محمد إبراهيم طعيمة يكتب: سعيد طرابيك الباحث عن الفرحة

بالتأكيد سمعت عنه وأطلقت عليه النكات المضحكة كما فعل الجميع منذ قرابة الشهرين بعد أن أصبح حديث المجتمع المصري بل والعربي عقب زواجه من ممثلة شابة تصغره بعشرات السنين.. نعم هو الفنان سعيد طرابيك الذي رحل عن دنيانا صباح اليوم الأحد 15 نوفمبر.

فكرت أكثر من مرة أن أكتب عن سعيد طرابيك الإنسان لا الفنان، ولكني كنت أتراجع خوفاً من أتهم بمحاباة الرجل والدفاع عنه حتى أفوز بـ”ترافيك” مجاني كما فعل الجميع، ولكن اليوم وبعد أن أصبح طرابيك في دار الحق، رأيت أنه يجب عليّ كشخص أكل معه “عيش وملح” في يوم من الأيام وحكى لي عن حلمه الوحيد في الدنيا أن أكتب عن هذا الرجل وعن هذا الحلم.

تقابلت مع طرابيك أكثر من مرة وفي أكثر من ستديو تصوير، ولكن كان اللقاء الأهم عام 2007 وقت أن ذهبت لتغطية كواليس مسلسل “الدالي” الذي قام ببطولته الفنان الراحل نور الشريف وعدد كبير من الفنانين من بينهم سعيد طرابيك، هناك وجدته بشوشاً ودوداً، ما إن رأني حتى أسرع إليّ ليسلم عليَ.

– أنا بشوف حضرتك كتير في البلاتوهات.. انت صحفي صح

– أيوه يا استاذ سعيد أنا صحفي واسمي محمد طعيمة

– طب تحب تشرب إيه؟

وما أن قال لي “تحب تشرب إيه دي” حتى شعرت بالخجل لأنني وبصراحة شديدة لم أكن أفكر في إجراء لقاء معه، لأن رئيس القسم لن يسمح بنشر حوار مع سعيد طرابيك، ولكنني وجدته على الفور وكأنه قرأ أفكاري وعرف ما أفكر فيه يباغتني بقوله
– أنا مابحبش الصحافة والحوارات.. يعني متقلقش مش هدبسك في حوار

وهنا وجدتني أضحك، واسأل نفسي كيف عرف ما أفكر فيه، وللمرة الثانية يباغتني بإجابة السؤال الذي دار في عقلي
– انت عارف انا بقالي كام سنة بمثل وعمري ما حد افتكرني وعمل معايا حوار سواء في التليفزيون أو المجلات أو الجرايد، بس انا بالنسبة لي عادي أنا راضي بأني أكون فنان مش معروف للميديا بس الناس بتحبه وربنا بيقدرني واضحكهم.

– عارف يا استاذ محمد (دار في رأسي وقتها أن أقاطعه وأقول له ياعم سعيد أنا قد ولادك أستاذ إيه بس ولكني لم أشأ أن أقاطعه).. عارف أنا أقصى طموحي في الدنيا أني أفرح.. أحس بالفرحة بيقولوا طعمها حلو، بس أنا ما حستهاش قبل كده رغم أني بضحك الناس وبيفرحوا بشغلي (وهنا لاحظت أن عينيه أغرورقت بالدموع).. بس الحمد لله أنا راضي بنصيبي وعارف ان ربنا عاين لي فرحة كبيرة بعدين… يلا مش هعطلك عن شغلك والشاي على حسابي.

في منتصف أغسطس الماضي، فوجئت كغيري من الصحفيين بحفل زفاف الفنان سعيد طرابيك على الممثلة الشابة سارة طارق، لم أعلق على الخبر وقلت في نفسي ربما كانت هذه هي الفرحة التي ظل يبحث عنها لسنوات.

الله يرحمك ياعم سعيد عشت طوال حياتك تبحث عن الفرحة لتشعر بطعمها وعندما جاءتك لم تستمتع بها طويلاً.

اقـرأ أيـضـًا:

وفاة الفنان سعيد طرابيك

4 فروق بين “تامر روتانا” و”أمين الحياة”

ناهد السباعي تنضم لنجوم C.A.T   

سعيد طرابيك.. 3 أشهر من الشهرة والجدل   

الزند: السيسي طلب 10 مليارات للتصالح مع حسين سالم

13 صورة من مواقع العمليات الإرهابية في باريس

شاهد لحظة الانفجار بالقرب من استاد باريس

5 إطلالات.. كانوا الأسوء في حفل افتتاح مهرجان القاهرة 2015

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا