"البحث" العلمي تأخذ عينات من قناديل البحر "للدراسة" - E3lam.Com

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قيام فريق بحثي بتجميع نماذج من عينات قناديل البحر، لدراستها معمليًّا وتحليلها ظاهريًّا ووراثيًّا، وتحديد أعدادها وكمياتها وأماكن وجودها بالشواطئ، وذلك على مدار اليومين السابقين من أبي قير شرقًا حتى قرية مراسي سيدي عبدالرحمن غربًا (الكيلو 125).

أشار الوزير، إلى أن هذا جاء استمراراً لجهود المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد التابع للوزارة في متابعة ودراسة ظاهرة انتشار بعض قناديل البحر في عدد من شواطئ البحر المتوسط، وبناء على نتائج الدراسة الميدانية التي قامت بها اللجنة العلمية المتخصصة.

ووفقا لتقرير قدمه الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد علوم البحار، أكدت نتائج العينات ظهور نوعين فقط من قناديل البحر وهما: (Rhopilema nomadic) أبيض اللون، (Rhzostoma sp.) أزرق اللون، وهما أنواع غير سامة، ولا تشكل خطرًا على حياة الإنسان، غير أنها تفرز مواد كاوية (قلوية) في حالة ملامستها لجسم الإنسان، وقد يصل قطرها إلى ما يقرب من 60 سم، ويرجع ظهور اللون الأزرق لقناديل البحر نتيجة تواجد نوع من أنواع الطحالب التكافلية على جسمها، وهذه الألوان تتباين من نوع إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، وهذه الأنواع مسجلة من قبل في بيئة البحر المتوسط، وليست غازية.

ومن جانبه أكد الفريق البحثي، أنه لا صحة على الإطلاق لما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن غلق بعض الشواطئ المصرية نتيجة ظهور أحد أنواع القناديل الزرقاء السامة المعروفة باسم “البارجة البرتغالية” physalia physalis، حيث إن هذا النوع تم رصده أمام السواحل الإسبانية في عام 2010 ولم يتم رصده أو تسجيله في مياهنا الإقليمية حتى الآن.

وأوضحت النتائج الميدانية للدراسة أيضًا أن هناك تفاوتًا في الأعداد والكميات التي تم تسجيلها، تكاد تكون متقاربة في الشواطئ المختلفة مع ملاحظة اختفائها تمامًا من بعض الشواطئ (شواطئ شرق الإسكندرية) وتزداد تدريجيًّا كلما اتجهنا ناحية الغرب، فضلًا عن أن المتغيرات البيئية (درجة الحرارة والأمن الهيدروجيني والملوحة والأكسجين الذائب) في المعدلات الطبيعية لها في هذا الوقت من العام.

ويذكر أن الفريق البحثي لم يستدل على وجود أي قناديل في المنطقة غربا من سيدي عبدالرحمن، وأنه من المقرر أن يقوم بمسح باقي الشواطئ المصرية على طول ساحل البحر المتوسط.