بعد 40 عاما.. الجارديان تفصل رسام كاريكاتير بسبب أحداث غزة

قال ستيف بيل، رسام الكاريكاتير في صحيفة الجارديان، إنه فُصِل من العمل في الصحيفة بعد اتهامات بأن عمله "معادي للسامية"، وذلك في أعقاب صورة يهاجم من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جراء جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة.

بيل، الذي عمل في الجارديان لأكثر من أربعة عقود، قال أيضًا إن الصحيفة رفضت نشر المزيد من رسوماته، على الرغم من استمرار توظيفه حتى أبريل من عام 2024، واصفًا القرار بأنه كان بمثابة "صدمة"، وفقًا لـ دايلي ميل.

ويأتي قرار الفصل في أعقاب رد فعل عنيف ضد بيل بسبب رسم كاريكاتير جراء هجمات إسرائيل على حماس الأسبوع الماضي، يصور فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقوم بتحديد شكل قطاع غزة بآلة حادة، وجاء في التعليق: "يا سكان غزة، اخرجوا الآن".


فسر البعض رسم الكاريكاتير على أنه إشارة إلى شيلوك، المقرض اليهودي في مسرحية شكسبير الشهيرة "تاجر البندقية" الذي يطلب "رطلاً من اللحم" من شخص لا يستطيع سداد ديونه.

استمرارًا للتداعيات، فقد أثارت الصورة انتقادات واسعة النطاق، حيث وصفها أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بأنها "مسيئة للغاية"، في حين دافع بيل عن نفسه، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها تلك الادعاءات.

وقال إن الصورة تشير إلى رسم كاريكاتوري لديفيد ليفين من الستينيات، والذي يُظهر الرئيس الأمريكي آنذاك ليندون جونسون مع ندبة على جسده على شكل خريطة فيتنام، لافتًا إلى أن الإشارة لعمل شكسبير ليست في محلها بشأن السياق السياسي لإسرائيل، وأن جزءًا رئيسيًا من الصورة كان نتنياهو "يرتدي قفازات الملاكمة".

في السياق ذاته، قال متحدث باسم صحيفة الجارديان في تصريح صحفي: "لقد تم اتخاذ القرار بعدم تجديد عقد ستيف بيل، لقد كانت رسومه الكاريكاتورية جزءًا مهمًا من الجارديان على مدار الأربعين عامًا الماضية، ونحن نشكره ونتمنى له كل التوفيق".