الإفتاء تُصدر عددا خاصا من مجلة Insight ردا على داعش - E3lam.Com

أصدرت دار الإفتاء المصرية عددًا خاصًّا من مجلة «Insight»- التى أطلقتها الدار منذ عام للرد على مجلة «دابق» التى يصدرها تنظيم «داعش» الإرهابى باللغة الإنجليزية- بعد التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيستَى طنطا والإسكندرية، حسب موقع المصري اليوم.
 
وحملت افتتاحية العدد عنوانا: «جرائم الإرهابيين ضد المواطنين المسيحيين»، استعراضاً لجرائم التنظيمات الإرهابية ضد غير المسلمين، خاصة المسيحيين فى مصر وليبيا والعراق وسوريا وكينيا، مِن قتل وحرق وتهجير وهدم لدور العبادة. ثم ذكرت الافتتاحية العهد والقواعد التى وضعها النبى صلى الله عليه وآله وسلم لضمان حقوق المسيحيين والأقليات الدينية وحماية دور عبادتهم.
 
وبعنوان «أيديولوجية الكراهية ضد الأقليات الدينية» تحدث بحث عن كيفية استخدام الجماعات الإرهابية ستار الدين لتغطية أعمالهم الإجرامية المتطرفة العنيفة على نحو صارخ تجاه غير المسلمين، وهو ما يكشف عن منطقها المشوه ومصادرها المزيفة التى تستقى منها هذا الفكر من أجل شرعنة جرائمها ضد الأقليات الدينية.
 
وأوضح البحث أن أحد عيوب أيديولوجية هذه الجماعات الدموية، أنها ترفض آيات القرآن التى لا تتناسب مع اتجاهاتهم الدموية، ويعلنون بشكل صارخ الحرب من جانب واحد ضد المسلمين وغير المسلمين الذين لا يشاركونهم عقليتهم المريضة التى تشتهى سفك الدماء، حيث تتجاهل التصور القرآنى للتنوع والأخوة بين البشر جميعًا، وتصر على قتل أى شخص يرفض أيديولوجيتهم المتطرفة، ما يتناقض تمامًا مع قول الله بالآية ٣٢ بسورة المائدة: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».
 
وذكر المقال المواقف الإنسانية التى قام بها صلاح الدين الأيوبى بعد أن حرر القدس من يد الصليبيين المتطرفين، حيث حرص على أن يعيش المسلمون والمسيحيون معًا فى سلام وأمان وانسجام.
 
ومن الموضوعات المهمة التى تناولها العدد الجديد من المجلة فتوى حول حكم مهاجمة الكنائس وتفجيرها، حيث أكدت أن الإسلام دعا إلى التعايش ولا يعرف الإكراه فى الدين، وجعل اختيار الناس لدينهم طواعية، كما أنه يسمح لغير المسلمين المقيمين فى البلدان الإسلامية بممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة داخل أماكن عبادتهم؛ ويكفل تأمينها.
 
واستعرض العدد كذلك نماذج من تعهدات المسلمين بحماية دور العبادة لغير المسلمين، ومنهم الصحابى خالد بن الوليد فى رسالته لمسيحيى دمشق، وشرحبيل بن حسنة لشعب طبرية.