8 تصريحات لـ سعود السنعوسي بندوته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

تصوير: نجوان ماهر

أقيمت مساء الأحد الماضي ندوة للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، لمناقشة أحدث أعماله الروائية "أسفار مدينة الطين"، وذلك على هامش الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارت المناقشة الكاتبة الدكتورة رشا سمير.

خلال المناقشة تحدث "السنعوسي"، عن كواليس كتابتهِ لثلاثية "أسفار مدينة الطين"، وسبب إنقطاعه لفترة طويلة عن النشر وكذلك رؤيته للكتابات الشبابية وانتشارها بقوة خلال السنوات الأخيرة، وغيرها من الموضوعات التي نلخصها من خلال التصريحات التالية..


1- استغرقت 8 سنوات في كتابة "أسفار مدينة الطين"، ولم تكن هذه الفترة متصلة في كتابتها، حيث شعرت أنني بحاجة إلى مزيد من القراءة والبحث والتأمل بل كدت أن أصاب بحبسة الكتابة خاصة في نهاية الجزء الأول. لذا تركتها وكتبت "حمام الدار"، التي نشرت في 2017، عن كاتب يعاني من حبسة الكتابة، وبعدها كتبت رواية "ناقة صالحة"، التي صدرت عام 2019، ثم عدت إليها مرة أخرى.

2- اللغة عند الكاتب تتطور بمرور الوقت وزيادة التجارب، وحينما يستغرق الكاتب سنوات طويلة في كتابة عمل أدبي، فإنه بالتأكيد ستختلف لغته في الفصول الأولى عن الفصول الأخيرة، لكنني أتدارك ذلك في مرحلة إعادة القراءة والتحرير، ليس من خلال كتابة النص مرة أخرى بل تغيير المصطلحات والمفردات التي تجعل هناك وحدة للغة داخل النص.


3- لا أتعمد أن تدور رواياتي حول تيمات بعينها، أو أن أكتب نصا لمناقشة قضية بعينها، لكن انشغالي مثلا بالهوية، يجعلني - وبشكل تلقائي وغير متعمد - حين اختار نماذج لشخصيات وأكتب عنها أجد في كل شخصية تقريبا مأزقا في الهوية، مهما حاولت أن أقدم قصة مختلفة أو أتناول فكرة جديدة.

4- الرواية التاريخية أو التي تكون الأحداث أو التاريخ خلفية لها، تختلف كثير عن كتب التاريخ، فالمنتصرون دائما هم من يكتبون التاريخ، لكن الرواية تحكي عن البشر العاديين الذين لم تتناول مشاعرهم أو معاناتهم كتب التاريخ، وأعتقد أن هذا ما وضعته جزءًا من واجبي نحو هؤلاء المسكوت عنهم أو من سقطوا من صفحات التاريخ المكتوب.


5- لا أعتقد أن محلية الرواية أو تناولها لتاريخ أو مصطلحات أو أساطير كويتية قد تكون حاجزا للقارئ العربي، من الممكن أن يحدث ذلك في الفصول الأولى، لكن بمجرد أن تندمج مع أجواء الرواية وشخوصها ستبتلعك الرواية بلغتها وسردها وأحداثها، وأعتقد أن فكرة المحلية نفسها قد تكون عامل جذب للقارئ، فمثلا حينما أقرأ ككويتي لنجيب محفوظ أجد نفسي مفتونا بالحارة وتفاصيلها التي لا أعلم عنها شيئا، فالهم الإنساني واحد سواء لشخص في مصر أو الكويت أو اليابان.

6- في كثير من الأحيان أحذف بعض الشخصيات من الرواية حينما لا أجد أن للشخصية أفق داخل الرواية، وفي بعض الأحيان قد أدمج شخصيتين في شخصية واحدة ليكون لها دور أقوى وأكثر تأثيرا، وهذا ما حدث مع شخصية "خليفة" في ثلاثية "أسفار مدينة الطين".

7- أستفدت كثيرا من النقد، وأهتم بالنقد السلبي خاصة إذا كان يقدم لي حجج أو مشاكل في البناء، وأحترم أي رأي للقارئ سواء كان رأيا انطباعيا أو مبنيا على رؤية مختلفة للعمل.


8- كثرة الكتابات والإصداراتةالشبابية أو الجديدة لا أراها ظاهرة سلبية، فهذه الكتابات والأقلام التي قد تأتي إلينا من عالم السوشيال ميديا تجذب معها آلاف من القراء الجدد وتدخلهم إلى عالم القراءة والأدب وأعتقد أن هذا الشيئ إيجابي لأن هذه الشريحة من القراء ستتطور قراءتها بمرور الوقت وستتعرف على ألوان أدبية أخرى وتجارب جادة، وهذا ما حدث مع الكثير منا، فقد بدأنا بقراءة أدب اليافعين وقصص التشويق والمغامرة ثم بدأنا في التعرف على كتابات عربية وعالمية هامة، وأرى أن الوقت سيصفي هذه التجارب الأدبية الجديدة وسيبقى فقط من لديهم موهبة حقيقية في الكتابة


نرشح لك:
تفاصيل السعر الحقيقي لمجلدات "مجلة الأزهر" بمعرض الكتاب 2024 

مسابقات وكتب مجانية.. تفاصيل مشاركة إثراء في معرض القاهرة الدولي للكتاب 

بشاشات وندوات وإصدارات.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يدعم القضية الفلسطينية