عمرو أديب لمن يؤيدون قتل إبراهيم عيسى: أنتوا اتجننتوا؟!

شروق عبد الحميد

استنكر الإعلامي عمرو أديب رد فعل جمهور الإعلامي إبراهيم عيسى، بعدما وُجه إليه تهديدا بالقتل، مشيرا إلى أنهم لم يتعاطفوا معه، بل أظهروا شماتتهم به.

قال “أديب” خلال تقديمه لبرنامج “الحكاية”، المُذاع على قناة “MBC مصر”، مساء السبت: إنه تابع بعد تهديد القتل الموجه لإبراهيم عيسى هاشتاج باسمه على مواقع التواصل، مضيفا: “الغريب يا سادة في الهاشتاج ناس معروفة بأسمائها بتقول (اقتلوه أحسن يستاهل)، ده كلام؟ حد يفكر كده؟ الفكر لا يواجه إلا بالفكر، مفيش فكر يواجه بالرصاص”.

نرشح لك: عمرو أديب ينتقد سوء تنظيم حفل كايروكي بالإسكندرية

تابع: “قضيتي مش إبراهيم، قضيتي شعب وأمة إبراهيم، واحد كاتب (أيوه.. عشان تبقى تتكلم في الإسراء والمعراج)، إحنا رجعنا لعصور قديمة جدًا، الراجل جاله تهديد بالقتل مش مثلًا اتقال له هنمنعك من الإعلام أو كتبك مش هتدخل البلد، دي كلها مخاطر بيتعرض لها الإنسان اللي له رأي، لكن مش تهديد بالقتل”.

فيما استنكر من يؤيد قتل “عيسى”، قائلا: “أنتوا اتجننتوا يا جماعة؟! هي وصلت لكدة؟! إحنا بنتقدم ولا بنتأخر؟ إيه الفكر المتدني ده؟ وبعدين يقولوا إحنا ضد الإرهاب والناس اللي بتستخدم السلاح، لكن إبراهيم يستحق، ده مستثنى من الإرهاب، عادي جدا تجيله رصاصة؟! ربنا يحفظ الناس كلها”.

أردف أن الفكر المتطرف الذي يرى أن الحل دائما لا يكون إلا بالقتل والفناء أخطر من الرصاص في كل الأوقات، مشيرا إلى أن السوشيال ميديا جعلت تفكيرنا سطحيا.

كان الكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، قد أصدر تعليقا قصيرا عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وذلك بعد تهديد تنظيم القاعدة بـ”رصاصة في القلب”، وقال عيسى في تعليقه: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

وأصدر تنظيم القاعدة الإرهابي نشرة بعنوان “إلجام لئام الإعلام”، هدد فيها الكاتب الصحفي والإعلامي المصري إبراهيم عيسى، بسبب إحدى حلقات برنامج “مختلف عليه” الذي يقدمه على فضائية الحرة الأمريكية وتناول شخصية خالد بن الوليد “خالد بن الوليد قائد أم سفاح”.

وتناولت النشرة التي عنونها التنظيم باسم “وفاء وذبا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، تصريحات إبراهيم عيسى في البرنامج، في محاولة لتفنيدها من خلال محررها الشيخ “أواب الحسني” الذي قال “إن عيسى سعى للتشكيك في مصداقية إسلام خالد أبن الوليد والطعن في إخلاصه وصحبته للرسول والاستعانة بضيوف كفروا خالد بن الوليد والترويج إلى أن خالد تظاهر بالإسلام دهاء ومكرا”.

وأرفق التنظيم في النشرة رسالة تهديد واضحة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وهي عبارة عن صورة تتجه فيها رصاصة لقلبه وعليها عبارة “من لي بهذا الخبيث”.