ذكريات شابة فلسطينية: وقت الحرب كنا بنتجمع ونعمل فشار

تحدثت زينب سليمان، فلسطينية مُقيمة في القاهرة بسبب عملها في مجال الإعلام، عن ذكرياتها في غزة مع عائلتها، وأنهم كانوا يتجمعون سويًا أثناء الحرب ويتناولون "الفشار" ويتسامرون حتى لا يشعروا بالخوف.

قالت "سليمان" خلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة" المُذاع عبر شاشة "ON E" مع الإعلامية لميس الحديدي، إن يوم الخميس بالنسبة لها كان يوم العائلة، فكانت تذهب لمنزل جدتها وتجلس مع أقاربها ويلعبون ويتسامرون سويًا، وكانت الجدة تُخبرهم بفوازير منذ أيام 1948 باللهجة الفلسطينية القديمة، وكانت تشرح لهم معاني الكلمات المختلفة التي لا يعرفونها.

تابعت أنهم وقت الحرب كانوا يتجمعون سويًا للسهر والضحك، وكانوا يصنعون الفشار للتهوين على حالهم وحتى لا يشعروا بالخوف، لأن وجودهم سويًا كان يُشعرهم بالأمان مهما شاهدوا من أخبار عن وصول اليهود إلى أماكن معينة في غزة.

أردفت أن خالها جاء لزيارة مصر قبل 4 أيام من أحداث 7 أكتوبر، وبمجرد علمه بما حدث هناك قرر السفر مرةً أخرى، وفضل الاستشهاد بجانب والدته وأشقائه، وبالفعل سافر إلى غزة وتم قصف منزلهم واستُشهد ولكنه تحول إلى أشلاء بسبب القصف، موضحة أنه تركهم وذهب إلى فلسطين وهو يعلم أنه سيُستشهد هنالك.

أضافت: "كنا دايمًا مبسوطين وبنهزر، ماكنش عندنا حزن، كنا نطلع على البحر وحتى وقت القصف كل الناس بتضحك وتهزر، وفي الدراسة لما بنرجع المدرسة كنا بنقول إيه ده أنت لسه عايش؟".

وفي نفس السياق، تحدث محمد سليمان، فلسطيني مُقيم في القاهرة بعد دراسته في مصر، عن تركه لغزة عام 2016 وذهابه إليها في زيارات متقطعة، ولاحظ تطورًا في شوارع غزة ووجود مطاعم وأماكن جديدة، حتى أنه قرر ترك القاهرة والاستقرار في غزة.

تابع "سليمان" خلال نفس اللقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، أن جلوسه على البحر في غزة يُكفيه عن العالم، لهذا هو يُحب مدينة الإسكندرية لأنها تُذكره برائحة البحر وبذكرياته، وأنهم في غزو دومًا ما كانوا يقومون بتحويل أصعب لحظاتهم إلى ضحك وفرحة.

أضاف أنه حتى في أوقات انقطاع التيار الكهربائي على غزة كانوا يقومون بتحويل هذا الوقت إلى جلسة جميلة برفقة العائلة والأصدقاء، وأن خلال زيارته الأخيرة لغزة، أحضروا مطربًا ليقوم بالغناء في منزلهم برفقة عائلته، وقضوا وقتا ممتعا.

نرشح لك: بسبب قيود الاحتلال.. بدائل أهل غزة لمواجهة نقص الإمكانيات