نشوى الغندور تكتب: الكتابة الساخرة والرقص الشرقي.. في مصر

الكتابة الساخرة والرقص الشرقي من أحب الفنون إلي نفسي .. والحقيقة أنها من أحب الفنون إلي نفس كل مصري .

في حضرة الرقص الشرقي نصبح كلنا أعين “مبحلقة ” وعند قرآءة الكتابة الساخرة أو حتي مشاهدتها في صورة تمثيل أو إسكيتش أو غيره تصبح الضحكة من الأذن إلي الأذن .

ولأنني أحب هذا وأعشق ذاك ومن خلال متابعتي لكليهما وجدت أن الكتابة الساخرة والرقص الشرقي في مصر لهما أوجه شبه عدة علي رأسها أنهما من أحب الفنون لدي المصريين ، هذا إن إعتبرنا أن المصريين يرونهما فناً من الأساس .. ويأخذنا هذا إلي السؤال التالي ..

كيف يري المصريون الرقص الشرقي والكتابة الساخرة ؟!!

يخشي الكثير علي نفسه أن يوصم بالرجعية والتخلف فيؤكد أن الرقص فن راقي والكتابة الساخرة بما فيها النقد لون من فنون الصحافة والأدب ، وعندما يشق الواقع عن صدورهم تجد الرقص الشرقي فجور ودعارة مقنعة والكتابة الساخرة وخاصة النقد الساخر جهل وتطاول وقلة أدب !!
بدلة الرقص والقلم الساخر ..

إختلفت بدلة الرقص عبر العصور حتي وصلت الآن الي فستان ضيق أو حتي هوت شورت أما عن الرقص نفسه فلا نستطيع القول أنه إختلف لأن لكل راقصة الشكل الخاص بها من حيث الحركات والسكنات والإهتزازات والإلتواءات وغيرها .

كذلك الكتابة الساخرة لكل كاتب إيحاءاته وتلميحاته وإسقاطاته وعقده “وكلكيعاته” وتوجيهاته وتوجُّهاته .

أرقص وإسخر لكن .. بعيد عني

الرقص الشرقي في مصر فن راقي وإبداع ممتع طالما أن من تريد الرقص ليست أمي ولا أختي ولا زوجتي ، كذلك الكتابة والنقد الساخر حرية وفن وإبداع طالما أنه غير موجه ليّ ولا لأي شخص أهتم لأمره .

وعلي مستوي الدولة النقد الساخر للمعارضة جائز أما النقد الساخر للنظام حرام وقد يستوجب معه إقامة الحد !

الكل يرقص الكل يسخر

وكما أن الصغار والكبار يسرعون إلي الرقص في الأفراح والليالي الملاح والمناسبات السعيدة ، كذلك الكتابة الساخرة وخاصة النقد الساخر يسرع إليه الصغار والكبار أصحاب المهنة “وأرزقية” الكِتَابة ومن هم علي باب الله فيها علي حدٍ سواء وفي جميع المناسبات ، لا حرمة ولا خصوصية ولا أمن قومي ولا مهنية ، ببساطة كل من أراد أن يظهر .. يسخر !!

مستقبل كل من الرقص الشرقي والكتابة الساخرة في مصر

بانت الرؤية الضبابية والمستقبل القاتم للرقص الشرقي في مصر أولاً بظهور الراقصات الإفرنجيات وإتقانهن للرقص الشرقي وإبتكارهن لبعض الحركات والإهتزازات لم تكن معروفة عند الراقصات المصريات من قبل .

ثانياً إنحصار عدد الراقصات المصريات حتي أصبح عددهن علي أصابع اليد الواحدة إما لإعتزالهن المهنة أو لإعتقالهن بتهمة نشر الفجور والتحريض علي الفسق !

وكذلك مستقبل الكتابة الساخرة في مصر طالما ظل الحال علي ما هو عليه وإختلط الحابل بالنابل أي إختلط من يسخر لظهر بمن يسخر ليصحح خطأً ظاهراً أو يكشف خطأً مخفياً ليتم تصحيحه ، فأتوقع أن يكون مستقبل الكتابة الساخرة عموماً والنقد الساخر خصوصاً في مصر ضجيج بلا طحين أو طحين رطب يمتلئ بالسوس .

اقرأ أيضًا:

نشوى الغندور تكتب : المجوهرات لنانسي وزيت الشعر لأنغام !!

نشوى الغندور تكتب: يا جارية أطبخي .. يا شيف كلف 

نشوى الغندور تكتب: إبراهيم عيسى ..هطبل ولا حرج

نشوى الغندور تكتب:ثلاث أسباب لا إرادية لتصويت المرأة في الإنتخابات البرلمانية 

نشوى الغندور تكتب: البرنامج “الرجالي” الأول في الوطن العربي 

نشوى الغندور تكتب:كيف يُنتج السبكي من الفسيخ شربات !!

نشوى الغندور تكتب: العلاج على نفقة الإعلام   

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا