بعد تألقها في "إنحراف".. لوسي تتحدث عن طقوس وروحانيات رمضان

هبة جلال

أظهرت الفنانة لوسي موهبتها الفنية وبصمتها الخاصة في شخصية “فوزية” بمسلسل”إنحراف” الذي يُعرض في رمضان الحالي، فلفتت الأنظار نحوها وحققت نجاحا مختلفا أضاف إلى رصيدها الفني.

إعلام دوت كوم” حاور الفنانة لوسي حول كيفية تعاملها مع شخصية”فوزية” بمسلسل “إنحراف”،وأين تكمن صعوبة الدور على المستوي الأداء التمثيلي، وكيف تحضّرت لهذه الشخصية التى وصفتها بالـ”المُستفزة فنيا”، والمعيار المتحكم في اختياراتها الفنية، وكيف تتعامل مع الألقاب، وهل تهتم بالمُنافسة، وماذا عن طقوسها في شهر رمضان الكريم، وهل تتأثر هذه الطقوس بعملها الفني وفيما يلي أبرز التصريحات:

نرشح لك: محمد الشرنوبي: الجدل حول “فاتن أمل حربي” يدل على النجاح

1- مُسلسل “إنحراف” مكتوب بشكل محترف وحوار وسيناريو مُتماسك لكاتب واع وفاهم جيدا قيمة ما يفعله، ولا اعتبر مشاركتي في عمل فني لكاتب يكتب عمل درامي لأول مرة مُغامرة بنجوميتي وتاريخي الفني خاصة وأنني مؤمنة بفكرة تواصل الأجيال ودعمهم.

2- تعاملت مع شخصية “فوزية” كمُعاملتي لعدو بلدي فكرهتها ككُرهي لكل شخص يمس بلدي بشيئ ولم اتعاطف معها على الإطلاق حتى في عدم إنجابها للإطفال فهناك سيدات كثيرات حُرمن من الأمومة ولكنهن ليس لدبهن كل هذا الشر فتمنيت “ربنا يولعها”.

3- شخصية “فوزية” مُستفزة فنيا وأحببت كثيرا المباراة التمثيلية التى كانت بها خاصة وأنها تطلبت أداء مختلف لتصل للجمهور بشكل واقعي وأنا أحب ذلك كثيرا فشعاري الفني الإختلاف وعدم التكرار.

4- صعوبة دوري في مسلسل”إنحراف” على مستوي الأداء التمثيلي تمثلت في كيفية إظهار الشر الكبير المتواجد بداخلها للجمهور خاصة وأن القناة الدمعية الخاصة لديها منعدمة فالله سبحانه وتعالى أغلقها لها من شدة قسوتها.

5- مشهد موت “فوزية” لم نقم بعمل بروفات على مشهد السقوط علي الأرض بسبب الثعق الكهربائي فكانت صعبة للغاية وقد تسبب هذا السقوط في إصابتي بظهري وركبتي والأصعب منه أنني لا استطيع كتم أنفاسي لمدة طويلة ولكن المشهد تطلب مني ذلك حتى يصل بشكل حقيقي للجمهور ليأخذ العظة ويعتبر من مشهد موتها.

6- اهتم كثيرا بالشكل الخارجي للشخصيات التي أجسدها بالأعمال الفنية وبالأكسسورات الخاصة بالشخصية لأنه يخدم ويُساعد كثيرا الأداء الداخلي وعندما يكون الأثنين متناسقين يتقبل المشاهد الفنان بشكله كاملا فعلى سبيل المثال في مسلسل “الباطنية” كان هناك “السنة الذهب”.

7- ليس لدى مشكلة في الظهور دون مكياج في أعمالي الفنية فعند تصوير مشهد الحريق بمسلسل”إنحراف” قمت بإزالة المكياج من وجهي لأن المفترض أن فوزية عند علمها بالحريق كانت نائمة وقامت على هذا الخبر فكيف اقنع المشاهد بي وأنا نائمة بمكياج كامل.

8- لا اهتم بفكرة الألقاب ولا أحب كلمة النجمة أو البطلة فأنا الفنانة لوسي وسأظل فنانة طيلة حياتي،وفكرة وضع اسمي على تتر مسلسل “إنحراف” وكتابة “كل هؤلاء النجوم يلتقون مع النجمة” كانت من اقتراح مُخرج العمل وليس طلبي فأنا طلبت وضع اسمي على الحلقات التي سأظهر فيها فقط و لا استطيع طلب وضع اسمي قبل سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب فمُخرج العمل أخبرني بأنه سيضع اسمي مثل مسلسل “الباطنية” وفي مكانه المظبوط.

