أسرار أزياء الملكة إليزابيث.. لماذا فضلت الألوان الزاهية؟

رصد تقرير مجلة تايم، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، تحليلًا خاصًا لإطلالاتها، مشيرًا إلى أن السنوات السبعين التي أمضتها الملكة على العرش لا تتميز فقط بحكمها المثير للإعجاب والدبلوماسية المرموقة، وإنما أصبحت أزياءها أيضًا رمزًا ثقافيًا على مر السنين.

أفاد التقرير أن خزانة ملابس الملكة تعتبر تجسيدًا واضحًا لدورها الريادي كملكة بريطانية، ونقل عن خبراء قولهم إن اختيارات الملكة في أزيائها تتحدث عن أسلوبها الشخصي بدلاً من اتباع اتجاهات الموضة.

نرشح لك: رحلة الملكة إليزابيث للملكية.. ما الحدث الذي غير مجرى حياتها؟

إحساس الملكة بالأناقة

في ذات السياق، وصف خبراء الموضة اختيارات الملكة بأنها “غير عصرية”، ولكن بإحساس قوي جدًا بالأناقة، والذي طورته وصقلته طوال حياتها، وأشاروا إلى أن هذا الإحساس ساعد أيضًا في إيصال مكانتها كقائدة عالمية، وخلق إحساسًا بالثقة والاستمرارية.

تحدث التقرير أيضًا عن أن أسلوب الملكة إليزابيث في أزيائها يعكس الوقت، خاصةً بالنسبة لإنجلترا التي مزقتها الحرب، وما بعد الحرب، حيث أظهرت دعمًا للتحديات التي واجهتها بلادها خلال هذا الوقت بأكبر قدر من البصيرة عندما تزوجت فيليب مونتباتن، دوق إدنبرة في عام 1947.

رحلة الملكة إليزابيث للملكية الملكة إليزابيث الثانية

 

وانتهت الحرب قبل عامين من عقد قرانها، واستخدمت الأميرة آنذاك الأموال التي كانت قد ادخرتها لشراء التول والشيفون والحرير لفستان زفافها الملكي المرصع باللؤلؤ الذي صممه نورمان هارتنيل.

بعد ست سنوات، لجأت إليزابيث إلى هارتنيل مرة أخرى من أجل فستان تتويجها، وهو فستان من الساتان الأبيض، تم تطريزه بشعارات الأزهار الوطنية والكومنولث بخيوط ذهبية وفضية ومزين باللؤلؤ، والذي ارتدته في حفل تتويجها ملكة إنجلترا.

الملكة إليزابيث

أساليب الملكة إليزابيث في اختيارات أزيائها

تحدثت خزانة ملابس الملكة بعد تتويجها عن فهمها العميق لدورها كقائدة لبلدها، ومع وضع هذا في الاعتبار، فضلت الأساليب الكلاسيكية والمظهر الأنيق، ولكن ليس بالضرورة المواكب للموضة، وفي حين كانت إطلالاتها في الجانب الأكثر تقليدية، وجدت إليزابيث بالتأكيد طرقًا أخرى للتعبير عن ذوقها في الملابس، من خلال التحول إلى الألوان النابضة بالحياة والإكسسوارات.

لفت التقرير أيضًا أن القبعات، وهي جزء ضروري من ثقافة الموضة البريطانية، أصبحت سمة مميزة للمملكة، التي يمكن أن يكون ذوقها في القبعات العالية غريبًا بعض الشئ، ومع ذلك، فإن اتجاهات الموضة الأكثر ارتباطًا بالملكة إليزابيث جاءت خلال السنوات الأخيرة من حياتها، حيث جعلها ولعها بالألوان، والمظهر الأحادي اللون رمزًا حقيقيًا للأناقة.

سبب اختيار الألوان الزاهية الملفتة

لم يكن ارتداء الملكة الألوان الصاخبة والمشرقة لملابسها مجرد شيء جمالي، وإنما اتضح أن هناك سببًا عمليًا للغاية لمظهرها اللامع، وكان ذلك لصالح رعاياها، حيث قالت الملكة إنها بحاجة إلى التميز حتى يتمكن الناس من قول “رأيت الملكة”، خاصةً عندما تكون وسط الحشود التي يبلغ عددها في كثير من الأحيان عشرات الآلاف من الأشخاص.