بسبب فيلم "M3gan".. علماء نفس يحذرون من التكنولوجيا على الأطفال

أسماء مندور

استخدم علماء نفس الأطفال قصة فيلم “M3gan” كتحذير من أن بعض موضوعات الفيلم مثل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، لا سيما أثناء الصدمة، تعكس كيف يفتقد أطفال اليوم تطوير علاقات تواصل اجتماعية أساسية.

يصور الفيلم الجديد “M3gan”، الذي عُرض في 6 يناير، كيف تطور كادي البالغة من العمر 8 سنوات ارتباطًا عميقًا بدمية تعمل بالذكاء الاصطناعي.

نرشح لك: أحدثها فيلم “ماتيلدا” على نتفليكس.. كيف تقدم السينما الإساءة للأطفال على أنها ترفيه؟

قصة الفيلم

في الفيلم، فقدت كادي التي تؤدي دورها فيوليت ماكجرو، والديها مؤخرًا في حادث سيارة، فقامت عمتها جيما التي تجسدها الممثلة الأمريكية أليسون ويليامز ببناء M3gan، وهي روبوت صغير الحجم نابض بالحياة لمرافقة كادي وتسليتها، لكن يزداد هوس الفتاة بالاعتماد على الروبوت مع مرور الوقت، لدرجة أنها تصاب بنوبة غضب عارمة بعد إبعاد الدمية عنها.

في هذا الصدد، نقل موقع insider عن أحد الأطباء النفسيين قوله أنه على غرار كادي، أصبح الأطفال معتمدين على التكنولوجيا، لذا يمكن استغلال الفيلم كقصة تحذيرية حول مدى حساسية الأطفال لتشكيل ارتباطات غير صحية بشاشاتهم، حيث يفقدون تطوير المهارات الاجتماعية عندما يقضون وقتًا طويلاً في النظر إلى الشاشات.

قصة تحذيرية

وعليه، أشار علماء النفس إلى إن وقت اللعب ليس ضارًا في حد ذاته، لكن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت قد يفقدون تعلم مهارات التواصل الاجتماعي أو تطوير مهارات المحادثة، ولا يتعلمون كيفية التواصل بفعالية مع شخص آخر.

أكد التقرير أيضًا على أن الفيلم بمثابة قصة تحذيرية للآباء للقيام بدورهم بمراقبة ما يراه الأطفال الصغار على الإنترنت، حيث أن مساعدتهم على كيفية استخدام التكنولوجيا تعتبر جزءًاا أساسيًا من الدور الأساسي للأبوة والأمومة.

التفاعل البشري

أشار الأطباء النفسيين كذلك إلى أنه على الرغم من أن الأطفال قد يكون لديهم تجارب إيجابية مع التكنولوجيا، إلا أن الكثيرين منهم خسروا مهارات الذكاء العاطفي وآداب السلوك الاجتماعي، حتى أن الباحثين ما زالوا يدرسون تأثير وباء كورونا على التنشئة الاجتماعية للأطفال.

اختتم التقرير لاقتًا إلى أنه على الرغم من أن وباء كورونا لم يدفع الأطفال الواقعيين إلى مصادقة دمى الذكاء الاصطناعي القاتلة على غرار الفيلم، إلا أن سنوات التنشئة الاجتماعية الضائعة قد تؤثر على أطفال اليوم حتى سن الرشد، مشيرًا إلى أن علماء النفس ليسوا مناهضين للتكنولوجيا، لكن الناس بحاجة إلى تفاعل بشري.