عويضة عثمان: دور الفن في ترسيخ الأخلاق أصبح مفقودا

شروق عبد الحميد

تحدث الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الأخلاق وأهميتها في كل شيء يمارسه الإنسان سواء في المعاملات أو العبادات، مشيرا إلى أن الآيات التي تتحدث عن الأخلاق في القرآن الكريم أكثر بكثير من غيرها، وكذلك في السنة مستشهدا بقول النبي (ص) “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ”.

قال “عثمان” في لقائه اليوم السبت مع الإعلامية لمياء فهمي، عبر برنامج “الدنيا بخير” المُذاع على قناة “الحياة”: “إحنا فقدنا أعظم شيء يخلي الحياة جميلة والناس تحب بعضها وهو الأخلاق، أنا حزين على اللي بيحصل ده فين الاحترام؟ أنا نفسي أحس زي زمان أنه فيه احترام للكبير، وستر للناس وعدم التعرض ليهم بالأذى، وماندخلش في خصوصية الناس”.

نرشح لك: سعاد صالح: زوجي كان يضحي بحقوقه الشخصية لتحقيق أحلامي

 

أشار إلى أن ما يحدث الآن من انعدام الأخلاق في معاملة واحترام الصغار للكبار لم يحدث أثناء الجاهلية ولم نسمع به، مستنكرا ما يحدث من عدم احترام الأبناء للآباء وخوف الآباء من نُصح أبنائهم أو التحدث معهم لعلمهم برد فعلهم السيء تجاههم.

فسر “عثمان” أن انعدام الأخلاق في هذا الزمن رغم وجود الوعي الكافي وانتشاره بخلاف قبل ذلك، يعود لترك الفن لدوره في ترسيخ الأخلاق في الشباب والأطفال، موضحا: “أنا بفسر أن اللي بيحصل ده أن فيه حاجات خرجت عن دورها إلى دور معاكس، يعني كام فيلم أو مسلسل بيتعرض بيأسس خُلق عند الشباب؟ نادر جدا”.

تابع: “دور الفن في ترسيخ الأخلاق أصبح مفقود رغم إنه مهم جدا، ودور المدرسة والجامعة في تعليم الأخلاق أصبح مش موجود”، لافتا إلى أن الفن قديما كان له دور كبير في تغيير السلوكيات السيئة، متابعا: “ما زلنا بناخد من الحاجات القديمة موعظة إلى الآن، بعض الأفلام القديمة كان بيبدأها بآية أو يختمها بآية تبين نهاية الظالم أو العقوق وهكذا، والفن رسالة ولما تخرج الرسالة دي عن دورها الحقيقي وتخليها دور معاكس في بث الإسفاف يبقى إحنا خرجنا عن أداء الدور”.

عويضة عثمان