تعليق سعد الدين الهلالي على تهديد إبراهيم عيسى بالقتل

شدوى ممدوح

عقب الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على تهديدات القتل التي طالت الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى، لافتا إلى أن ذلك يُعد إشارة لبيان خطورة الخطاب الديني ومدى التحديات التي تواجهه.

أضاف ”الهلالي” خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج ”الحكاية”، المذاع عبر قناة ”مصر mbc”، أنه بعد يومين سيحتفل الشعب المصري بتفويضه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحمايته من ما يسمى بالإرهاب المحتمل، مشيرا إلى أن هذا الإرهاب يمتلك جناحين أحدهما يحمل السلاح، والآخر هو الجناح الفكري الذي يعتبر التحدي الأكبر أمام الحوار الوطني.

نرشح لك: عمرو أديب لمن يؤيدون قتل إبراهيم عيسى: أنتوا اتجننتوا؟!

 

تابع أنه لن يكون للحوار الوطني أي أثر بدون إصلاح مسيرة الخطاب الديني بحيث يقبل التعامل مع الآخر، مشيرا إلى أنه لا يقصد بـ ”الآخر” من يتبع ملة أخرى بل يقصد به من يتبع نفس الملة والمذهب.

استطرد ”الهلالي”: ”لما الأستاذ إبراهيم عيسى كتب تعليق على هذا البيان غير الرشيد وغير المسئول المنسوب لتنظيم القاعدة، قال قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. إحنا لسه منعرفش مدى صحة المنشور ده لكن إحنا نعرف ولادنا هنا في مصر ومتأكدين منهم”.

أردف: ”في ولد درس في كلية الشريعة لا يتعدى سنه، سن أصغر واحد من ولاد الأستاذ إبراهيم علق على كلامه وكتب يا واد يا مؤمن، طب يعمل ايه أستاذ إبراهيم عشان مايخضش الاستهزاء والتنمر ده؟ إحنا بقينا في مسألة خطيرة”.

أكد ”الهلالي” على ضرورة تكاتف المجتمع المصري كله من أجل إصلاح مسيرة الخطاب الديني، مشيرا إلى أن أحكامه لا يجب أن تُقدم بشكل مطلق ولكن لا بد من تقديمها بما يتناسب مع بيئة العصر.

كان الكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، قد أصدر تعليقا قصيرا عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وذلك بعد تهديد تنظيم القاعدة بـ”رصاصة في القلب”، وقال عيسى في تعليقه: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

وأصدر تنظيم القاعدة الإرهابي نشرة بعنوان “إلجام لئام الإعلام”، هدد فيها الكاتب الصحفي والإعلامي المصري إبراهيم عيسى، بسبب إحدى حلقات برنامج “مختلف عليه” الذي يقدمه على فضائية الحرة الأمريكية وتناول شخصية خالد بن الوليد “خالد بن الوليد قائد أم سفاح”.

وتناولت النشرة التي عنونها التنظيم باسم “وفاء وذبا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، تصريحات إبراهيم عيسى في البرنامج، في محاولة لتفنيدها من خلال محررها الشيخ “أواب الحسني” الذي قال “إن عيسى سعى للتشكيك في مصداقية إسلام خالد أبن الوليد والطعن في إخلاصه وصحبته للرسول والاستعانة بضيوف كفروا خالد بن الوليد والترويج إلى أن خالد تظاهر بالإسلام دهاء ومكرا”.

وأرفق التنظيم في النشرة رسالة تهديد واضحة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وهي عبارة عن صورة تتجه فيها رصاصة لقلبه وعليها عبارة “من لي بهذا الخبيث”.