عمر طاهر يكتب: ليست الداخلية وحدها .. 10 جهات تطارد الطالب المصرى

نقلاً عن جريدة المقال

(1)

الداخلية وهى تطارد طلبة و طالبات الثانوية العامة الذين احتشدوا بالقرب من وزارة التعليم للتعبير عن رفضهم لكل هذا الاستهتار بمجهودهم و أعصابهم، مشهد الداخلية جديد تماما على الطالب المصرى الذى يعيش حياته التعليمية مطاردا من جهات كثيرة لم يخطر فى باله يوما أن تنضم الداخلية إليها.

(2)

طبعا وكما جرت العادة لابد أن ينضم للداخلية من ينصرها فى هذا المشهد، فيظهر مثلا نقيب المعلمين فى تصريح لأحدى الصحف قائلا: مظاهرات الطلبة كان بها الكثير من المياة و العصائر، وهو هنا يدعم حق الداخلية فى أن تطارد هؤلاء الأطفال، أما لانهم ( فاطرين) و الحقيقة أن ما فعلتموه بهم يجعل الطلبة ( تكفر مش تفطر)، أو أما لانهم ممولين بشترون بأموال التمويل مياة معدنية و عصائر مثلجة( وكان أولى بهم أن ينفقوا أموال التمويل على شراء الإمتحانات المسربة)، أو لانهم – كما قال أحد الأصدقاء- عيال ( قليلة الأدب عديمة الرباية) وهذة هى المرة الأولى التى نرى فيها عيال قليلة الأدب عديمة الرباية تخاف على مستقبلها و درجاتها إلى هذة الدرجة.

(3)

الطالب المصرى يعيش مطاردا من وزارة تعليم يقودها وزير وصل إلى منصبه بزفة الأخطاء الإملائية و استمر فيه بزفة إختراق الإجتماعات المغلقة و مطابع الإمتحانات و التخبط فى القرارات و قلة القيمة على مواقع التواصل الإجتماعى.

(4)

مطارد من أساتذته فى المدرسة الذين يدفعونه دفعا باتجاه أن يحجز لنفسه مقعدا مبكرا فى السنتر عند امبراطور الفيزياء أو أسطورة الكيمياء وإلا فأنه لن يجد من يعلمه شيئا ينفعه.

(5)

مطارد من الأب و الأم الذين يعتبروم الثانوية العامة هى الاختبار الحقيقى لمسألة ( البنوة)، فمقياس أن الأبن بار يتناسب طرديا مع مجموعه فى الثانوية العامة، الأب و الأم يحملون الطالب نظرة المجتمع إليهم محاطة بمصطلحات ( الخوف من إن الناس يقولوا ماخلفتش) أو ( تعالى تف فى وشى لو فلحت) أو على أقل تقدير ( آدى اللى أنت فالح فيه).

(6)

مطارد من ثقته المفقودة فى منظومة الإمتحانات، سواء بالقصص المتداولة عن الغش الجماعى أو اللجان الخاصة لأبناء المسئولين أو صفر الطالبة مريم أو التصحيح العشوائى أو أخطاء جمع الدرجات أو مؤحرا تسريب الإمتحانات، كل هذة القصص التى تضرب عدالة فكرة الإمتحان فى مقتل و تجعل الطالب يسأل نفسه وهو (مطبق) أمام المذكرات: فيم كل هذا التعب و غيرى مرتاح فى حضن ماما يشاهدون سويا ( ذا فويس).

(7)

مطارد من نجوم المجتمع الذين يظهرون فى البرامج التليفزيونية، فكل الذين يحبهم و يحترمهم، يتحدثون فى البرامج عن ذكرياتهم فى المدرسة و كلهم فخر ب ( قد ايه كانوا طلبة فاشلين)، يتفننوا فى الحديث عن ملامح الفشل و التزويغ و سرقة فلوس الدرس، الأمر الذى قد يجعل البعض يومن أن طريق النجومية و الشهرة يبدأ بالفشل فى الدراسة.

(8)

مطارد من فكر عقيم، لا يربط بين مهارات الطالب الشخصية و أحلامه و ما يجب أن يدرسه، ولا يراهن على العقل قد الرهان على الميمورى كارد الموجود داخل العقل، طريقة تعليم تسعى بكل جهدها لأن يتعلم الطالب طريقة تركيب كلوريد الميثان دون أن تعلمه كيف يمكن أن يفيده هذا فى مستقبله.

(9)

مطارد من مجتمع يضخ يوميا إلى الفضاء الإليكترونى قصصا تحكى أن السلطة تحتاج إلى أقل مجموع ممكن فى الثانوية العامة، و أن الإمتيازات لها طرق أخرى بخلاف التفوق.

(10)

مطارد من سؤال لا أحد يجيب عليه، أين الآن أوائل الثانوية العامة فى مصر على مدى الخمسة و عشرين عاما السابقين، كم احد منهم تضعه الدولة فوق رأسها، و كم واحد منهم (ماشيين جنب الحيطة).

نرشح لك

عمر طاهر يكتب: سنوات “اللى يطول له رصيف يبقى نجا”

القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016

شارك واختار .. ما هو “أسوأ” مسلسل في رمضان 2016 ؟ أضغط هنـــا

بنر الابلكيشن