في ذكرى وفاته.. مقتطفات من نصائح فؤاد المهندس "كلمتين وبس"

تحل اليوم الذكرى الـ 17 لوفاة الفنان فؤاد المهندس، والذي توفى في 16 سبتمبر 2006، إثر تعرضه لأزمة قلبية في منزله.

ولد "المهندس" في 6 سبتمبر عام 1924 بالقاهرة، وأتقن اللغة العربية بسبب عمل والده كعالم لغوي، والتحق بكلية التجارة التي كانت بوابة دخوله لعالم التمثيل بسبب اشتراكه في فريق تمثيل الجامعة، ليُشاهده الفنان الراحل نجيب الريحاني ويُعجبه به ويجعله أحد أفراد فرقته المسرحية، وبعد وفاة "الريحاني" انتقل "المهندس" لفرقة "ساعة لقلبك" التي كانت الانطلاقة الحقيقية له.

قدم الفنان فؤاد المهندس عددًا ضخمًا من الأعمال الفنية، من أفلام ومسرحيات ومسلسلات، ويُعتبر البرنامج الإذاعي "كلمتين وبس" من أشهر أعماله، وكان برنامجًا اجتماعيًا قصيرًا لا تتعدى مدته الـ 5 دقائق، قدم فيه نصائح مختلفة للجمهور من خلال قصة قصيرة يسردها، كتب البرنامج الكاتب الصحفي أحمد بهجت، وأخرجه يوسف حجازي.

وفيما يلي، أبرز النصائح الذي قدمها "المهندس" للمُستمعين عبر "كلمتين وبس":

1- "الكلمة الحلوة" هى كلمة الحُب والتشجيع والتسامح، ولها تأثيرًا أكبر من أي قوة، فكلمة التشجيع مطلوبة، في المدرسة والمنزل والعمل، وبدون التشجيع لن تتحرك الأشخاص أو يتقدموا في مجالهم، فحتى كبار الفنانين يحتاجون للتشجيع ليُقدموا فنهم بحب وشغف، فـ "الكلمة الحلوة" تُزيل متاعب الإنسان وتُشجعه على مواصلة حياته بشكلٍ أرقى وأجمل.



2- "الفشخرة" معناها ألا يعيش الفرد حسب دخله، فإن حصل على 100 جنيهًا يصرف 300، وأن يكون الشخص لا يمتلك المال ولكنه يرغب في اقتناء الأشياء دومًا حتى لو اضطر إلى الاقتراض،فـ "الفشخرة" هى الأب الشرعي للديون والمتاعب، سبب الهموم.



3- المال هو فتنة للناس واختبار ليهم، ولا ينجح في هذا الاختبار وينجو من هذه الفتنة سوى المؤمن الذي يعلم جيدًا حقيقة الدنيا وأنها لعب ولهو وزينة وتفاخر.

فيُمكن أن تشتري لك الأموال الكثير من الأشياء ولكنها لم تشتري لك احترام الناس أو العلم أو الصحة أو السعادة، ونعم الأموال مطلوبة، والسعي وراء الرزق واجب، ولكن في حدود أن تكون الأموال خادمًا توجهه أنت، وليس سيدًا يوجهك هو.



4- يختبر اللَّه الأشخاص بأشياء كثيرة مثل الصحة والمرض والسلام والحروب، والغنى والفقر، ليُشاهد ماذا سيفعل الشخص الثري، وهل سيحمد اللَّه على هذه النعمة أم لا؟ وهل سيصبر الفقير على محنته أم لا؟

ويُعد اختبار الثري أصعب من الفقير، لأن ليس على الفقير إلا الصبر، وإنما الثري مُطالب بالحمد والشكر والعطاء أيضًا.

فـ قارون مثلًا كان من أغنى أغنياء الأرض ولكنه لم ينجح في اختباره، وذلك لأنه نسب ثروته لعلمه وليس لكرم اللَّه عز وجل، ولم يُخرج منها حقوق الفقراء والمساكين.



5- يجب على الشخص التفكير في مستقبل أولاده قبل مستقبل نفسه، وأن يُفكر فيما سيحدث لهم بعد وفاته إن كان عددًا كبير، فتحديد النسل يُعد ضمانًا لمستقبل الأولاد، وإنما إنجاب الكثير من الأبناء لا يأتي من وراءه سوى التشتت وإراقة ماء الوجه وضياع مستقبل الأطفال اللذين لم نُفكر بهم مثلما فكرنا في أنفسنا.