أحمد فرغلي رضوان يكتب: ميسي والرقصة الأخيرة

ميسي والرقصة الأخيرة

بالتأكيد هو يفكر كثيرا طوال البطولة في تلك اللحظة الاستثنائية والتي انتظرها طويلا، ها هي تقترب مع الحلم الكبير الذي داعب خياله طوال سنوات طويلة، حلم تحقيق اللقب الأغلى والأهم في مسيرة أي لاعب كرة قدم. تحقيقه يجعله مخلدا في ذاكرة الجماهير حول العالم مثل كبير الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا والذي فعلها في كأس عالم 1986 وجعلته معشوق جماهير الكرة حتى اليوم.

يدرك جيدا ليونيل ميسي أن جميع ألقابه وأرقامه القياسية تتراجع أمام تحقيقه بطولة كأس العالم ولذلك الجميع ينتظر ظهورا استثنائيا لأحد كبار الموهوبين في تاريخ كرة القدم بعد تأكيده أنها المبارة الأخيرة له في بطولات كأس العالم، عشاق الساحرة المستديرة ينتظرون مشاهدة ميسي مع رقصته الأخيرة في ستاد “لوسيل” بالدوحة فهل يفعلها ويقدم عرضه الأخير ويمتع الجماهير ويحمل الكأس الغالية.
جميع لاعبي منتخب الأرجنتين أعلنوا أنهم يلعبون مباراة النهائي من أجل ميسي وتحقيق حلمه الكبير، بل بعضهم قال إنها بالنسبة لهم مثل “معركة حربية”! بل تزايد الدعم الجماهيري حول العالم لميسي بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية مما جعل حارس مرمى فرنسا “لوريس” يقول الجميع يدعم ⁧‫ميسي‬⁩؟ لا مشكلة، لدينا جمهورنا وشعبنا الذي ينتظر تتويجنا بكأس العالم.

نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: لوكا مودريتش من مخيمات اللاجئين لقلوب الجماهير

حكاية أشبه بالأفلام نشاهدها غدا في نهائي كأس العالم، لاعب يلعب مباراته الأخيرة بعد سنوات طويلة من النجاح والأرقام القياسية والألقاب إلا لقلب وحيد حرمه القدر منه حتى اليوم ويأمل في تحقيقه إنه أسطورة الأرجنتين “ميسي”، ولاعب آخر يسعى لتأكيد صعوده للقمة وتصدر مشهد كرة القدم العالمية بعد أن قدم أوراق اعتماده في البطولة الماضية لكأس العالم في روسيا هو “كليان مبابي” نجم منتخب فرنسا الصغير، والذي كان الحظ حليفه مع ظهوره الأول في بطولات كأس العالم في النسخة الماضية حيث حصد اللقب مع رفاقه وقدم أوراق اعتماده مع كبار الموهوبين في كرة القدم العالمية.

هي فرصة أخيرة أمام ميسي بعد أربع بطولات كأس عالم شارك فيها وحاول تحقيق اللقب العظيم ولكنه فشل، ولكن لا زالت الأحلام ممكنة مع المحاولة الأخيرة، ميسي أكد على أن حلمه الكبير هو تحقيق كأس العالم مثلما ذكر في حوار سابق، قائلا “دائما كنت أحلم برؤية نفسي أرفع كأس العالم، ورؤية العاطفة التي ستحدث مع هذا الأمر، أشعر بالقشعريرة عندما أفكر في تلك اللحظة، إنها ستجعل ملايين الأرجنتينيين سعداء، لذلك لا يمكننا التخلي عن هذا الحلم، لقد فزت بأهم الألقاب في حياتي، لكن طموحي ما زال كبيرا، لا أريد أن أعتزل قبل الفوز بكأس العالم مع الأرجنتين”.

هل سيرد ميسي الدين القديم الذي وعد به مارادونا، ويحرز الكأس؟ هو قال إن مارادونا سيشاهدهم من السماء.

ميسي والرقصة الأخيرة