نضج أم محاولة للتشبث؟.. أحمد حسن وزينب يفتحان صفحة جديدة مع الجمهور

بعد فترة من غيابها على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد الثنائي أحمد حسن وزينب من جديد بمحتوى مختلف عما اعتاد الجمهور أن يشاهده من مقالب مبتذلة أو غير مقبولة كما وُصفت قبل سنوات.

أزمات في حياة أحمد حسن وزينب

الثنائي الذي بدأ رحلته في عالم السوشيال ميديا منذ عام 2017 وأصبح أحد أشهر الإنفلونسرز المصريين، مر بالعديد من الأزمات الصعبة والتي كان إحداها مثولهم أمام القضاء بعد اتهامهما بالإساء لطفلتهم وتخوفيها في أحد مقالبهم، إذ دائما ما كانت الطفلة "آيلين" التي تبلغ من العمر حاليا 4 سنوات تظهر في أغلب ما يقدمونه من فيديوهات، هذا ما دفع البعض أيضًا لاتهامهما حينها باستغلال الطفلة للتربح المادي.

وبخلاف ما سبق ذكره، فمن أبرز الأزمات أيضًا التي مرت بالثنائي هو اتهام أحمد حسن، بالتحرش بفتاة عبر المحادثات الإلكترونية، وتغريمه في يونيو 2022 مبلغ قيمته 20 ألف جنيه، هذا بجانب انفصاله لفترة عن "زينب" ومن ثم عودتهما لبعضهما مرة أخرى.

أحمد حسن وزينب يمحيان الماضي ويفتحان صفحة جديدة

عقب عودتهما كزوجين قررا أن يفتحا صفحة جديدة من حياتهما، بدأ بزيارتهما لبيت الله لعمل عمرة، وكان ذلك في بداية عام 2022 قبل أن يختفيا عن السوشيال ميديا لعدة أشهر.

في نوفمبر 2022، طرحا مقطع فيديو كان عنوانه "سبب اختفاء أحمد حسن وزينب"، وقالا فيه إنها مرا بأزمات نفسية وكثير من الإحباطات التي تطلبت منهما أن يتوقفا عن صناعة المحتوى في محاولة منهما لتخطي ما سبق ذكره، بالإضافة إلى محاولتهما لتطوير محتواهما الأصي والعودة بشيء جديد يمكن أن يحسن صورتهما لدى الجمهور ويصححان من خلاله الأخطاء التي وضعتهما في مواجهة العديد من الانتقادات والتهكمات والمواقف المؤلمة.

الصفحة الجديدة المقصودة هنا ليس فقط محاسبة النفس ومحاولة ترميم ما لحق بها من أوجاع وإخفاقات، وإنما كان بمحو الماضي بالكامل، إذ اتخذ الثنائي قرارا حاسما بحذف كل محتواهما السابق من مواقع التواصل الاجتماعي، وفضلا أن تكون البداية هي صورة صفحتهما على "فيسبوك" التي تم التقاطها بزي الإحرام من أمام الكعبة، في إشارة إلى ولادتهما من جديد.


دراسات تفسر الجوانب الخفية لما تعرض له أحمد وزينب نفسيا

أهمل الثنائي الذي وُصف في بداية مشوارهما باليوتيوبر قناتهما على موقع "يوتيوب" تماما، حتى أنهما دشنا قناة جديدة بتاريخ أبريل 2021، ولم يبدأ بنشر المحتوى عليها إلا من ثلاث أشهر فقط، وهو ما يعني أن الضغط النفسي الذي تعرضا له خلال الفترة السابقة كان كفيلا بأن يضحيا بالعديد من المشاهدات التي جعلتهما في فترة من الفترات من أثرياء صناع المحتوى في مصر إن لم يكن أكثرهم ثراء.

ما تعرضا له أحمد حسن وزينب، يعد نتيجة حتمية وفقا للدراسات والتقارير الغربية التي طُبقت على صناع محتوى آخرين، حيث قالت جيسيكا جال ميريك، الحاصلة على دكتوراه، في تأثير وسائل الإعلام على العواطف، في تصريح لها عبر موقع " health womens" إنه حتى لو كان الشخص منتبه ومطلع للغاية فإنك لا يمكن أن ترى كل الجوانب الحقيقية في حياة صانع المحتوى، إذ يقوم العقل بتكوين صورة لذلك الشخص على أن له طريقة معينة رغم أنه تعلم جيدا أن يختار ما ينشره للجمهور "، لافتة إلى أنه في خضم ذلك يرغب العديد من المؤثرين في سحب الستار عن حياتهم الخاصة للكشف عن الضغوط والمعاناة التي يتعرضون لها، إلا أن التنافر الشديد بين الحياة الافتراضية والواقعية هي ما تدفع بعض المشاهير لإخفاء الأمر مما يعرضهم للوصول لمرحلة الانهيار، مشيرة إلى أن البعض يضطر للتوقف والاختفاء لفترة حتي يتأهل نفسيا بدرجة كافية تسمح له بالظهور مجددا للجمهور.


أحمد حسن وزينب يكشفان عن الجانب الخفي في حياتهما

العودة للثنائي كانت مختلفة وأكثر نضجا، لم يتعجلا الظهور، ولم يكثفان النشر، لم يتهورا بطرح محتوى ساخر أو مشابه لما اعتادا أن يقدمانه خلال السنوات الماضية.

من خلال نوع المحتوى ومعدل النشر، يمكن أن نقول أن الثنائي نضج وأصبح أكثر تحملا للمسئولية، ليس فقط مسئولية الجمهور وإنما أيضًا كونهما أبوين لطفلة بعمر 4 سنوات وطفل بعمر عامين، فقد أصبحا أكثر حرصا على صورتهما التي يصدرانها للجمهور.

وبالعودة للتصريحات التي قالتها الباحثة الحاصلة على الدكتوراه، فإن أحمد حسن وزينب، كشفا أخيرا عن تلك الجوانب الخفية في حياتهما والتي كان من أكبر الأسباب التي أرقتهما خلال الفترة الماضية، إذ صرحا بأنهما سافرا مؤخرا للإقامة في أمريكا مدة من الزمن بسبب مرض ابنتهما "آيلين"، إذ شكا في أنها مصابة بالتوحد لكن بعد عرضها على العديد من أطباء الوطن العربي وأمريكا، تم الاستقرار على أن تشخيصها هو إصابتها بالفقر الاجتماعي، وهو أمر أهون بكثر من التوحد، حيث أكد الأطباء في الولايات المتحدة أن يمكن علاجه من خلال دخولها المدرسة بجانب وصف حالتها بالكامل لمدرسيها حتى يساعدونها في تخطي المحنة.

ومنذ ذلك الحين، فإنها فضلا أن يكون محتواهما مقتصرا على تقديم بث مباشر يستعرضون من خلاله يومياتهم كعائلة مسئولة عن طفلين ليس إلا.