لماذا لا يدفع بعض الناس مقابل الحصول على الأخبار؟

أسماء مندور

نشر موقع niemanlab تقريرًا يتناول أربعة أسباب حول عدم رغبة بعض الأشخاص في الاشتراك في نظام مدفوع في مؤسسة إخبارية مقابل الحصول على الأخبار.

أوضح التقرير أن الحاجة للاشتراك المدفوع واضحة بالنسبة للصحف، لا سيما مع تباطؤ عائدات الإعلانات في خضم الانتقال من الأنظمة القديمة إلى المنصات الرقمية، إذ لا يوجد خيار سوى تعويض هذه الخسائر بدعم مباشر أكبر من الجماهير.

نرشح لك: انتهت بهجرة زوجته.. قصة زواج سمير صبري الوحيدة

 

استند التقرير إلى دراسة نوعية من جامعة فريجي بأمستردام، بعنوان “لماذا لا يدفع الناس مقابل الأخبار؟”، تحدد أسباب عدم رغبة بعض الأشخاص للدفع مقابل الأخبار في تجاربهم الفعلية مع إمكانية الوصول إلى اشتراك الأخبار.

وفقًا لأحد المقاييس الأساسية، لم يكن المشاركون في الدراسة معجبين بتجربة الاشتراك، فبعد انتهاء اشتراكهم التجريبي، لم يقل أي منهم صراحة أنه سيتحول إلى اشتراك مدفوع.

كان لدى المشاركين في الدراسة أربعة دوافع أساسية لعدم الاشتراك، وهي السعر، والأخبار الكافية المتوفرة في مكان آخر مجانًا، والمخاوف بشأن الالتزام، والتسليم والمشاكل الفنية.

بالنسبة للسعر، ظهر اكتشاف مثير للاهتمام، وهو أنه بالنسبة للمشاركين الأصغر سنًا، حددت خدمات الاشتراك الرقمي مثل سبوتيفاي ونتفليكس نقطة مرجعية للأخبار الرقمية، حيث أشارت الدراسة إلى أن هذه الخدمات قد تخلق نقطة سعر دقيقة إلى حد ما في ذهن الشباب.

فيما يتعلق بإحدى الأسباب الأخرى “الالتزام”، لم يكن المشاركون فقط حذرين من الوقوع في اشتراكات يصعب إلغاؤها، ولكنهم أيضًا لم يرغبوا في الالتزام بالدفع شهريًا.

في تلك النقطة، كان هناك بعض الغموض حول هذا الأمر، فمن ناحية، شعر الناس أن الالتزام بالاشتراك من شأنه حملهم لمتابعة شيء يشعرون أنه يجب عليهم فعله مثل قراءة الأخبار، وفي الوقت نفسه، كان المشاركون يواجهون صعوبة في جعل أنفسهم في الواقع يقرأون الأخبار.

وعليه، وصف المشاركون في الدراسة السيناريوهات المستقبلية التي قد يكونون فيها أكثر استعدادًا للدفع، وهي أنه إذا كان الاشتراك الإخباري أرخص، ويعرض مصدرًا واحدًا للتغطية الموثوقة، ويجلب قيمة مضافة من خلال الأخبار عالية الجودة، وأيضًا كان بمثابة “أداة التزام” لمساعدتهم على اكتساب عادة قراءة الأخبار.