9- لا اهتم بالمنافسة ولا بأحد سوي نفسي والبطولة بالنسبة لي ليس الظهور بكل حلقات العمل فأري أن البطولة ممكن تحقيقها بمشهد مؤثر فقد ظهرت بالفيلم السينمائي “الوعد” والجمهور خرج من السينما يردد ما كنت أقوله بمشهدي الذي ظهرت فيه ” ده أنا شفت وشفت وشفت” فماذا أريد بعد ذلك فالمعنى الحقيقي للبطولة هو ترك بصمتي الخاصة.

10- لا أحب أن أكون كاذبة في المشاعر والأحاسيس فإن لم يجعلن المشهد ابكي “يجيب دموعه” لا اجسده فأنا لا استحضر أي شئ حدث لى في الحقيقة مثل وفاة والدي أو والدتي رحمة الله عليهما أو استخدم الجلسرين كي أبكي في المشاهد التي تتطلب البكاء فيجب أن أكون صادقة في إحساسي حتى يُصدقني جمهوري.

11- أحببت كثيرا أداء الطفلة جنى شحاتة التي جسدت شخصية”حبيبة”، فهي موهوبة كثيرا وعندما شاهدتها للمرة الأولى تواصلت مع مُخرج العمل رؤوف عبد العزيز لأشكره على هذا الاكتشاف العظيم.

12- الآجر لا يتحكم في اختياراتي الفنية فالأمور المادية آخر شئ اهتم به خاصة وأنني استحي كثيرا عند الحديث في الماديات فالكلام المنتشر بأن اجري يصل لـ 5 و10 ملايين ما هو إلا كلام سوق وليس حقيقي فالمتحكم الأساسي في اختياراتي الورق الجيد والمُخرج الفاهم لمهنته جيدا لأنني أترك له نفسي كممثلة وانتظر كيف سيُظهرني لجمهوري واعتقد أن انتقائي الجيد سبب غيابي لفترات طويلة عن جمهوري.

13- أفضل عدم العمل في شهر رمضان لأن العمل والصيام معا مرهقين للغاية وطقوسي الرمضانية لا تتأثر بظروف عملي فأحرص كثيرا على الصيام وأداء كافة الفروض والإفطار مع العائلة بقدر المُستطاع.

14- طقوس رمضان لم تتغير فالأماكن فقط هي التى تغيّرت ففي أول يوم رمضان كنت أفطر مع والدتي رحمة الله عليها وبعدها أذهب للإفطار مرة ثانية مع حماتي حتى لا تشعر بتقصير فهى طيبة وبمثابة والدتي في قلبي رحمة الله عليهما، والآن أحرص على الإفطار مع زوجي في المنزل وتحديدا على طرابيزة السُفرة وليس في أي مكان آخر وثاني أيام رمضان أذهب لأخت زوجي للإفطار معها وأولادها وأحفادها.

15- أحب الوقوف في المطبخ كثيرا في رمضان وعمل كافة أنواع الشوربة والسلطات فطبيعة أكلي صحي كثيرا ولا أميل للحلويات ولكننى أحب عمل الكنافة والقطايف في المنزل خاصة وأننى لا أجيد عمل الحلويات مثل الأكل العادي.

16- أقرأ القرآن بقلبي قبل لساني فالله سبحانه وتعالى مُطّلع على ما في القلوب ويُحاسبنا عليه فهناك معاني في القرآن الكريم لا أفهمها إلا بقلبي كما أنني لا أخجل من السؤال عنها عندما أقابل الشيخ على جمعة استغل وجوده وأسأله.

17- أحب التشكيل في القراءة كثيرا لذلك أخصص وقتا لتعلم القرآن من خلال قراءته جيدا وهذه عادة أمارسها في كافة شهور السنة وليس في رمضان فقط ولكنني اسعي لتكثيفها بالشهر الكريم.

18- أقرأ القران للاستمتاع بآيات الله سبحانه وتعالي وليس للدخول في سباق أجزاء انتهيت من قراءتها ومن أكثر الآيات القر’نية التي ألجأ إليها عندما يضيق صدري هى آية الكُرسي وأحرص كثيرا على ذكر اسم الله قبل دخول تصوير أي مشهد.