مات ريدلي: الابتكار يحتاج إلى حرية كافية للتجربة والاستثمار

قدم العالم والصحفي البريطاني “مات ريدلي” محاضرة شيقة حول كتابه الأخير في العالم “كيف يعمل الابتكار”، الذي يتحدث فيه عن أهمية الابتكار في تغيير العالم وتشكيل مستقبلنا، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ32 لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.

استعرض فيها نظرة متعققة لعملية الابتكار وكيفية تحقيقها، مقدما تفاصيل أكثر عن مفهوم الابتكار وطبيعته وكيفية حدوثه، بالإضافة إلى أهميته وتأثيره على التغير المستمر.

نرشح لك: الخريطة الكاملة للبرنامج الثقافي لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2023


ووفقا لريدلي، فإن العالم يتطور ويتغير بفضل الابتكار، الذي يحتاج حرية كافية للتجربة والاستثمار، والذي يعتبر بطبيعته تطويرا وتجانسا للأفكار والتقنيات القائمة على مر الزمان جنبا إلى جنب مع تطور المعرفة والتكنولوجيا، وذلك لاستخدامه الأدوات والمواد المتجددة للوصول إلى حلول جديدة للتحديات التي يواجهها البشر. ولتلبية احتياجاتهم وتحقيق تطور شامل في مختلف المجالات، ومع ذلك، فإنه نادرا ما يحظى بشعبية كبيرة.

وعلى الرغم من أن الابتكار قد يتطلب قليلا من الحظ، لا سيما أن المبتكر قد يصادف مفاجآت ومعوقات، إلا أنه لا يعتمد على الحظ حصرا؛ فهناك دائما تسلسل في الأحداث والنتائج التي من شأنها أن تعمل على تطوره، وعلى سبيل المثال فإن تراكم المعرفة بشكل كبير عندما يعمل أشخاص مختلفون على إنتاجها في أماكن متعددة ضمن خطوات متدرجة ومستمرة يساهم في حدوث الابتكار. مع أخذ الدور الهام للزمن في هذه العملية بعين الاعتبار، إذ إن اكتشاف الأفكار الجديدة وتطويرها لتصبح ابتكارات حقيقية يحتاج لوقت كاف.

كما تطرق ريدلي في محاضرته إلى علاقة الاختراع بالابتكار، التي تعد جزءا من كل. وأشار إلى أن الاختراع يحتاج إلى التطوير المستمر ليصبح مصدرا موثوقا وفعّالاً يعود بالفائدة علينا ويُسهم في تسهيل حياتنا، وغالبا ما يؤدي الاختراع إلى الاكتشاف، حيث نكتشف أشياء جديدة ومبتكرة تحفزنا لمحاولة فهم التقنيات التي تقف وراءها، وفي الحالتين، هناك تجارب وأخطاء، وتزامن للحظات الإلهام والصدفة، حيث يمكن للأشخاص المختلفين أن يخوضوا نفس التجربة الابتكارية.

يذكر أن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يستضيف في دورته الحالية المستمرة حتى ٢٨ مايو في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض “أدنيك نخبة من الخبراء والرواد والمبدعين في مجالات أدبية وعلمية وثقافية متنوعة مقدما فرصة الإلهام والتعلم للزوار من جميع الأعمار ومختلف الأذواق.