هند صبرى تروي تفاصيل تجربتها في برنامج الغذاء العالمي

تحدثت الفنانة هند صبري، عن تفاصيل تجربتها كسفيرة نوايا حسنة من برنامج "الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، وذلك قبل تقدمها بالاستقالة في نوفمبر الماضي، بسبب تجويع أهالي غزة.

قالت "صبري" خلال حوارها مع عباس أبو الحسن في "حورات مع عباس RWA Poadcast" المذاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان مهمًا بالنسبة لها عند استقالتها أن لا يكون هناك أي لغط حول مدى احترامها الدائم لهؤلاء الأفراد التي تقابلت معهم خلال تجربتها في برنامج الغذاء العالمي.

أوضحت أنهم يقدمون عمل رائع وهام للغاية، مؤكدة أنها التقت بأوروبين يعيشون حياة مرفهة، ولكنهم يرغبون في مساعدة الآخرين، لانهم يرون أن طالما هناك أفراد تعساء فهم غير سعداء.

أشارت إلى أنها قابلت سيدة أوربية تعمل كمهندسة وتعيش حياة مرفهة للغاية، ولكنها تشعر بعدم السعادة لعلمها بتواجد من هم غير سعداء، حتى أنها تطوعت ووهبت نفسها لعمل البنية التحتية للمخيمات في بنجلاديش، مضيفة: "وكان على وشها سعادة ورضا".

تابعت أنه هذه السيدة لم تكترث لوجودها في منزل فخم والحياة المرفهة التي تحياها، وإنما كانت تبحث عن راحة الآخرين.

استكملت: "في ناس يقول لك أنا وعيلتي لو تمام يبقى ماليش دعوة وفي ناس كتير كده عشان كده العالم بيصرخ ومش كويس لأن كل واحد حدودة النفسية وحدود السعادة ورضا بيته وممتلاكاته بس".

اختتمت: "الناس دي عندهم أهم حاجة لازم نربيها في عيالنا منذ الصغر وهي مش التعاطف لكن أنهم يحطوا نفسهم مكان حد، وهي ناقصة في مجتمعنا وبتخلي الناس تخاف من بعض ومن الحد المختلف لأنه مش بيحط نفسه مكانه وشايف إنه أحسن منه لو عملنا كده حاجات كتير هتتحل بعد جيلين وتلاتة".


في سياق متصل، كانت الفنانة هند صبري أعلنت في نوفمبر الماضي، تخليها عن دورها كسفيرة نوايا حسنة باستقالتها من برنامج "الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة.

كتبت "صبري" عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي".

تابعت: "أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات".

أضافت: "لقد تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي. فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك".

في نفس السياق، أردفت: "لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين - ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين. خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي. في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة. ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت".

استطردت: "لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب. لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي - الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط - بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب - سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة".

استكملت: "ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة. وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".

اختتمت: "لأجل ذلك.. أعلن إستقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام. مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة. أنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن أعلق عليه في أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وأثمن لأصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا".

نرشح لك: عايدة رياض: مسلسل "جري الوحوش" يتضمن نفس رسالة الفيلم