13 تصريحًا يلخصون آراء صلاح السعدني السياسية - E3lam.Com

أحمد حسين صوان

من النادر أن نجد فنانًا يعلن آراءه السياسية، صراحة وبشكل مباشر، تجاه الأحداث التي تُجرى حوله داخليًا وخارجيًا، منعًا لإثارة الجدل أو إصابة قاعدته الجماهيرية بالتذبذب، فالغالبية العظمى من الفنانين يتحفظون بآرائهم السياسية لأنفسهم، والبعض الآخر يتناولها في أعمال فنية سواء دراميًا أو سينمائيًا أو مسرحيًا، إلا أن “السعدني” تشبث بحريته الكاملة، وكان يُبدى بآرائه طول حياته.

يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز الآراء السياسية لـ”العمدة” صلاح السعدني، والتي أعلنها في حوارات صحفية على مدار الخمسة عشر أعوام الأخيرة، وهم كالآتي:

1- الديمقراطية في مصر لا تزيد على كونها مجرد كلام، ليس في هذا العصر، ولكن في كل العصور، ومن نشأتي وأنا ألاحظ غيابها، فالحديث متكرر ومتواصل منذ عهد الملكية حتى الآن عن الديمقراطية، رغم اختلاف الأجيال والتغير عبر العصور. “الوفد 2007”.

2- الحزب الوطني حزب محظور وجماعة محظورة تولت الحكم في مصر، فالحزب الوطني موجود لأن السلطة في يده وحده، فالمحافظون تابعون له وميزانية الدولة معه مما يجعله يقدم خدمات للناس لأنهم في الحكم. “الوفد 2007”.

3- ثورة يناير في رأيي من أهم ثورات الربيع العربي بل أكاد أجزم أنها حدث عبقري فريد بأهميته ونتائجه وتأثيره عن ثورة 1919 التي قام بهد سعد زغلول، وتتجلى عبقريتها في تكاتف أبناء الشعب المصري جميعًا من الشباب والشيوخ والأطفال، وخروجه لإسقاط نظام ديكتاتوري فاسد. “اليوم السابع 2012”.

4- لو كانت استمرت سيطرة التيارات السياسية الإسلامية على حكم مصر، لكُنا سنسير في اتجاه الهاوية وتصبح مصر قلب العالم العربي مثل الصومال مثلًا، لذا كان لا بد من ثورة 30 يونيو لإزاحة هذا النظام، كي نسير نحو التطور وتحقيق أهدافنا في منافسة أوروبا واليابان وكوريا وغيرها من الدول الكبرى. “مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 2013”.

5- حال الأمة العربية لا يسر عدو ولا حبيب، وصارت أمة تُنتهك حرماتها ليلًا ونهارًا وتظل ضعيفة مستسلمة ولاشك أن ما يحدث للفلسطينيين والعراقيين لهو خير دليل على ذلك، ونتمنى من الله أن تعود إلى سابق عهدها من العزة والفخر والشموخ. “الخميس 2003”.

6- من الضروري على الأحزاب كافة المشاركة في العملية الانتخابية، وأتمنى أن الكل يعمل في مصلحة مصر ولا أحد يدعي الوطنية أكثر من الآخر. “2010”.

7- محمد حسني مبارك رجل حكيم في قراراته وفي التعامل مع أزمة الخليج وفي الديون الخارجية والداخلية وهو أفضل شخص مناسب آملًا في إيجاد حياة حزبية وسياسية تصنع الحرية والإصلاح السياسي وتصبح مثل أي دولة في العالم. “2010”.

8- مهاجمة الناس لـ”مُبارك” شيء جيد؛ لأن من الستينيات من القرن الماضي كان ممنوعًا على كل شخص أن يهاجم مذيعًا في التليفزيون وليس الحاكم، نحن الآن في بداية مجتمع مدني وما يحدث الآن نواة لهذا المجتمع. “2010”.

9- أنا ابن ثورة 23 يوليو، وهذه الثورة علمت أبناءها أن يشاركوا في العملية الانتخابية واختيار حاكمهم. “2010”.

10- رُفدت من الاتحاد الاشتراكي، بناءً على قرار من الراحل محمد أنور السادات، رغم من أنني لم أكن عضوًا فيه، وكان السبب في ذلك هو أخي الكاتب محمود السعدني. “الخميس 2003”.

11- مُنعت من التمثيل لفترة طويلة، وتأخرت عن أبناء جيلي بسبب السياسة، ولذلك أكره السياسية وفصلت من الاتحاد الاشتراكي وذهبت إلى هيئة الاستعلامات عقابًا لي، لكني كنت في قمة سعادتي لأنهم أرسلوني مع توفيق الحكيم  ويوسف إدريس وأحمد هاء الدين.. وخلال حكم “السادات” كنت ممنوعًا من الاقتراب من مبنى التليفزيون، ولولا أنني اشتغلت في أعمال خليجية لكانت هذه الفترة نهاية لحياتي الفنية. “مجلة الإذاعة والتليفزيون 2013”.

12- حاليًا للأسف الناس ليس لديها طاقة لتحمل الاختلاف وتقبل وجهة نظر الآخر إلى جانب أن الظروف الاجتماعية التي يمر بها المجتمع تتحكم في أسلوب تفكير الأفراد وغياب الدولة عن القيام بدورها تجاه الناس، أدى لخروج تيارات بهذا الشكل، فمثلًا أذكر أننا كنا نتلقى وظيفة بعد التخرج مباشرة ووقتها كان مرتبنا لا يزيد عن 18 جنيهًا وكنا نستطيع العيش بل وتزوج جيلنا بهذا المبلغ وكانت الحياة سهلة وبسيطة ومختلفة عن الظروف الصعبة التي أصبح يمر بها المجتمع حاليًا. “مجلة الإذاعة والتليفزيون 2013”.

13- السياسة في القرن الماضي، كانت تدور داخل القصور، والآن السياسة موجودة في كل بيت مصري، والسياسة دخلت في رغيف العيش والمعيشة كلها وفي التعليم، ولم تصبح السياسة مجرد تحليلات دولية، وبدأت تتدخل في نواحي الحياة كلها، فكل عمل يقدم على الشاشة به جزء من السياسة.