قدمتها بتركيز عالي.. حسن محفوظ يتحدث عن شخصيته في "ريفو"

ريفو

هبة جلال ريفو

حين ترى الفنان حسن محفوظ في شخصية “صالح غباشي” التي قدمها بالمسلسل الدرامي “ريفو” على مدار الموسمين لا تشعُر أنها المرة الأولى التي يُمثل فيها بل تعتقد أنه متمرس في هذا المجال لدرجة تصل إلى حد الاحتراف وكأن لديه خبرات متراكمة.

نرشح لك: تدشين الموقع الإلكتروني لتلقي طلبات المصريين بالخارج لتسوية موقفهم من التجنيد

حاور “إعلام دوت كوم” الفنان حسن محفوظ حول تعاونه مع الفنان أمير عيد الذي أخرج له من قبل إعلان غنائي، وهل عمله بالإعلانات كان سببا في عمله مع المُخرج يحيى إسماعيل، وكيف وجد تجربته التمثيلية الأولى من خلال “ريفو”، وأسباب مُشاركته بمشهد واحد في الفيلم السينمائي “فوتو كوبي” على الرغم من نجاحه الكبير في الدعايا والإعلان، وهل عمله بمجال الإعلانات كان تأشيرة دخوله لعالم التمثيل،وفيما يلي أبرز تصريحاته:

حسن محفوظ

ـ حصلت على ورشة تمثيل مع مروة جبريل منذ أربع سنوات والمُخرج يحيى إسماعيل كان على علم بذلك فقد كنت أحكي له كافة تفاصيل هذه المرحلة وتحمست لهذه الخطوة بعد تقديمي لمشهد صغير بالفيلم السينمائي “فوتو كوبي” وأشاد المُخرج بأدائي فيه وسألني لماذا لا تفكر بالتمثيل فأخبرته أنني أركز في مجال الإعلانات.

ـ لم أفكر في نجاحي بمجال الإعلانات حين رُشحت لمشهد في “فوتو كوبي” خاصة وأنني أريد الدخول لعالم التمثيل منذ أن كان عمري 12 عاما فكنت أشاهد الأفلام وأحفظها جيدا سواء الأفلام العربية أو المصرية أو اللبنانية أو الأمريكية وكنت أعيش خارج مصر ولكني أعيش داخلها من خلال الأفلام والسينما.

حسن محفوظ

ـ عملي في إنتاج الإعلانات جاء بالصدفة البحتة وتواجدت في الصناعة الفنية من خلال الإعلانات وعندما جاءت فرصة التمثيل بعد وقت طويل سعدت كثيراً وشعُرت أنه قد تحققت أمنيتي التي تمنيتها منذ الصغر وحرصت على ألا أدخر جهداً أو وقتا بل بذلت كل ما في وسعي لظهوري بشكل صحيح.

ـ ترشيحي لشخصية “صالح غباشي” بالمُسلسل الدرامي “ريفو” جاء من قبل المخرج يحيى إسماعيل الذي تربطني به علاقة زمالة وصداقة بحكم عملنا في مجال الإعلانات أنا كمنتج فني وهو كمُخرج فقد تواصل معى وشرح لي تفاصيل الدور وسعدت كثيرا لأسباب عدة أهمها أنه مؤثرا في الأحداث ويُعد نقطة تحول في رحلة صعود باند ريفو.

ريفو

ـ شخصيتي في ريفو قريبة مني إلى حد ما بمعنى أن عملي كمُنتج فني يحصل فيه شد وجذب طوال فترة عمل الإعلان الذي نقوم به ومعروف عني في الوسط أنني لا أشدد على من يعمل معي ولكن أخاف على مصلحة العمل وهو سبب ترشيح المُخرج يحيى إسماعيل لي لأنه يرى أن علاقة صالح غباشي بباند ريفو هي علاقة بروديوسر بالعاملين معه.

