رمضان عبد المعز: الضالون هم من يخيفون الناس من بكرة

شدوى ممدوح

قال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من أخلاق المؤمن أن يثق في وعد الله تبارك وتعالى، ولا يستعجل حدوث الأمر.

تابع “عبد المعز“ خلال تقديمه لحلقة اليوم، الاثنين، من برنامج “لعلهم يفقهون“، المذاع عبر قناة “dmc“، أن النبي صلى الله عليه وسلم، في آخر خطبة له في حياته قال: “إن الله لا يعجل بعجلة أحدكم“، مشيرا: “إحنا مش هنستعجل ربنا ومش هنقوله لازم دلوقتي“.

نرشح لك: رمضان عبد المعز: الإيمان لا يكتمل إلا بالأخلاق

 

أضاف أن على الإنسان المؤمن أن يتحلى بالصبر، ففي مرة قال النبي الكريم للصحابة: “ولكنكم تستعجلون“، وكان قد قال قبلها: “والله ليتم الأمر“، لافتا إلى أن المؤمنين لا يجب أن يقلقوا لأن الله عز وجل لا يخلف وعده، مشيرا إلى أن الله تعالى قال: “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ“.

أردف أنه تعالى قال أيضا: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”، مشيرا إلى أنه يجب على المؤمن أن يعمل ليؤدي الذي عليه لله عز وجل، مضيفا أن القرآن الكريم قد أمر الرسول الكريم بإخبار الناس قصة، لافتا: “وَنَبّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ۝ إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ۝ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنّا نُبَشّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ۝ قَالَ أَبَشّرْتُمُونِي عَلَىَ أَن مّسّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشّرُونَ ۝ قَالُواْ بَشّرْنَاكَ بِالْحَقّ فَلاَ تَكُن مّنَ الْقَانِطِينَ ۝ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رّحْمَةِ رَبّهِ إِلاّ الضّآلّونَ“.

تابع “عبد المعز“ أن سيدنا إبراهيم، كان عمره وقتها 80 عاما، ولم ييأس من رحمة الله به، ولم تهتز ثقته به، لافتا إلى أن كلمة “الضالون“ يقصد بها من لا يعلمون رحمة الله تعالى، وهم من يخيفون الناس مما سيحدث لهم غدا، لافتا: “بيخوفوا الناس من بكرة وعلى لقمة عيشهم حتى بيخوفوهم على شربة الماء والنفس اللي هيتنفسوه“.

استطرد أن الضالون كذلك منافقون، وهذا ما ذكره القرآن الكريم في سورة الأحزاب: “لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا“، مضيفا أن الضالون كذلك قلوبهم مريضة ومهمتهم الوحيدة هي بث الخوف والذعر والقلق بين الناس.