الأونروا: مياه الشرب بغزة غير صالحة بنسبة 97%

تحدث عدنان أبو حسنة، المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن أنه لا مكان آمنًا في غزة، حتى المنشآت التابعة للمنظمات الدولية والأمم المتحدة، وأن الجميع مُعرض للخطر.

قال "أبو حسنة" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن لا أماكن آمنة في قطاع غزة، الكل مُعرض الآن في كل وأي لحظة لخطر القصف، سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس أو الأندية، حتى المستشفيات والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، وعلى الرغم من كون تلك الأماكن من المُفترض أنها تحت الحماية الدولية إلا أنها غير آمنة.

نرشح لك: استشهاد 3 شقيقات بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان

تابع أنه حتى النازحين من شمال إلى جنوب قطاع غزة مُعرضين للخطر أيضًا، بل قُتل منهم الكثير، علاوةً على الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها القطاع الآن من تواجد طوابير ضخمة أمام المخابر تصل إلى كيلومترات أحيانًا، وينتظر الناس حوالي 15 ساعة لشراء الخبز.

أضاف أن المياه غير متوفرة، وتضطر الأهالي للشرب مباشرةً من ماء الآبار الملوثة، لأن المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب بنسبة 97% وهذا من قبل التصعيد في الأحداث، وأنهم يعتمدون على محطات الفلترة المحلية أو تحلية المياه، موضحًا أيضًا وجود مشكلة في محطات الصرف الصحي، حيث يوجد في قطاع غزة 3 محطات رئيسية، و5 فرعية، وبدأوا في التوقف الآن، ويُشاهدون حاليًا مياه الصرف الصحي تغمر شوارع القطاع.

أردف أن القضية الأخطر هى نفاذ الوقود، موضحًا أن منظمة الأنوروا هى من كانت تمتلك الوقود وتقوم بتزويده لكافة القطاعات، وأن الوقود المتوفر حاليًا سينفذ خلال يومين أو 3 على حدٍ أقصى، وأنه كان المُفترض أن ينفذ منذ فترة ولكنهم قاموا بتحجيم وتقليص الكميات المُستخدمة إلى أقل ما يُمكن، ولكنه بالنهاية سينتهي.

أكمل أن الوقود المتوفر لدى منظمة الأونروا سينفذ ولن تستطيع تشغيل سياراتها وشاحناتها، حتى تلك التي تذهب إلى المعبر بجلب المساعدات، بالإضافة إلى توقف العمل في المخابز والمستشفيات ومحطات التحلية والصرف الصحي، وسيكون الحديث بعد الآن عن موت الأهالي من المرض والجوع وليس فقط بسبب القصف.

أضاف عن نفاذ المواد الغذائية أيضًا في قطاع غزة، وهذا ما تتم ملاحظته في الأسواق والمحلات المختلفة، وبالرغم من دخول الأدوية عن طريق المعبر بسبب تواجد منظمة الصحة العالمية، إلا أنها في نقصٍ دائم، علاوةً على أن إسرائيل قطعت مدينة غزة عن جنوب القطاع، لذلك أصبح من المستحيل نقل المواد الغذائية والأدوية وكل ما له علاقة بالاحتياجات الإنسانية إلى مدينة غزة وشمال القطاع.

تابع أن ما يدخل من المعبر الآن هو قليل مقارنةً بما كانت تحصل عليه غزة قبل هذه العملية، فكانت تحصل يوميًا على 500 شاحنة ولم يكُن هذا كافيًا، والآن حجم كل ما دخل منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة حوالي 500 شاحنة، لهذا طالبت الأونروا بدخول على الأقل 100 شاحنة يوميًا وأن يكون هذا هو أقل عدد يدخل من الشاحنات، مع ضرورة إدخال الوقود التي ترفض إسرائيل دخوله بالرغم من الجهود المبذولة من قبل المنظمات الدولية والدول الإقليمية بما فيها مصر، والتي تقوم بجهود كبيرة في هذا الإطار، إلا أن الحقيقة على الأرض هى استمرار رفض إسرائيل لدخوله.

أردف عن حجم الدمار التي تشهده فلسطين الآن في مختلف أنحاءها، فمدينة غزة وشمال القطاع من المناطق التي تشهد الحرب البرية، ويتم إزالة الأحياء وتدمير البنية التحتية، ويشهد الجنوب العديد من الاستهدافات لمناطق ومباني سكنية، بالإضافة إلى منطقة الضفة الغربية التي تم قتل الكثير فيها، موضحًا أن حجم الدمار كبيرًا جدًا لدرجة أن هناك أماكن لا تستطيع التعرف عليها بعد ما حدث فيها.

أضاف عن وجود حوالي 716 ألف نازحًا حتى الآن في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، ويتم تقديم المواد الغذائية لهم والأدوية ورعايتهم صحيًا قدر الإمكانات المتوفرة، لافتًا إلى وجود مثل هذا العدد في المدارس الحكومية والمستشفيات والكنائس والشوارع أيضًا، فقد وصل عدد النازحين الفلسطينيين إلى حوالي مليون ونصف شخص، وهم في معاناة شديدة بسبب عدم وجود الأمان في أي مكان.