طبيب يؤكد: 16% من المصريين عندهم ضعف سمع

مريم عبد الحافظ

أثبتت الدراسات أن 16% من المصريين لديهم نسبة من ضعف السمع، وذلك تبعًا لإحدى الدراسات العلمية التي نُفذت في 2005 تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.

من جانبه، تحدث الدكتور أسامة عبد الحميد، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة عين شمس، ورئيس جمعية “نحو سمعٍ أفضل”، أثناء لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج “كلمة أخيرة”، والمُذاع عبر قناة ON ، عن نسب ضعاف السمع في المصريين، وأهم أسباب هذه المشكلة.

نرشح لك: لم تلجأ للجراحة التجميلية.. قصة فتاة خسرت 70 كيلو جرام

قال “عبد الحميد”: “شرُفت بكوني الباحث الرئيسي في الدراسة التي نفذناها تحت رعاية منظمة الصحة العالمية لعام 2005، والتي أخذنا فيها عينة عشوائية من 6 محافظات مصرية، مثلت عدد 4 آلاف شخص، والتي أثبتت أن 16% من المفحوصين لديهم نسبة من ضعف السمع”، مُشيرًا إلى تفاوت نسب ضعف السمع بين العينة.

أكمل أستاذ الأنف والأذن: “أثبتت الدراسة في ذلك الوقت أن مصر هى الدولة الأعلى في الشرق الأوسط، فقد جاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني بنسبة 12%، ومن بعدها سلطنة عمان بنسبة 9%، أما باقي الدول العربية فلم تتوفر لديهم الإمكانيات اللازمة لعمل الدراسات الميدانية على شعوبهم”.

استطرد: “ولكن بالنظر للمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2009، للكشف المُبكر عن ضعف السمع وفحص الأطفال وحديثي الولادة، نجد أننا رواد في هذا المجال، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي تُجري فحص سمعي لكافة لحديثي الولادة، تأتي من بعدنا ألمانيا بنسبة 98%، ومن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية، وساعدت هذه المبادرة في اكتشاف المرض من بدايته”.

أضاف: “أشارت الدراسات إلى وجود 6 أطفال مُصابين بضعف السمع، بين كل ألف طفل، ويولد في العام الواحد يولد حوالي 2 مليون ونص مولود حسب الإحصائيات الأخيرة، ومعنى ذلك وجود 15 ألف طفل لديهم مشكلة في السمع، نصفهم لديهم ضعف سمع كامل ويحتاجون إلى عملية زراعة القوقعة، وهذه نسبة كبيرة، فالنسبة العالمية تتراوح بين 0,9 إلى 1,1 بين كل ألف طفل”.

أوضح: “تعددت أسباب ضعف السمع ويبقى أهمها هو العامل الوراثي الناتج عن زواج الأقارب، ونحن لا نستطيع منعه ولكن يُمكننا تقنينه، من خلال بعض الفحوصات الچينية والاختبارات، بخاصةً إذا ظهرت إحدى حالات ضعف السمع السابق في العائلات، بالإضافة إلى الاهتمام بتقديم الرعاية الصحية للأم الحامل، فأمراض مثل الحصبة الألماني ونسبة الصفراء المرتفعة عند الولادة، يمكن أن تؤثر سميعًا على الأطفال.

وأشار “برنامج” كلمة أخيرة، إلى إنجازات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الضعف وفقدان السمع للأطفال وحديثي الولادة في 2019، والتي قدمت خدمات وفحوصات سمعية لما يُقارب 4 مليون و700 طفل، كما عملت وزارة الصحة على زيادة أعداد مراكز الفحص للأطفال من بداية ولادتهم وحتى 28 يوم، حتى وصل عددهم إلى 3 آلاف و500 وحدة صحية.