أبرزها عن رأيه في تجسيد المثلية.. 13 تصريحا لـ محمود حميدة

إسراء إبراهيم

استضاف صالون “الجزويت الثقافي” الفنان محمود حميدة، مساء الأربعاء، في لقاء يديره الكاتب والصحفي هشام أصلان.

تحدث “حميدة” خلال الصالون عن غياب دور المسرح والأعمال الفنية التي تتناول القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رأيه في مناقشة القضايا المثيرة للجدل في مجتمعاتنا العربية مثل المثلية والمشاهد الجنسية على الشاشة، وفيما يلي يرصد إعلام دوت كوم أبرز تصريحاته:

نرشح لك:أيتن عامر: أجواء “مكتوب عليا” فصلتني عن الاكتئاب

1- المثلية والشذوذ هي بالأصل ممنوعات اجتماعية لأن التحريم مختص برب العزة مفيش غيره يحرّم. المجتمع اتفق على رفض المثلية زي رفض خروج الأنثى متبرجة، وبسبب الأمية الدينية قررنا نلحقها بأمور دينية لمواجهة الآخر.. إحنا وصلنا للتعليق على الفعل السينمائي كأنه حقيقة، لو شاهدنا مشهد جنسي على الشاشة نتعامل مع منفذيه كأنهم زُناة.. الشاشة هي الأسطورة وما يحدث في زمان ومكان آخر هو خيال.. فإذا كنتم هتحاكموا الخيال اسجنوا أمهاتكم وجداتكم على رواياتهم للقصص.. تحاكموا الخيال ازاي؟! 

محمود حميدة

2- المجتمع الإنساني يحتقر فنون التسالي. عارف إن المجتمعات اتطورت بس لسه المرض دا موجود في المجتمع الإنساني مش بس العربي.. فلما يطلع الممثل أو المغني يقول أصل الجمهور ذوقه هابط فأنا ضد المقولة دي، لأنه إذا كان الجمهور ذوقه متدني فأنت بالضرورة متدني أيضا لأنك ابن هذا الجمهور.. والمسألة دي جاية من احتقار مجموع الفنون.

محمود حميدة

3- ثورة 52 غيرت مفاهيم كثيرة في المجتمع منها مفاهيم الفن.. “وبقينا بنسمع مصطلحات فنية غريبة زي فن هادف وفن مسف مش فاهم ليه التفريق دا؟! بصفتي ابن من جيل الخمسينيات فأنا مصاب بكل أمراضه، لذلك لو عملت فيلم وحش مبنكروش بقى بل بعتز به”.

محمود حميدة

4- يوسف شاهين كان يخبرني بأن أنظر إلى عينيه للتواصل بيننا خلال التمثيل، لكنني “قولتله بص أنت في ودني، يعني قولي اللي عايز أنفذه في ودني ولما ابقى جاهز هتلاقيني بقولك شغلك كاميرتك عشان أنفذ اللي طلبته”، وخلقت معه صيغة تفاهم استمرت في تعاملنا معا.

5- أنا ضد بعض الزملاء الفنانين اللي بيقولوا إنهم ضد تمثيل مشاهد فيها تلامس بين الذكر والأنثى، هما نسيوا إن دا خيال!!

محمود حميدة

6- “أنا صحتي مبقتش تقدر على المسرح، لأنه محتاج مجهود”. ومجتمع بدون مسرح ميبقاش مجتمع. كما أن أحد أسباب تأخر المسرح هو تصوير المسرحيات وعرضها للجمهور تلفزيونيا ففقد المسرح بريقه، ويوجد كتاب كثر قادرون على تقديم أعمال فنية جيدة للمسرح.

7- لم أوافق على تقديم شخصية رشدي أباظة “مكنتش هعمله لأنه معناه بحط الشخصية دي في علبة والجمهور ياخدها بغض النظر عما أنتجت.. مش بحبذ الحكاية دي، وعصمت بنته كلمتني قالتلي سمعت هتعمل دور بابي في فيلم قولتلها لأ مش هعمله، ما هو موجود بأعماله.. أنا لا أنكر تعليق إني شبه رشدي أباظة لكني رفضته من زمان لأن كل واحد يحب يكون نفسه”.

8- فيلم “عفاريت الأسفلت” كان قد عُرض على الرقابة بعنوان “قطيفة على رخام أحمر” لكنه رُفض، وقررنا تغيير اسم الفيلم للعرض على الرقابة مرة أخرى، وكان يواجه مشكلة إنتاجية، ولم أحصل فيه على أجر، وكلف في وقته 550 ألف جنيه.

9- السينما عندما تخرج من إطار الاستثمار يخرج معها كل كبار السن، لأن الصناع يعتمدون على مقولة “الجمهور عايز كده.. والسينما دايما للشباب”، وغياب القانون فقط سبب استبعاد كبار السن من الأعمال الفنية، وعدد كبير من الكتاب قد كتبوا أعمالا فنية لفنانين كبار لكنها لم تنفذ بسبب نظرية تحقيق الربح.

10- نحن مجتمع مصاب بالأمية الدينية والسياسية، ولولا ذلك لما اعتدينا على غيرنا بسبب اختلاف المعتقد، رغم اعترافنا بأنه لا يوجد اعتقاد بالإكراه لكن عند تنفيذه تختلف كشخص.

11- “القضية الفلسطينية دي قضية عربية وأنا اتربيت عليها وكانت الشغل الشاغل لجيلي.. الحق مبيموتش لكن الدنيا بتتغير ودا محتاج شوية وعي.. فلو في أعمال من وجهة نظر الآخر بتسيء لمقدرات الشعب الفلسطيني فهناك مفاهيم غائبة وفي حاجات اتبنت على أساس وهمي.. لأن محدش يعرف إيه التاريخ ومين خلى دول يغتصبوا أرض دول.. الجيل الجديد معندوش التاريخ، فاختلاف وجهات النظر حول عمل ما بيناقش القضية هو كلام مالوش معنى”.

محمود حميدة

12- أرغب في إلغاء قانون “الحسبة”، لأن أي شخص يمكنه أن يحتسب القاضي على فعل الشاشة، “وأنا روحت المحكمة مع يوسف شاهين على فيلم المهاجر”.

13- لا يوجد معايير لاختيار العمل الفني بل يوجد معايير للرفض والقبول لأنني فنان يتم اختياره من قبل آخرين لتجسيد الأدوار الفنية، ومن معايير قبولي الأدوار ما يعرض عليّ من أجر أو شخص المخرج، وتلك المعايير بحددها كل شخص وليس الصناعة نفسها.