متخصص "أوبئة" يُحذر من أمراض الشتاء

تحدث الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، عن ضرورة الحصول على لقاح الأنفلونزا في هذا التوقيت من السنة، وقبل دخول الشتاء حتى يكون له تأثيرًا على تخفيف شدة الأعراض، ووجه عدة نصائح للوقاية من أمراض الشتاء المختلفة.

قال "عنان" خلال لقائه مع برنامج "8 الصبح" المُذاع عبر شاشة "dmc"، تنتشر موجات متلاحقة من الڤيروسات كل عام مع بداية دخول فصل الشتاء، وتختلف من عامٍ للآخر ويكون أحد هذه الڤيروسات مُنتشرًا بكثرة، مثل الفترة من 2020 وحتى 2022 الذي كان ڤيروس كورونا هو الأكثر انتشارًا.

تابع أن الڤيروس المخلوي غالبًا سيكون هو الأكثر انتشارًا، وهو ڤيروس تنفسي، بالإضافة إلى زيادة أعداد الإصابة بالأنفلونزا، وأيضًا وجود موجة جديدة من ڤيروس كورونا ولكنها غير ملحوظة بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الأنفلونزا بشكلٍ كبير، ولأن طبيعة الڤيروس نفسه أصبحت أقل حدة.

أردف أن المشكلة الأكبر في الشتاء مع دخول المدارس هى انتشار الڤيروسات المصاحبة والبكتيريا عند الأطفال، بخاصةً في الحضانات، ويوجد هذا العام زيادة انتشار في إصابات ڨيروس القدم والكف لدى الأطفال، ونجد أن أكثر من حضانة تُغلق تمامًة بسبب انتشار هذا الڤيروس بين الأطفال لأنه مرض مُعدي ينتقل عن طريق التلامس، موضحًا أن أعراضه تكون بقعًا حمراء مع ارتفاع في درجة الحرارة.

أكمل أن مع المتابعة والحصول على العلاج المناسب للأعراض يختفي هذا المرض بعد مرور حوالي أسبوعين، ولكن الإهمال في المتابعة يجعل المشكلة تتفاقم وتصل إلى الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية مع العدوى الڤيروسية، موضحًا أنه من الضروري ألا يذهب الطفل للمدرسة أو الحضانة إذا ظهرت عليه تلك الأعراض حتى لا يُعدي زملائه.

أضاف أن الوقاية من تلك الأمراض المنتشرة بين الفصول تكون عن طريق المناعة المتوازنة، وهى من خلال النوم لفترات متواصلة، وشرب الكثير من المياه وتناول المُكملات الغذائية المناسبة إذا احتاجها الشخص، مع الاهتمام بالفطار الصحي وممارسة أي نوع من الرياضة، مع تجنب عدم التعرض المُفاجئ لتيارات الهواء الباردة أو الساخنة، وعدم تخفيف الملابس مرةً واحدةً بل التدرج في ذلك الأمر.

أردف أن لقاح الأنفلونزا من الأمور الضرورية التي تجعل الجسم قادرًا على مقاومة المرض، موضحًا أنه لا يمنع الإصابة بالعدوى ولكنه يعمل تخفيف حدة الأعراض، وأن هذا الوقت من السنة هو ميعاد الحصول عليه، والذي يكون كل عام بدايةً من شهر أكتوبر وحتى منتصف نوڤمبر، لأن التأخر في الحصول عليه سيُفقده تأثيره، لافتًا أن لا مشكلة في تلقي لقاح الأنفلونزا مع لقاح ڤيروس كورونا في نفس الفترة.

تابع أنه من الضروري عدم تناول الأدوية دون استشارة الطبيب وبخاصةً المضادات الحيوية، لأنها مُخصصة للعدوى البكتيرية وليس الڤيروسية، وكذلك أدوية الأمراض المزمنة والمُسكنات طويلة المدى، فيجب عدم تناولهم إلا بعد الكشف عند الطبيب المختص.

أضاف أن الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط، يجب عليهم الاهتمام بمناعتهم والمتابعة الدورية مع الطبيب، لأن نسبة مرضى السكري في مصر حوالي 15 مليون شخص، منهم 20% فقط سكرهم منتظم، لهذا يجب عليهم زيارة الطبيب مع بداية كل فصل للتأكد من أن أدويتهم مناسبة ولا يوجد أي تغيير بها أو في جرعاتها، مع ضرورة عدم حصولهم على أي أدوية من الصيدلية دون استشارة الطبيب، لأن كثير من علاجات الأنفلونزا والبرد تتعارض مع أدوية الأمراض المزمنة.


نرشح لك: طبيب يحذر من الإسراف في تناول المسكنات