نادية عمارة توضح الفرق بين الميراث والتصرف في الأموال حال الحياة

إسراء حسن

تلقت الدكتورة نادية عمارة، أستاذة الدراسات الإسلامية، سؤالاً من إحدى المتابعات، تسألها فيه عن حكم قيام والدتها بتمييز أخيها عليهم جميعا بالعطاء، وإن كان من حقها أن تعترض على والدتها في هذا الفعل أو تحرض أخيها على رفضه؟!

أجابت “عمارة” خلال تقديمها برنامج “قلوب عامرة” المذاع عبر شاشة “ON” مساء اليوم السبت، على أنه شرعا يوجد فارقا بين الميراث وهو الذي يتركه الإنسان بعد موته، وبين تصرف الإنسان في أمواله حال حياته والذي يسمى باب الهبة والعطية وأكدت على أن كل إنسان أحق بماله، ولا يجوز محاسبة الآباء والأمهات على كيفية تصرفهم في أموالهم.

نرشح لك: من ملزم بإخراج زكاة الفطر عن الأطفال عند الانفصال؟ نادية عمارة تجيب


تابعت أنه إن وجِد بعض المظاهر التي تضمن بعض التمييز أو الإسراف أو الخطأ، فهو أيضا ليس مبررا إطلاقاً لأي شخص أن يخرج بسببها عن حد البر لوالديه، أو يعطي لنفسه سلطانا عليهم.

كما أردفت “عمارة”: “صحيح النبي (ص) وجهنا إلى أن التسوية بين الأولاد في العطايا أمرٌ مستحب وغير واجب، وإن كان الاستحباب شديد لأن النبي كرر دا في العطية المادية والعطاء المعنوي ليكونوا جميعاً له في البر سواء”.

أكملت أنه ليس من حق صاحبة السؤال إلا التنبيه على والدتها في حال عدم احتياجها لأي شيء، وفي حالة احتياجها يمكنها سؤالها فقط ومن حق الأم أن ترفض بكامل حريتها.

اختتمت “عمارة” حديثها بالتنبيه على الآباء والأمهات بضرورة الاستحباب الشديد في التسوية بين الأولاد، حتى لا يتسلل لهم شعور الحقد أو الضغينة تجاه بعضهم البعض، وحتى يكونوا كذلك لهم في البر سواء، وأكدت على حريتهم في التصرف قائلةً: “في النهاية هما حُرين في ما يملكوا، والحساب عند الله سبحانه وتعالى، ولا نسأل الله لهم سوا الإصلاح “.