعترض عماد حمدي وينسحب، إلا أن والدي قال لي “حتى لو مش هيكتبوا اسمي خالص مش مهم أنا شبعت تقدير وبطولة، وأجري في الفيلم أقل من ألف جنيه لكن الدور ده ميجيش للفنان غير مرة واحدة وأنا أدفع فلوس عشان أعمله”.

8-   توفي والدي عام 1984 بعد هذا الفيلم بعامين وقد فقد بصره تمامًا قبل وفاته.

 

المستشار ماضي توفيق الدقن

1-    والدي كان طيب القلب ويحفظ القرآن الكريم، وكان دائما له مقولة عن اختيار الفنان لأدوار الشر: “إذا كنت هتجيب الفنان الشرير يعمل أدوار الشر يبقى نخرج المساجين من السجون لتأدية أدوار الشر أفضل”.

2-    أصر والدي أن يدرس أخي في معهد التمثيل قبل أن يفكر أن يعمل بالمجال ولا يعتمد على كونه ابن توفيق الدقن.

3-    مسرحية رواية خيال الضل هي الأحب لقلبي من أعمال والدي الذى أدى فيها دور “زوال المطرب”.