منة تيسير: شخصيتي في "العتاولة" هدية وظهوري كـ أم لم يقلقني

قدمت الفنانة منة تيسير، شخصية "يسرا" في مسلسل "العتاولة"، وجسدت فيه شخصية الأم لأول مرة، والتي مرت بعديد من الصدمات من اكتشاف أن الطفل الذي يعيش معها ليس نجلها الحقيقي، ووفاته، واستطاعت إيصال المشاعر للمشاهد.

"إعلام دوت كوم" حاور الفنانة منة تيسير للحديث عن تفاصيل شخصيتها في "العتاولة"، وكواليسها مع نجوم العمل، ومدى قلقها من تقديم ظهورها كـ أم وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

ترشيحي للشخصية جاء عن طريق المخرج أحمد خالد موسى، فقد عملت معه من قبل في العديد من الأعمال وهو يحصرص على تقديمي بشكل مختلف، وهذا ما حدث في "العتاولة" فقد قدمني بشكل مختلف في دور أم.


شخصية "يسرا" بها العديد من التناقضات والمشاعر والأحاسيس المتضاربة، فقد اكتشفت أن نجلها التي ربته لسنوات ليس نجلها الحقيقي، لذلك فبداخلها العديد من المشاعر مثل الفقد والحرمان والغيرة والندم، وشعورها أنها السبب في وفاة نجلها، وأيضا تركيبة المسلسل شعبية، وشخصيتي في تجاه آخر، لذلك كان يجب أن تظهر يسرا بشكل جيد لأن الضوء مسلط عليها بسبب اختلافها.

عند قراءتي للسيناريو تعاطفت مع "يسرا" ووضعت نفسي مكانها وغضبت منها لأنها انساقت وراء "عيشة" وسوء تقديرها للموقف، وما جذبني للدور هو التناقضات التي بداخلها، والصراعات التي رأيناها في نفس المشهد، فهي تركيبة مختلفة ونادرة، وأعتبرها هدية.

لم أتزوج أو أنجب حتى أعرف مشاعر الأمومة، لكن هذا ليس من شأن الجمهور، فإذا قدمت الشخصية بطريقة غير جيدة، كان سينتقدني، والممثل يجب أن يقدم جميع الأدوار، وليس بالضرورة أن أكون مررت بنفس المواقف التي تمر بها الشخصية، لكنني صدقت الشخصية وعشت حياتها، ولم أقلق من تقديم دوري كأم لأن هذا عمري الطبيعي.

عملت مع بعض نجوم المسلسل من قبل، والبعض الآخر كانت هذه المرة الأولى لي، لكنني استمتعت بالعمل معهم جميعا، فكانوا يقدمون لنا الدعم، وحريصون على ظهورنا بأفضل صورة، وكنا نجتمع بعد انتهاء التصوير كعائلة واحدة.


مسلسل "العتاولة" يعد التجربة الأهم في حياتي، وعلامة ونقطة فارقة في مشواري الفني الماضي والمقبل وأشكر المخرج أحمد خالد صالح عليها.

توقعت ردود الأفعال على المسلسل فقد لمست هذا النجاح حتى قبل ظهوري، ووجود نجوم كبار ليس كافيا لنجاح العمل ولكن اجتهادهم في تقديم الأدوار وتكاتف جميع عناصر العمل معا هو ما جعل المنتج النهائي يظهر بهذا الشكل ويحقق هذا النجاح.


وصلني العديد من ردود الأفعال على المسلسل فقد تصدرنا الترند طوال شهر رمضان، وكنت سعيدة حدا بذلك لأن هذا ما يهون الجهد المبذول في العمل، ولمسنا هذا النجاح أثناء التصوير، وكان هذا دافعا لنا.

مشاهدي في "العتاولة" جميعها كانت صعبة تقريبا، لكن المشهد الأصعب هو مشهد المشاجرة مع نجلي وزوجي، ومشهد المواجهة مع "عيشة" في المستشفى، أثناء وجود نجلهما في العناية المركزة، وأخرجت فيه ضغط كبير وأحبتته منذ أن قرأت السيناريو.


يعرض عليّ أدوار كثيرة لكنها ليست جيدة، وأحاول قدر الإمكان اختيار أدوار جيدة، لأنه لا يمكنني تقديم دور لا أحبه، وهذا سبب عدم عملي بشكل كبير، وأيضا أريد الحفاظ على المكانة التي وصلت لها بعد "العتاولة".

نرشح لك: اختفاء "سترة" والتوبة الجماعية.. كواليس خلافات الحلقات الأخيرة من "العتاولة"