مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (21) ومفيش أسبانيا

أنا شفت الماتش ده في الاستاد، كنا في موسم 2000/2001، وخسرنا الدوري بعد مكسب سبع سنين متواصلة، كنا نسينا إننا ممكن عادي نخسره، وكانت السبع سنين سبب رئيسي في الخسارة، علشان الإدارة تخيلت إننا فعلا ممكن نكسب بـ أي 11 لاعب في الملعب.

الماتش اللي بـ أحكي عنه، كان ماتش المحلة، وكان نهائي الكاس، الفرصة الأخيرة إنك تطلع من الموسم ده بـ أي حاجة. ومع إن المحلة مكنتش قوية، والماتش في استاد القاهرة، بس كنا عارفين إنه هـ يبقى ماتش رذل، خصوصا إن المدير الفني لـ غزل المحلة كان فاروق جعفر، وفاروق كان بـ يستميت ضد الأهلي مع أي فريق.

رحنا الاستاد نشجع، ويوميها كان فيه خبرين مولعين الدنيا:

الأول، إلغاء بطولة العالم لـ الأندية، اللي كان الزمالك المفروض يشارك فيها، واللي كانت هـ تتلعب في أسبانيا، والتاني، إن الأهلي هـ يلاعب بطل أسبانيا، وأوروبا، ريال مدريد في مباراة شرفية بين نادي القرن في أفريقيا، ونادي القرن في أوروبا. علشان كده من ساعة ما دخلنا محيط ستاد القاهرة، كان الهتاف من كل جماهير الأهلي: ومفيش أسبانيا، وما قدرش أكمل الهتاف علشان ما يصحش كده.

على جنب بقى، نقول حكاية إلغاء كاس العالم لـ الأندية، علشان بس اللي بـ يقول لك إن الزمالك أول نادي يتأهل لـ البطولة دي وكده.

أولا، البطولة المذكورة، غير كاس العالم لـ الأندية، اللي تأهلها الأهلي كتير بعد كده، ولو إن البطولتين أصلا، ولـ الأمانة، مالهمش أي تلاتين لازمة، أهو الفيفا بـ يلم فلوس وخلاص.

ثانيا، الزمالك مكنش متأهل ولا يحزنون، هم كانوا بـ ياخدوا بطل رابطة الأبطال بس، والزمالك كان بطل أبطال الكؤوس، بس نتيجة اعتذار أندية أوروبية، قرروا ياخدوا بطل أفريقيا أبطال الكؤوس كمان، يكملوا العدد، في محاولة لـ إنقاذ البطولة، لكن المحاولة ما نجحتش، علشان الشركات الراعية رفضت، فـ اتلغت، وبدؤوا يفكروا في البطولة الحالية، على هامش مباراة كاس تويوتا، وقد كان.

نرجع لـ ماتشنا، وكان المدير الفني لـ الأهلي وقتها، واحد ألماني اسمه ديكسي، آخر ألماني حكم القلعة الحمراء، بس أيا كانت نتيجة المباراة، كانت دي آخر علاقته بت الأهلي، ده كان واضح لـ الجميع، وراح الأهلي تعاقد مع مدير فني برتغالي، اختلفت الصحف والقنوات في اسمه، يعني اللي كان مسميه دا سيلفا، واللي كان مسميه فينجادا (الجزيرة مثلا ذكرت كده في تقرير عمله جمال هليل)، لكن الاسم اللي هـ نعرفه بيه طول الوقت بعد كده، هو “مانويل جوزيه”، المرعب مانويل جوزيه.

وقتها مكنش جوزيه قال كلمته النهائية، وجه القاهرة علشان يشوف نهائي الكاس في الاستاد، ويقدر يحكم ع الفريق، ولما راح الاستاد اتخض؛ لقى فوق الـ 80 ألف متفرج، رايحين يشجعوا فريقهم، اللي لسه خسران الدوري من أيام، واللي بـ يمر بـ ظروف صعبة، ومن كتر تدفق الجماهير، ما عرفش هو نفسه يدخل الاستاد من البوابة، واضطر ينط من فوق السور، فـ قرر يقبل مهما كان مستوى الفريق.

شاف الماتش، وشفناه كلنا، والمحلة عصلج فعلا، والوقت الأصلي خلص صفر/ صفر، وفاكر إنه كان فيه لاعب اسمه حسين شكري في الأهلي، مكناش بـ نحبه، وكان خلاص، هـ يسيب الأهلي بعد الماتش ده، لما اتغير في الشوط التاني، وخرج، هيصنا أكتر من هيصنة الجون نفسه.

لعبنا إكسترا تايم، وقرب نهاية الشوط الإضافي الأول، فاول لـ الأهلي من بره الماتش، محمد خير قال هي دي، وكانت هي دي، علاء إبراهيم حطها في المقص اليمين لـ القصراوي، الشوط الإضافي التاني بقى قسمنا، وجودة جاب التاني من ضربة جزاء، وكسبنا الكاس.

بعد الماتش، سأله مانويل جوزيه، مين اللاعيبة اللي عجبوك، قال لهم: رقم 5 في غزل المحلة، كان مدافع ماسك علي ماهر

ومخلهوش يتهنى على كورة، وعرفنا ساعتها اسم المدافع ده: وائل جمعة.

طيب محدش عجبك من الأهلي؟

قال فيه اتنين مش بطالين، رقم 5 برضه، كان سمير كمونة، وبعد الماتش ده اتوقف سنة ميلادية، ورقم 2، إسحق أول، كان مهاجم نيجيري، هداف، الأهلي جابه من أسوان، وكان بـ يلاعبه باك يمين!

عموما، جاله رباط صليبي في أول تمرينة بعد الماتش ده واختفى.

وبعدها بدأت الولاية الأولى لـ مانويل جوزيه

وبدأت الملاحم

الصفحة الرسمية للكاتب مؤمن المحمدي

اقـرأ أيضـاً:

مكتبة مؤمن المحمدي (2) أيام الديسك والميكروباص

مكتبة مؤمن المحمدي (1) حمدي والغسيل

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (20) 2005 أرقام غير قابلة للكسر

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (19) الشك يُفسر لـ صالح الأهلي

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (18) حمدي جمعة جي من بعيد 

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (17) بيبو والزمالك

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا