مراسلون بلا حدود: استهداف مصور "رويترز" كان متعمداً
أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن استهداف مصور وكالة "رويترز" عصام عبد الله، منتصف الشهر الماضي، في غارات على بلدات جنوبي لبنان، جاء من الجهة الإسرائيلية، وفق نتائج أولية للتحقيق.
وأصدرت المنظمة بياناً أكدت فيه أن التحليل البالستي الذي قام به محللون تابعون لها، يشير إلى أن المنطقة التي انطلقت منها القذيفتان تقع إلى الشرق من المكان الذي تم فيه استهداف مجموعة الصحفيين ومركباتهم، قرب "الحدود مع إسرائيل".
وبعد مرور أسبوع على الحادث، قامت المنظمة بإعادة بناء ما قد يكون حدث بين الساعة 4.45 مساءً، وقت جمع الصور الأولى، وحوالي الساعة 6 مساءً، وقت مقتل عصام عبد الله، في علما الشعب بجنوب لبنان، وخلصت منه إلى أن ما حدث كان استهدافاً دقيقاً ومتعمداً.
وأوضحت الوكالة أنه من غير المرجح أن يكون عصام عبد الله، والمصابين الستة الآخرين الذين من بينهم مصوّران صحفيان من وكالة "فرانس برس"، مقاتلين، خاصة أنهم لم يكونوا مختبئين، ومن أجل الحصول على مجال رؤية واضح، كانوا في العراء لأكثر من ساعة، على قمة التل.
وكانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص تحمل شعار "صحافة". كما تم التعرف على سيارتهم على أنها سيارة "صحافة" بفضل الشعار الموجود على سطحها، بحسب شهود عيان.
كما أشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن جيش الاحتلال لا يزال "يحقق في الأمر".
وقالت المنظمة إنها تواصل تحقيقاتها، لكنها لم تحمّل المسؤولية بشكل مباشر لجيش الاحتلال الإسرائيلي.