ريفو

ـ المخرج يحيى إسماعيل يعلم جيدا ما يريده من كل شخصية في “ريفو” فكنت أمثل وأنا “سايب له نفسي” فجسدت الشخصية بمزاج عالي ولم يجعلني أحمل هم شئ آخر سوى أدائي التمثيلي وأتفقت معه حتى أدخل في مود الشخصية أن صالح رجل من صفوة المجتمع “كلاس” وخلفيته أنه كان يسكن بفيلا في المعادي ويدرس في مدارس لغات ولكن أحواله تبدلت فذهب لـ إيطاليا وعاش هناك لفترة وخلال هذه الفترة تعلم الطبخ وعندما عاد لمصر مرة ثانية قرر أن يفتتح مطعم إيطالي في روف منزله القديم.

ـ لوك الشخصية أتفقت عليه مع إستايلست العمل أسماء عمرو وفكرة إرتداء صالح للتيشرت وفوقه البليزر كانت موضة التسعينات وأحبها كثيرا بشكل شخصي ومازالت مُستمرة معي حتى الآن كما أنه كان من الضروري أن أكون مُميزا لأنني صاحب المطعم.

حسن محفوظ

ـ تفصيلة النظارة الصفراء التي كانت جزء من شخصية صالح جاءت بالصدفة فقد تواصلت معي إستايلست العمل ليلة التصوير وأخبرتني أنها تريد نظارة شمس وجاءت أول يوم تصوير ومعها النظارة الصفراء فضحكت وقلت لها “حلوة هستخبى وراها” خاصة وأنني كُنت أخاف من تصوير أول مشهد على الرغم من حماسي وسعادتي والجميع قد أشاد بالنظارة فقررنا أن تكمل معنا في بقية مشاهد الشخصية.

ـ تواجدي بالصناعة الفنية منذ سنوات ساهم في شعوري بالطُمأنينة لتجربتي الأولى بالتمثيل ولكنني شعُرت بالخوف أيضا خاصة وأن عملي كمُنتج فني كان خلف الكاميرا على عكس تجربتي في “ريفو” فكانت أمام الكاميرا ولكن ما أخذته في الورشة وعملي كمُخرج ساعدني كثيرا في تخطي هذا الخوف لأنني كنت أعلم جيدا المطلوب مني كممثل.

حسن محفوظ

ـ ليس لدي مُشكلة في وصف الجمهور لصالح غباشي بالقاسي والشرير وصاحب الصفات السيئة الكثيرة لأنهم لا يتعاملون مع ذلك بشكل شخصي فعندما يروني في الشارع يظهرون سعادتهم برؤيتي ولا يلومونني أو يلوموا على “صالح” في شئ وسعيد أن الكاتب محمد ناير كتب شخصيتي بهذه الكيفية والتي تستطيع فعل الشئ وعكسه فلم أحلم ببداية رائعة في عالم التمثيل أفضل من ذلك.

ـ عندما قرأت مشهد صالح مع حسن فخر الدين وهو يوضح له وجهة نظره في تعامله مع ريفو سعدت كثيرا بهذا المشهد ورأيت أنه “أحسن حاجة في العالم” لأن هذا المشهد تحديدا هو ما سيُظهر حقيقة صالح وأنه ليس شخص قاسي وشرير كما اعتقد الكثيرين في بداية الحلقات.

ـ لم احتج لمذاكرة جزئية العجمي لأنه بالصدفة البحتة وبمشيئة الله سبحانه وتعالى كنت أقضي عُطلة الصيف مع أهلي منذ أن كان عمري عامين في العجمي وعندما بلغت الـ 20 عاما ذهبت إلى سمر مون العجمي لمدة أربع سنوات مُتتالية وكان هو المكان الذي نخرج فيه لنسهر ونرقص وشاهدت أصحاب المطاعم فاستطيع رسم خريطة العجمي والبيطاش كاملة وهذا الأمر جعل مشاركتي في ريفو مُمتعة لأنني استطيع العيش بهذه الحالة وتصديقها.

حسن محفوظ

ـ شعرت أنني محظوظ إلى حد ما في الموسم الأول من العمل فعندما يشاهدني الجمهور في الشارع يناديني بـ صالح خاصة بعد الموسم الثاني عندها تأكدت أنني محظوظ للغاية خاصة بتواجد أمير عيد في ريفو وكذلك أغاني كايروكي.

ـ عندما جاءني ورق الموسم الثاني ووجدت أن مساحة دوري فيه أصبحت أكبر إلى حد ما سعدت كثيرا وشعرت بمسئولية كبيرة تجاه ذلك فكنت على قدر ثقة القائمين على العمل في شخصي خاصة وأنه عندما يذهب الباند للعجمي كان يمكنهم أن يغنوا لدى عُمر وهو من يكون صاحب سمر نايت وباقي الأحداث تحدث من خلاله وبمطعمه.

ـ جميع حلقات الموسم الثاني كانت معنا جميعا قبل بدء التصوير بعدة شهور وشخصيتي في هذا الموسم انتهت في الحلقة السابعة ورفضت قراءة باقي الحلقات حتى لا أعرف النهاية ماذا ستكون حتى استمتع بالعمل كمتفرج وأعيش الحالة مع الجمهور.

ريفو

ـ كواليس العمل كانت ألذ شئ في الدنيا فتربطني بالفنان أمير عيد علاقة صداقة فأول إعلان أخرجته كان لأمير وكايروكي وأول مشهد صورته في ريفو قلت له أنني أحتاجه ليقف بجانبي في أول خطوة أخطوها فأول مرة أخرجت بعد عملي 15 عاما بالإنتاج كان لأمير عيد وأول خطوة بالتمثيل كانت معه أيضا.

ـ من أكثر ردود الأفعال التي تكررت وسعدت كثيرا بها كانت جُملة “مش إنت اللي اكتشفتهم متديش لنفسك الأحقية دي متخليناش نزعل منك” فسعدت بها لأنها دليل على توحد الجمهور مع الشخصية وتصديقها بشكل كبير.

ـ شاركت مع المخرج يحيى إسماعيل في “ريفو” لأن التمثيل حُلم قديم من أحلامي وكنت أريد عند خوض هذه التجربة أن أخوضها بشكل الصحيح حتى تخرج في أفضل صورة ممكنة فإذا لم تكرر الفرصة مرة ثانية أكون خضت تجربة كاملة.

ـ ليس لدي خطط للمرحلة القادمة ولكنني لن أتجه للتفرغ التام للتمثيل وأنتظر ترشيحي لأدوار فنية وأطلب المُشاركة في بعض الاعمال ولكنني أريد أن تأتي الفرصة الثانية من تلقاء ذاتها مثلما حدث في ريفو حتى أسعد بها فقد سعدت بريفو لأنني لم أخطط له.

حسن محفوظ

ـ أعمل كمنتج فني وفي بعض الأحيان مُخرج إعلانات ولكن أساس عملي هو الإنتاج الفني للإعلانات والتي تدخل في صناعة السينما والفن وكافة العاملين بهذه المهنة يعرفون بعضهم جيدا كفنانين وكمُخرجين وكمصورين فجميعنا يشكل صناعة واحدة وأتواجد بهذه الصناعة من خلال شركتي ومكتبي.

ـ قدمت أكثر من 120 إعلان فأنا متواجد في الصناعة منذ 1998 وشركتي متواجدة منذ 2012 ونتعامل مع كافة وكالات الدعايا والإعلان وعملنا على حملات دعائية كثيرة.

يذكر أن مسلسل “ريفو” من بطولة أمير عيد، وركين سعد، وحسن أبو الروس، وسارة عبد الرحمن، وتامر هاشم، وصدقي صخر، ومينا النجار، ومن تأليف محمد ناير، وإخراج يحيى إسماعيل، ويعرض حصريا على منصة WATCH IT.