صور : مصر وسوريا.. الحنين إلى الإقليم الشمالي

فاتن الوكيل 

عشرات الأعوام مرت على إنهاء الوحدة بين مصر وسوريا. لم نعد نسمع بالإقليم الشمالي “سوريا” والإقليم الجنوبي “مصر”. لكن هذا لم يمنع أن تعود نسائم ذكريات الوحدة من وقت لآخر، عند الاحتفال ببدايتها في 22 فبراير 1958، أو الجدل الذي “كان” ينتشر على الشاشات حول أسباب الانفصال الذي وقع في سبتمبر 1961.

في خطاب الانفصال الذي ألقاه الزعيم جمال عبد الناصر وقتها قال “إننى أشعر في هذه اللحظات أنه ليس من المحتم أن تبقى سوريا قطعة من الجمهورية العربية المتحدة، ولكن من المحتم أن تبقى سوريا”، نعم هذا هو المهم. أن تبقى سوريا. معادلة فقدها الكثير من العرب الآن، ظهرت جليا خلال المحنة التي تتعرض لها سوريا منذ 2011، حتى أن مصر في ظل حكم جماعة الإخوان، شهدت لأول مرة خطابا عدائيا ضدد سوريا كان نشاذا على أسماع المصريين.

لكن في الآونة الأخيرة، كان صوتا هنا في مصر أو هناك في سوريا، يكسر هذا الصمت غير المبرر من وقت لآخر، ثم أصبحت التصريحات أكثر وضوحا بوجود تقارب مصري سوري وإن كان “بطئ” كما وصفه الرئيس السوري بشار الأسد أو مقتصرا على الجانب الأمني لمكافحة الإرهاب، خلال حواره منذ يومين مع جريدة الوطن السورية، والذي سبقه تصريحات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم مصر للجيوش الوطنية، وعندما سأله مذيع وكالة أنباء البرتغال “هل يعني ذلك أن مصر تُساند الجيش العربي السوري؟”، قال بوضوح “نعم”.

لاشك أن الأزمة التي تعيشها سوريا الآن، قد أظهرت حجم “غلاوتها” لدى المصريين، إما بمتابعة التقدم الذي يحرزه الجيش السوري على الأرض، أو بالتعاطف الكبير مع السوريين المقيمين الآن في مصر، أو التباهي من البعض بزيارات سابقة لهم في سوريا، لكن يظل الحنين الأكبر هو للتفاصيل التي عايشوها أو سمعوا عنها خلال أربعة أعوام من الوحدة.

برغم شعارات التضامن العربي، إلا أن الأمر يظل غريبا على شعبين أن يكونا أمام واقع أنهما الآن “شعب واحد” فعليا. عليهما أن يعرفا التقاليد المختلفة لكل شعب، أن يفهما الحديث المتبادل، حتى أن مجلة “صباح الخير” قد نشرت موضوعا طريفا عقب إعلان الوحدة، عن المصطلحات المختلفة بين الشعبين، ليتعرفا إلى بعضهما، مثل اسم “الطماطم” في مصر، ومقابله في سوريا “البندورة”.

وقائع تم تداولها عن الحفاوة الكبيرة التي استقبلت بها جماهير سوريا في دمشق رئيسها الجديد “جمال عبد الناصر”، حتى أنهم حملوا سيارته من شدة التدافع. ونحن الآن نرصد لكم أبرز الصور التي تعبر عن “زمن الوحدة الجميل” بين مصر وسوريا.

بعد مفاوضات الوحدة، جاءت لحظة الاستفتاء، وفي الصورة الزعيم “ناصر” وهو يدلي بصوته في الاستفتاء الذي تضمن أيضا استفتاء على انتخابه رئيسا للجمهورية العربية المتحدة.

 

jj

ff

بعد النتيجة انطلقت الاحتفالات في ميادين مصر مثل التحرير كما تجمعوا في ميدان عابدين لسماع كلمة من الزعيم عبد الناصر بهذه المناسبة.

gdds

التقطت حكومة الوحدة أول صورة لها.

kgbv

 

سافر عبد الناصر بعد ذلك مباشرة إلى سوريا وخطب في جماهير دمشق كما توجه أيضا إلى حلب “الشهباء”.

fdfdf

 

 

كما نرى هنا بعض السوريات وهن يستمعن إلى خطاب عبد الناصر.

 

dkcbn

 

حرص عبد  الناصر على أن تكون أول صلاة جمعة عقب إعلان الوحدة في المسجد الأموي بدمشق، بصحبة شكري القوتلي.
fkdjbh

 

استقبل عبد الناصر بعد ذلك الوفود التي هنأته على قيام الوحدة وانتخابه رئيسا لها.

 

 

xdbcx

dkvjbdjcdjhc

كانت أخبار الوحدة، حدثا سعيدا لجميع الشعوب العربية، حتى أن عبد الناصر استقبل في دمشق وفودا من دول أخرى مثل العراق والبحرين للتهنئة على الوحدة.

 

 

fe

feqef

هناك المئات من الصور الأخرى التي لن يتسع المجال لعرضها هنا، لكنها موجودة، دليلا على أن الوحدة ممكنة، وباقية داخلنا حتى وإن انتهت سياسيا في 1961. ربما يكون الحديث عن وحدة جديدة مع سوريا وسط كل ما نشهده هو درب من الجنون، وعبث مثير للضحك، لكنه يظل حلما مشروعا وسط خرائب الواقع وألاعيب السياسة.