صلاح نظمي.. مات حزنًا على زوجته

اشتهر الفنان صلاح نظمي على شاشة السينما بدور الشرير المتعدد العلاقات النسائية، ولكنه الحقيقة لم يكن كذلك على الإطلاق؛ حيث تزوج لمرة واحدة فقط، أحب خلالها زوجته بإخلاص شديد، حتى رحيله عام 1991.

نظمي التقى في شبابه بفتاة أرمينية تُدعى أليس يعقوب، تعرف إليها بالصدفة عندما وجدها على شقة شاب جاره فحاول التقرب منها ومراودتها، فغضبت منه بشدة حتى صفعته، فتعلق بها أكثر عندما علم أن جاره الشاب هو شقيقها، فأعجب بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها وقد اختار لها اسم والدته السيدة رقية نظمي، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه.

وقد تم الزواج في 9 أكتوبر عام 1950، وبعد عام أنجبا ابنهما الوحيد حسين، والذي اختارا له هذا الاسم عرفانا بجميل الفنان حسين صدقي الذي وقف معه في أزمته المالية كما شاركه في أعماله السينمائية، واستمر الزواج السعيد ما يقرب من 40 عامًا كاملة ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.

زوجة “نظمي” أصابها مرض عضال وظلت مريضة لسنوات طويلة لم تكن تترك الفراش، وألحت عليه في الزواج من أخرى، كما أكد نجله حسين، إلا أنه كان يرفض بشدة؛ لكونها الحب الوحيد في حياته ولازمها في رحلة مرضها حتى توفيت عام 1989، فدخل بعد وفاتها في حالة اكتئاب شديد، حاول أن يخرج منها بالعمل في الأفلام، إلا أن حالة الحزن تغلبت عليه ومكث بالمستشفى حتى وافته المنية بعد عامين من وفاة زوجته، في 16 ديسمبر 1991.