كيف نحمي الأطفال من الأثار السلبية لأخبار أحداث غزة؟

تحدثت د. نرمين شاكر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، عن التأثيرات السلبية التي قد يتعرض لها الأطفال جراء ما يشاهدونه من مشاهد مؤثرة ودموية خلال متابعة أحداث غزة، مؤكدة أنه يجب توعية الأطفال بالقضية الفلسطينية وما يتعرضون له الفلسطينيين من اعتداءات على يد الاحتلال، دون تعريضهم لهذه المشاهد.

قالت "شاكر" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أية جمال الدين وأسماء يوسف في حلقة اليوم من برنامج "8 الصبح" المذاع عبر شاشة "dmc"، إن استيعاب الأطفال للقضية وفكرة الموت وانتهاء الحياة لا يمكن أن يحدث قبل سن 7 أو 8 سنوات.

أوضحت أهمية تجنب متابعة القنوات الإخبارية وما تعرضه من مشاهد دموية وقتل عنف أمام الأطفال بشكل مستمر ومتكرر، مشيرة إلى أهمية توعية الأطفال بمعلومات عن القضية الفلسطينية من خلال المصادر التاريخية المختلفة.

أكدت أن مشاهدة الأطفال لهذه المشاهد المؤثرة قد ينتج عنها تأثير سلبي على حياتهم اليومية، موضحة أن التأثير قد يكون من خلال إصابة الطفل بأرق وأحلام سيئة واضطرابات الأكل، والتحدث بشكل مستمر عن الموت والقتل والدم، مضيفة أن هذه الأسئلة تكون نابعة عن القلق الذي يشعر به، لأنه يحتاج للشعور بالأمان.

أشارت أن في حال تأثر الطفل بهذه الأحداث يجب منعه من متابعة الأحداث القاسية، وإخباره بأن هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو ماتوا أصبحوا في مكان أفضل، وأن ما يشاهده ليس النهاية، والاستماع إلى ما يدور في ذهنه من أفكار، ومحاولة بث الطمأنينة في نفس الطفل.