ياسر أيوب يكتب: هل ستلعب إسرائيل في مصر؟

نقلًا عن جريدة “المصري اليوم”

أنا أحد هؤلاء الكثيرين الذين يسعدهم أى انتصار تحققه مصر على إسرائيل.. أياً كان حجم ومجال هذا الانتصار أو قيمته ودلالته.. وأسعدنى جداً فوز مصر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت 19 سنة عام 2017.. فمصر كانت تتسابق لاستضافة هذه البطولة مع إيطاليا ولاتفيا.. وإسرائيل.. وليس من الضرورى الآن الانتباه إلى أن المنافسة الحقيقية كانت بين مصر وإيطاليا، لأن الفوز على إيطاليا ليس مطلقاً بحلاوة الفوز على إسرائيل.. ليس من المناسب الالتفات إلى القيمة الحقيقية لهذه البطولة رياضياً ودعائياً وسياحياً حتى لا ننتقص من فرحتنا بالفوز على إسرائيل.. وليس من اللائق التوقف أمام الإعلام الإسرائيلى أو الإيطالى، حيث لم يكن هناك إلا خبر قصير جداً عن تلك البطولة التى فازت مصر بتنظيمها..

وبالتأكيد لابد من توجيه تحية الشكر والتقدير لمجدى أبوفريحة رئيس اتحادنا لكرة السلة وكل زملائه الذين أداروا الأمر بما يلزم ويليق من جدية واهتمام واحترام.. لكن الأمر كله فى النهاية لا يمكن اختصاره فى تلك الفرحة وهذا الشكر.. إنما هناك نتائج وتداعيات أخرى كثيرة لابد من التوقف أمامها.. وأول ما يلزم التوقف أمامه هو تلك التصريحات التى خرجت من اتحادنا لكرة السلة داعية للغضب من وعلى محمد صلاح، ابن مصر والنجم الكروى الكبير فى نادى روما، حيث اتهمته تلك التصريحات بعدم مساندة مصر والدعاية لها لأنه خاف من غضب الإيطاليين وهو يعيش ويلعب وينجح فى إيطاليا.. تصريحات لا ضرورة لها ولا مبرر أيضاً.. فمحمد صلاح ليس أقل حباً لمصر من أى أحد منا.. ولا أحد يعرف ما الذى كان من الممكن أن يقوم به محمد صلاح وتأخر عنه أو رفض القيام به.. فلا أظن أن هناك صداقة تربط بين محمد صلاح ورئيس أو أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولى لكرة السلة الذين قاموا وحدهم باختيار الدولة الفائزة باستضافة هذه البطولة..

لابد أيضاً من التوقف أمام قرار الاتحاد القطرى بمنح صوته لمصر، وما يعنيه ذلك من تغيير سياسى وإعلامى لنزع الأشواك الكثيرة بين القاهرة والدوحة.. ومن الضرورى أيضاً التفكير فى قرارنا فى حالة تأهل المنتخب الإسرائيلى لهذه البطولة العام المقبل..

هل سنقبل وتصبح المرة الأولى التى تستقبل فيها القاهرة رسمياً فريقاً رياضياً إسرائيلياً أم سنرفض ونعتذر عن عدم استضافة هذه البطولة.. فكرة السلة هى اللعبة الشعبية الأولى فى إسرائيل وتحظى باهتمام الجميع هناك ومساندتهم وممكن جداً أن تتأهل إسرائيل لهذه البطولة بالفعل.. وهو بالتأكيد أمر سيحرص عليه الجميع فى إسرائيل.. فالحكومة الإسرائيلية لاتزال ترى الرياضة هى الخطوة الأولى اللازمة للتطبيع مع مصر..

واتحاد الكرة هناك أذاع تصريحات إعلامية كثيرة تطالب بمباراة مع منتخب مصر، تصبح بمثابة اعتذار مصرى عقب ضرب نائب برلمانى بالحذاء بعد لقائه مع السفير الإسرائيلى فى القاهرة.. ورفضت القاهرة رسمياً، لكن بطولة العالم لكرة السلة قد تكون هى تلك الخطوة التى تريدها أو تنتظرها إسرائيل.

اقرأ أيضًا:

بركان غضب ضد الزند

خالد الصاوي: لهذا السبب نادم على موقفي من قضية ميريهان حسين

المسيح يتكلم عبر واتس آب

فتاة تلجأ لمنى عراقي هربًا من تحرش الأب

بالصور: سارة سلامة حامل بدون زواج

هيكل وشريف عامر.. تفاصيل لقاءات التاسعة صباحًا

شريف عامر : هؤلاء الأربعة وراء نجاح يحدث في مصر (1-2)

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا