أحمد فتح الله يكتب: كيف يتغلب الصحفي على صعوبات الحياة
هناك صعوبات كثيرة تواجه الصحفيين، هي نفسها الصعوبات التي تواجه كل انسان اخر، لكنها مختلفة قليلاً مع الصحفي الذي تعود على تحليل اي معلومة ومحاولة فهمها، مثلاً في العمل قد تكتشف نماذج سيئة لا هم لها في الحياة سوى تحويل حياتك لجحيم، ستجد نفسك تتساءل لماذا يفعل الناس ذلك.. لماذا بدلا من اي يجتهدوا ويركزوا في تحسين احوالهم يركزون مع زملاء لهم ويضايقونهم. في الغالب لن تجد اجابات سوى انها الحياة (سي لافيه) كما يقول الفرنسيين.
تواجه الصحفي صعوبات اخرى كل يوم، منها مثلاً التعرض لخيانة وغدر من شخص ما، يتعامل الصحفي مع هذه المواقف بطريقة مختلفة عن الانسان العادي، فهو يحاول ان يفهم اسباب ذلك وكأنه يقوم بتحقيق صحفي محاولا البحث عن اجابات، وحين لا يجد اجابات منطقية يشعر ببعض الإحباط، والحزن، والألم، لكن لا يجب ان تتوقف الحياة، يجب على كل صحفي ان يحاول ان يتخطى ذلك ويعود سريعا لحياته الطبيعية، الله سبحانه وتعالى خلق جزء من البشر به سلبيات عدة ونواقص، وعلى الانسان ان يتأقلم مع هذه الحقيقة.
قرأت من فترة كتاب (The secret)) أو (السر)، كتاب رائع يحاول ان يجعل الانسان اكثر نضجاً وقدرة على التعامل مع الحياة، انصح كل صحفي ان يقرأ هذا الكتاب المميز، وجدت في الكتاب رسائل مهمة منها مثلاً أن أفكارك الحالية تشكل حياتك المستقبلية. ما تركز عليه غالباً أو تفكر فيه سوف يظهر في حياتك. لذلك لا تحزن بل ابتسم دائماً.
يعلمك الكتاب ان تصنع شكل يومك بالتفكير في الطريقة التي تريد بها أن تمضي الأمور، وسوف تشكل حياتك عمداً وقصداً. فالتوقع قوة جذب فعالة. توقع الأمور التي تريدها، ولا تتوقع ما لا تريد ودائماً عامل نفسك بالحب والاحترام، وسامح نفسك اذا قمت بأي خطأ، وتعلم من كل ما يحدث في حياتك من مواقف صعبة.
كل شيء هو طاقة. إنك مغناطيس للطاقة، وهكذا فإنك تشحن كهربياً كل شيء ترغبه، وتشحن نفسك كهربياً إلى كل شيء تريده. فقرر ماذا تريد أن تكون وما تريد أن تمتلك، لانك إذا استطعت أن تفكر بشأن ما تريده في عقلك و تجعل منه فكرتك المهيمنة سوف تحققه كواقع في حياتك.