لا لمحاكمة الخيال.. مانشيت جريدة القاهرة

محمود طارق

يستقبل باعة الصحف غداً الثلاثاء عدد صحيفة القاهرة الثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة بغلاف الصفحة الأولى باللون الأسود خالياً مع إشارة تحت عنوان لا محاكمة للخيال كموقف تضامني مع الكاتب أحمد ناجي المحبوس بتهمة خدش الحياء العام وتأتي مبادرة القاهرة استجابة لدعاوى مثقفين مصريين طالبوا الصحف الثقافية بالاحتجاب أو الصدور مع إعلان موقف واضح من قضية أحمد ناجي.

يتضمن العدد تحقيقاً موسعاً واستطلاع رأي لقانونيين بحثاً عن مخرج للأزمة وكتب سيد محمود رئيس تحرير الصحيفة داعياً لاتخاذ موقف لحماية الثقافة المصرية من التيارات المحافظة التي تستهدف حرية التعبير وقال في افتتاحية العدد “الأمر الذي ينبغي التفكير فيه يتعلق بالصورة الذهنية التي يقدمها نظام الدولة عن نفسه في الداخل والخارج، فعلى الصعيد الداخلي بات واضحاً أن النظام بدأ يفقد أنصاراً حقيقيين بدأوا معه، وهم اليوم غير قادرين على الاصطفاف خلفه في قضايا باتت موضوعاً للاستقطاب السياسي حيناً وللتضليل حينا آخر.

3456354

أضاف محمود في افتتاحيته “المثقفون المصريون في مقدمة الفئات التي بدأت تراجع موقفها من هذا الاصطفاف الذي بدأ بتوحد لافت لإقصاء الإخوان المسلمين عن الحكم واستعادة الهوية المدنية للدولة المصرية والحاصل الآن أنهم الفصيل الأول الذي يعاني الخسارة ودفع الثمن، وبالتالي فقدان الثقة بالدولة الآن وبقدرتها على تحقيق طموحات التنمية والعدالة وتطبيق القانون”.

يتضمن العدد كذلك غلافاً داخلياً بالألوان يظهر صوراً لمحمد حسنين هيكل وامبرتكو ايكو وهاربر لي والكاتب الراحل علاء الديب الذي أعدت حوله ملفاً من ٦ صفحات وأوضح رئيس تحرير القاهرة في افتتاحيته أن المشهد السياسي الراهن في مصر بحاجة إلى يد جراح سياسي ماهر يضبط إيقاعه ويعيد تصحيح الألوان في الصورة.. لاستعادة الثقة والأمل وهي مهمة صعبة جداً، لكن لا مفر منها قبل أن يفقد النظام قواعده داخل صفوف النخبة”، وقال “وعلى عقلاء الدولة قراءة التاريخ والنظر في اللحظة التي سخر السادات فيها من «المثقفين الأرزال»، وقادت مصر بعد ذلك لـ«خريف الغضب» لأن المثقفين الآن يقرأون من قصيدة صلاح عبد الصبور «رعب أكبر من هذا سيجىء» ويرفعونها شعاراً للتعبير عن «ربيع الخوف» الذي بدأ بغبار رياح الخماسين التي وصلت بالكتاب إلى السجن، وانتهى إلى القول بإن مصر تشهد لحظة حرجة وقاسية على الجميع ويصعب ألا تمر دون «وقفة» تستعيد الدولة رشدها، فليست القضية هى حبس مبدع، وإنما هى أبعد من ذلك بكثير، قضية تخص «عقل الدولة» ومستقبلها الذي يحتاج لـ«ضبط زوايا» قبل أن ننزلق جميعا نحو الهاوية.

3543543

اقرأ أيضًا:

5 أسباب تفسر النجاح السريع لنهار جديد

النهار وريهام سعيد ..شهور الفرص الضائعة

20 ألف جنيه وراء اعتزال تامر عبد المنعم

ماذا فعلت الميديا في أزمة الدرب الأحمر؟

يوتيوب يغلق حسابات القنوات في هذه الحالات‎‎

لماذا لم تنظم جنازة عسكرية لهيكل؟

75 صورة لمحمد حسنين هيكل ترصد تاريخ العرب

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا