محمد شردي: الرئيس فى واد والحكومة فى واد آخر

قال محمد مصطفى شردى، مساعد رئيس حزب الوفد، إن أزمة الوفد تصاعدت أكثر من اللازم، وإنه كان يجب على أطرافها أن تساعد على الحل أكثر من التعقيد، لافتا إلى أن مجموعة محمود أباظة، الذين لا يحبون «البدوى»، منذ وصوله لرئاسة الحزب، العقل المدبر لأزمة الوفد، حسب تعبيره.

وأضاف النائب السابق والإعلامى، أنه مستعد لعمل مبادرة للم الشمل إلا أنه لا يتوقع نجاحها لأن الأطراف متمسكة بوجهة نظرها ولا أحد يرغب فى تقديم تنازلات، منوها إلى أن الشعب لا يعترف بوجود الأحزاب فى مصر من كثرتها، وأن الانتخابات فى مصر تتم على أساس انتخاب شخص، وليس تيارا أو حزبا.

وأكد أن تأثير الانتماء الحزبى فى الانتخابات لا يزيد على ٢٥%، وأن ٧٥% قدرات خاصة للمرشحين، مشيرا إلى أنهم يعانون من أحزاب «تخطف» مرشحين من كل الأحزاب، عن طريق الدعم المادى والانتخابى. ووصف حكومة محلب بـ«حكومة إطفاء النيران» وإبقاء الوضع على ما هو عليه، مرجحا تغييرها قبل الانتخابات البرلمانية، وأن التغيير قد يصل للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ويشمل ما لا يقل عن ٣٠ إلى ٤٠% من الوزراء.. وإلى نص الحوار:

■ من المسؤول عن الأزمة الداخلية التى يشهدها حزب الوفد؟

– أرى أن أزمة الوفد تصاعدت أكثر من اللازم، من أطراف كان يجب أن تساعد على حل الأزمة أكثر من تعقيدها، وأرى أن الأزمة مازال يمكن احتواؤها وحلها، ولكن للأسف هناك جوانب أخرى شخصية فى هذا الصراع دخلت بقوة، ولا يجب أن تكون محل اعتبار الآن، القضية موجهة ضد رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، فإذا اعترفنا أن البدوى، إحدى السلبيات التى يتحدثون عنها، لكن من هم خارج الحزب ويطالبون برحيل البدوى، عندما يرحل إذا قرر الرحيل، كيف سيتعاملون مع الهيئة العليا المنتخبة من نفس الجمعية العمومية التى انتخبت السيد البدوى، وكيف سيتعاملون مع قيادات الوفد الموجودة حاليا، القضية هى صراع بين مجموعة تريد أن تفرض رأيها بشكل أو بآخر، بغض النظر عن الرأى الصح أو الخطأ، فهل مشاكل هذه المجموعة تنتهى برحيل السيد البدوى؟، وهل المجموعة التى تحيط بالبدوى وقيادات الوفد الحالية ستتقبل حدوث هذا، إذن أنت تصل بالحزب إلى مرحلة من الصدام والانشقاق الداخلى، وهذا خطأ كبير.

■ ومن المستفيد من هذه الحالة؟

– هى ليست فى مصلحة الحزب، مصلحة الوفد تتمثل فى أن يكون هناك حل للمشاكل داخل مؤسسات الحزب، كيف ننادى بأن يكون فى مصر مؤسسات قادرة على اتخاذ القرار، واحترام رأى الأغلبية، ونحن لا نفعل ولا نطبق نفس الشىء داخل الحزب، ما هى مصداقية الحزب بهذه الطريقة، إضافة إلى أن كل هذا يثار فى مرحلة يجب فيها أن نعيد احترام الجمهور والشعب فى الحالة السياسية والأحزاب، إننا نعانى من أزمة أن الشعب المصرى لا يستطيع أن يرى ولا يعترف بوجود أحزاب سياسية فى مصر من كثرتها، والوفد أكبر حزب فى مصر، وعندما يرى الجمهور الحزب على هذا المستوى وبهذا الشكل من الخلاف، إذن نحن أمام أزمة كبيرة.

■ كيف ترى تدخل الرئيس «السيسى» فى بداية الأزمة؟

– تدخل الرئيس لم يكن لصالح طرف من الطرفين وإنما تدخل لصالح مصر ولأهمية حزب الوفد ولاحتياج مصر الآن لوقوف حزب الوفد على قدميه.

■ ماذا حدث بعد التدخل؟

– بعد تدخل الرئيس الذى احترمناه جميعا، قررنا فى الهيئة العليا تعيين الزملاء الذين تم فصلهم من الهيئة العليا، لكنهم رفضوا العودة، واختاروا أسماء أخرى بدلا منهم وقالوا «إحنا مش عايزين نرجع وخدوا فلان وفلان»، وهذا لا يصح، فهم ليسوا من يعين فى الهيئة العليا، ونحن نحترم الجميع وهم أصدقائى، لكن «مش أوى كدا»، وبالتالى لم يدخلوا الهيئة العليا، والهيئة العليا لم تجدهم للتحدث معهم وتفتح حوارا، فهم يريدون تعيين أشخاص آخرين لتتحول بعد ذلك إلى أن يكونوا هم من يفشلون اجتماعات الهيئة العليا.

■ ما هى مطالبهم الآن؟

– لا أعلم.. فهل هم يطالبون برحيل رئيس الحزب، أم يطالبون بعودتهم، فأنا لست على وفاق دائم مع السيد البدوى، وقد يكون هناك اعتراضات كثيرة منى على أمور كثيرة وقرارات يتخذها البدوى، بل وصل الأمر فى الفترة الأخيرة إلى شبه جفاء، ولكننى أحترم رئيس الحزب المنتخب، وهو يحترمنى، إنما أن يصل بنا الخلاف إلى هذا الحد فإن ما نفقده هو مصداقية الوفد وليس أشخاصا.

■ من المسؤول عن الحال التى وصلت إليها الأزمة؟

– لا يوجد مسؤول فى أى موقع فى مصر، لا يوجد له من يعارضه، فهى السمة العامة فى مصر، إنما أن تتجمع مجموعات مختلفة أو تتكتل بشكل أو بآخر ضد هذا الشخص، وتبدأ فى الخروج من العباءة العامة وتواجهه بشكل مختلف، فأنا لا أستطيع أن أحدد من المسؤول، لكن لو سألتنى عن العقل المدبر، أستطيع أن أقول إنهم مجموعة من القيادات الحزبية والأعضاء التقت وقالت الراجل دا فى حاجة غريبة ولازم يمشى، وهم مجموعة محمود أباظة، وهم لا يحبون السيد البدوى منذ وصوله للكرسى ودائما ما يهاجمونه ويعارضونه، والبدوى حاول أن يقربهم لكنهم رفضوا، وبالمناسبة محمود أباظة أيضا وقت رئاسته للحزب كان هناك الكثيرون ممن لا تعجبهم طريقته فى الشغل، ورغم هذا كانت تحترمه لأنه رئيس حزب، وأيضا لا تنسى أن البدوى تغلب على أباظة فى انتخابات كان يديرها أباظة نفسه.

■ فؤاد بدراوى كان مؤيدا للبدوى وشغل موقع السكرتير العام ما يقرب من ٣ سنوات ماذا حدث؟

– أنا شخصيا كنت أتمنى أن يستمر فؤاد بدراوى وعصام شيحة وياسين تاج الدين والباقون، فإننا فى عهد فؤاد باشا سراج الدين لم يكن هناك إجماع على قراراته، والهيئة العليا كانت تتدخل فى أوقات كثيرة جدا ضد رغبات رئيس الحزب، وقيمة الوفد دائما أن الهيئة العليا بها كافة الاتجاهات السياسية والقناعات المختلفة، فقد كان فى الهيئة العليا أحمد طه اليسارى، ورغم هذا كان قرار الأغلبية يدافع عنه الجميع، أما اليوم الجميع يقول إنه يدافع عن حزب الوفد ولكنه يسب فى رئيس حزب الوفد ويهاجمونه فكيف هذا.

■ هل ترى سيناريو نعمان جمعة يتكرر الآن؟

– أزمة نعمان جمعة لن تتكرر مرة أخرى، لأن أزمة نعمان كانت مع جميع أعضاء الهيئة العليا، ما عدا مجموعة قليلة جدا، واتضح له أن تأثير هذه المجموعة محدود جدا وأقل بكثير مما كان يتوقع، وكانت هناك مواجهات كثيرة فى الهيئة العليا، ومن بينها مواجهات مع مجموعة محمود أباظة، وهى نفس المجموعة التى تواجه الآن، وواجهت من قبل نعمان جمعة، وأتت بمحمود أباظة، وكان هناك إجماع على محمود أباظة، ثم قررت الجمعية العمومية انتخاب السيد البدوى.

■ فى حال خروج البدوى.. هل يمكن أن يعود محمود أباظة لرئاسة الحزب؟

– لا أعتقد أن محمود أباظة يسعى للعودة إلى رئاسة حزب الوفد مرة أخرى، ومن ينظر لمقعد رئيس الحزب أعتقد أنه فؤاد بدراوى.

■ كيف ترى الانتقادات المالية التى توجه إلى السيد البدوى من تيار الإصلاح؟

– أنا أشغل موقع رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، والجميع يعلم أن الصحف تخسر منذ قيام ثورة ٢٥ يناير، ولا يوجد جريدة تحقق أرباحاً، وبالتالى لا يوجد دخل من الإعلانات، وبالتالى ألا يحق لجريدة الوفد التى كونت ثروات الحزب، ألا تصرف مرتبات المحررين والعاملين فى الجريدة، فمن أين يتم صرف المرتبات، فإننى أرسل كشوفا بالمرتبات للمكتب التنفيذى، وأقول لهم لو سمحتم إحنا لدينا ودائع فى البنوك وإننى أريد صرف المرتبات، فيتخذ المكتب التنفيذى القرار وهو المراقب المالى على أموال الحزب، والبدوى ليس من حقه منفردا عمل شىء، وكان يتم ذلك فى وجود فؤاد بدراوى، وهو السكرتير العام للحزب، وهو يعلم ما يحدث، فكيف يخرج اليوم ويتحدث عن تبديد الودائع، فى حين أنه كان موجودا ويوقع على الشيكات، ومنذ شهرين المكتب التنفيذى طلب وقف الصرف لحل الأزمة، وقمنا بتشكيل لجان وتشكيل قسم إعلانات وبدأت الإعلانات تعود الآن، لأن السوق بدأت تتعافى مرة أخرى، فلا يصح أن أتهم شخصا بالمسؤولية عما يحدث، فى حين أنك لم تساعدنى لحلها، وفؤاد بدراوى خرج منذ أشهر قليلة.. «فأين كنت؟».

■ هناك من يتحدث أو يطالب بضرورة غلق جريدة الوفد أو الاكتفاء بالموقع والعدد الأسبوعى؟

– ما تردد فى فترة من الفترات أن دراسات محمود أباظة وقت رئاسته للحزب كانت توصى بغلق جريدة الوفد، لأنهم يعلمون أن الجورنال المطبوع لن يوزع كثيرا، وكانت هناك مجموعة تقول نعود بالجريدة إلى الإصدار الأسبوعى ونقلل عدد العاملين، فهذا لا يصح، فلا يوجد جورنال فى مصر كان يحقق مكاسب خلال السنوات الماضية وبعض الصحف بالكاد تغطى نفقاتها، لأن الحالة فى السوق منذ أربع سنوات سيئة للغاية، التكاليف أصبحت زيادة والقدرة الشرائية أقل، وأنا طلبت لحل العديد من المشاكل، العودة إلى الصورة المؤسسية، ولا يجب أن يكون رئيس الحزب، رئيس مجلس إدارة الجريدة، فاختاروا صحفيا للإدارة، أما غلقها من عدم غلقها، فهو قرار المالك، ومن يملك صحيفة الوفد هو الحزب، ومن يقرر بالنسبة للجريدة هى الهيئة العليا لحزب الوفد، فإذا قرروا غلقها، فهذا قرارهم، ولكننى سأعترض.

■ كيف يمكن أن تنتهى أزمة الوفد الحالية؟

– الأزمة لن تنتهى أبداً إلا بجلوس جميع الأطراف، وأن يتنازل كل طرف عن بعض الأمور، فلا يجوز أن نجلس على مائدة حوار ويأتى طرف لا يريد التنازل عن أى شىء، هنا لا يكون اسمها مائدة حوار وإنما مائدة استسلام، والقضية أن يتنازل البعض ويقرب وجهات النظر.

■ هل يمكن أن تقوم أنت بمبادرة للم الشمل وتقريب وجهات النظر؟

– أنا مستعد للقيام بهذا الدور، لكننى أرى أن هذا الدور لن ينجح، المسائل وصلت إلى أن تيار الإصلاح متمسك بأفكاره فقط.

■ ما هو تأثير الأزمة الحالية على الحزب فى انتخابات النواب؟

– أعتقد أن تأثيرها سيكون محدوداً جداً، لأنها تؤثر على شريحة معينة داخل حزب الوفد، أما تأثيرها الخارجى فينحصر فى أنها تجعل المواطن يسأل ماذا يحدث داخل حزب الوفد، إنما فيما يخص الترشيح فى الانتخابات، فإن كل مرشح يكون مسيطرا على دائرته بشكل أو بآخر، ومازالت الانتخابات فى مصر تتم على أساس انتخاب شخص وليس تيارا أو حزبا، وتأثير الانتماء الحزبى فى الانتخابات لا يزيد على ٢٥% من قدرتك الانتخابية، و٧٥% بتكون للقدرة الشخصية للمرشح لإقناع الناخب بانتخابه، لأن الشعب مازال ينتخب أشخاصا وليس أحزابا.

■ كيف ترى ما تردد عن تيار الإصلاح من أنه سيدفع بعدد من المرشحين فى الانتخابات المقبلة؟

– أهلا وسهلا.. لكن هل تيار إصلاح الوفد أصبح حزبا، فإنه أخذ شقة أعلى سينما التحرير ليكون فى أقرب نقطة من مقر الحزب فى بولس حنا، وبما أنه ليس حزبا فإنه يكون عبارة عن مجموعة من الناس قررت أن تخوض الانتخابات ولا يملك أحد منعهم، ومن بينهم سياسيون من ألمع ما يمكن، وأتمنى أن أرى ياسين تاج الدين وفؤاد بدراوى وعصام شيحة مرشحين فى الانتخابات المقبلة، فإننى لا أستطيع أن أمنع أحداً، والمشكلة أننا لم يكن لدينا فى مصر معيار لأى شىء، وكل واحد أصبح يفعل كل شىء، والجميع يمسك «بغطا الحلة» ويضرب به ويردد «بص بص تعالى عندى» فضاع المنطق ومحاولات الهدوء والتهدئة.

■ ما حقيقة ما يتردد أن هناك أحزاباً منافسة «تخطف» مرشحى الوفد للترشح باسمها؟

– هى أحزاب «تخطف» مرشحين من كل الأحزاب، وليس الوفد تحديدا، وهى أحزاب تقوم بالاتصال بالمرشحين وتطلب منهم الترشح باسمها، والعرض يكون دعماً مادياً وانتخابياً.

■ لماذا لم تترشح فى المرة السابقة؟

– لم يعجبنى الكثير من الأمور فى الانتخابات الماضية، وسبق أن أنهيت أوراق ترشيحى بالكامل وقبل يوم واحد من غلق باب الترشيح قررت عدم الترشح، فقد كنت أستشعر ما سيحدث وأن هذه الانتخابات لن تتم، بل كنت متأكدا من أنها لن تتم، بسبب الدستور والأحكام، وأنها لو تمت لن يستمر البرلمان، وأشعر بخوف شديد للغاية من البرلمان القادم حتى الآن.

■ لماذا؟

– عندما أتحدث كبرلمانى فإننى أتخوف من أعباء هذه المسؤولية، وعندما أرى مرشحين يفتقدون للغات وللثقافة وللقدرات فإن هذا يقلقنى، فيجب أن تكون هذه الأمور متواجدة فى المرشح، فهى ليست سهلة، يجب أن نأتى بعقلية، الشعب ينتخب مجموعة مهمتها التشريع والقوانين وليست الخدمات، ونحن حتى هذه اللحظة جميع المرشحين فى الانتخابات يقولون للدائرة أنا هرشح نفسى من أجل خدمات المواطن من الحكومة، فى حين أن هذا لن يحدث، ولن تستطيع الحكومة فعل هذا، وما سنراه أننا سنفاجأ بمن يدخل البرلمان «يتخانق» ويقول أنا عايز كوبرى وأنا عايز صرف صحى، فى حين أن مهمة نائب البرلمان هى مراقبة الأداء الحكومى والتشريع، وتطالب أيضا بحقوق شعبك فى إطار المصلحة العليا لمصر، من أجل التقدم.

■ من يمكن أن يحرز الأغلبية فى البرلمان القادم؟

– فى ظل ما يحدث بين الأحزاب لا يمكن أن نعلم من ستكون له الأغلبية أو من سيشكل الحكومة، وإذا تم تشكيل الحكومة.. هل ستستمر أم لا، فإننا أمام مشكلة أخرى كبيرة جدا، وأنا مازلت أعترض على قانون الانتخابات، فهو لا يعجبنى تماما.

■ هل ستترشح فى الانتخابات المقبلة؟

– موضع دراسة، فأنا لا أستطيع أن أترك بورسعيد، وهناك ضغوط علىّ للعودة للحياة السياسية، وقررت بعد دورى فى انتخابات ٢٠١٠ وإصرارى على الانسحاب، وأن أعرى نظام مبارك وما فعله، ورفضى لكل العطايا والهبات التى عرضت علىّ من أجل عدم انسحابى والترشح فى جولة الإعادة، وأن أكون زعيم المعارضة فى البرلمان، قررت بعدها أن أبتعد عن الحياة السياسية، ومنذ ