سمورة والمزيكا.. سمير غانم: "أنا موهوب"

أحمد حسين صوان

سمير غانم لا يعتبر نفسه مُطربًا، رغم إلقاء عدد كبير من الأغاني على خشبة المسرح وفي الأفلام السينمائية، وصدر له ألبومًا وحيدًا يضم إحدى عشر أغنية تقريبًا، فهو يقول على أداءه: “أنا مش بقول نشاذ.. ولو حد نشّذ جنبي كأنه ضربني بالقلم”، هو يؤدي بطريقة كوميدية وكلمات بسيطة وموسيقى مختلفة، كما أنه تعاون مع كبار الكتاب والمُحلنين، ومُحبًا للغناء الشعبي.

يرصد “إعلام دوت أورج” في ذلك التقرير، أبرز الأغاني التي غناها سمير غانم، ضمن أعماله السينمائية والمسرحية، بالإضافة إلى الألبوم الوحيد الذي طرحه طول مشواره الفني، وهم كالآتي:

العريس بيتجوز

كان سمير غانم يعتمد على عنصر المفاجأة في بداية ظهوره على خشبة المسرح، ورى في حوار له أن موال “الليلة عيد والعريس بيتجوز” في مسرحية “المتزوجون” من تأليفه، والمخرج حسن عبد السلام لم يعرف “دَخلة” سمير للمسرح، حتى يوم الافتتاح، وكان ذلك عام 1978.

الفنان الشعبي محمد طه، كان له جمهورًا كبيرًا، وأعماله تُحقق انتشارً واسعًا في تلك الفترة، حتى قرر “غانم” أن يلقي موالًا في تلك المسرحية، واستعان بفرقة “الريس متقال”، ومزمار طوله متران تقريبًا، ومرفق في أوله سيجارة مُشتعلة، وكان حرصه الشاغل حينها، هو أن تظل السيجارة مُشتغلة، لخروج الدخان أمام الجمهور، وهو ما نجح فيه.

نال ذلك الموال إعجابًا شديدًا، وحقق نجاحًا كبيرًا، ولا زال البعض يتداوله حتى الآن، بسبب الكلمات المُضحكة، وبراعة الإلقاء الكوميدية، ومن كلماته: “يا ليل يا ليل.. الليلة عيد والعريس بيتجوز.. وطالما العريس بيتجوز يبقى العروسة هتتجوز.. العريس متين والعروسة متينة”.

عزيزي الضيف أحمد

بعد وفاة الضيف أحمد، اعتقد “غانم” أن نجاح فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” ذهب مع الرياح، حيث سقط واحدًا من الفريق فجأة، كما أنه تأثر حزنًا على فقدان صديقه، حتى قرر أن يُسجل قصيدة رثاء، من كلمات عصام عبد الله، وألحان محمد هلال، وتقول: “عزيزي الضيف أحمد، بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك اجري له القاه يتشد، بيني وبينك عندك أحسن، أروق، انضف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض، بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك،..”، وكانت واحدة من ضمن أغاني ألبوم “مانا مانا”.

قال “غانم” في حوارٍ تليفزيوني، إنه دخل في نوبة بكاء، داخل الاستديو، خلال تسجيل تلك الأغنية، حيث ساهمت الموسيقية التصويرية التي لحنّها “هلال، في إضفاء حالة من الحزن عليها.

الكورة مدورة

سمير غانم، ليس متابعًا للساحرة المُستديرة، ولا يعرف القوانين الخاصة بكرة القدم أو مراكز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ، لكنه شارك الفنان يونس شلبي في فيلم ” 4- 2-4″، بسبب إعجابه الشديد بالدور، كما أن السيناريست فاروق صبري ساعده بتبسيط لغة الشخصية.

ألقى في ذلك الفيلم السينمائي، أغنية “الكرة مدورة”، وحققت نجاحًا كبيرًا، وباتت تُستخدم بعض كلماتها بين الشباب المُتابعين لكرة القدم، وتحوّل اسم الأغنية “إفيه” ساخر، يتردد كثيرًا، حتى انضمت إلى الألبوم الغنائي “مانا مانا”.

بابا جاي امتى

فطوطة في عيد الطفولة.. قدّم سمير غانم شخصية “فطوطة” عام 1982، من خلال الفوازير التي حملت نفس الاسم، وحققت نجاحًا كبيرًا، بسبب ظهوره بشكلٍ غريب لم يعتاد عليه أحد في ذلك الوقت، وأدى العديد من الأغاني خلال ذلك العمل، تبث روح القيم والمعاني في نفوس الأطفال.

غالبًا لا نجد طفلًا بمختلف الأجيال الجديدة، لم يستمع إلى تلك الأغنية، فهي تُعد رمزًا هامًا بين الأغاني الخاصة بالأطفال، نظرًا لطبيعة الكلمات البسيطة التي تُدل على مدى ترابط الطفل بوالده، والأداء الموسيقي المُختلف، وتقول “بابا جاي امتى؟.. جاية الساعة ستة.. راكب ولا ماشي؟.. راكب البرتا.. جايب إيه يا بابا.. جايب لك بكسلتة”، وذلك كان بالاشتراك مع أطفال مدرسة سانت فاتيما بالعباسية ومدرسة القومية بالعجوزة.

دو ري مي فاصوليا

ألقى سمير غانم في تلك المسرحية، أغنيتين تقريبًا، إحدهما مع المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، وكانت من كلمات مجدي كامل وألحان حسن إش إش، جسد “غانم” دور المطرب هادي قلق، وقام بإحياء الفرح بأغنية “دو ري مي فاصوليا”، وباتت واحدة من الأعمال الغنائية اللامعة في مسيرته، حيث حققت انتشارًا كبيرًا، وغالبًا ما كان يُغنيها الشباب في مجالس الأحاديث.

مانا مانا

بعد النجاح الذي حققه سمير غانم، في أعماله الغنائية، وتدوالها بشكلٍ كبير، قرر إصدار ألبوم “مانا مانا”، يضم إحدى عشر أغنية، منهم بعض الأغاني التي ألقاها من قبل في السينما أو المسرح، وهم: مانا مانا، والكورة مدورة، وأوشي، وأنا مبسوط، وأنا حبيت، ورسالة، وأنا موهوب، وكوكو نونو، والشانس والضيف أحمد، وكانت كلمات الأغاني لسمير غانم وعصام عبد الله وحسين السيد، وألحان محمد هلال وخالد الأمير، والتنفيذ الموسيقي والكورال لفرقة الحياة، إلا أن ذلك الألبوم لم يحقق نجاحًا، ولم يكرر تلك التجربة مرة ثانية.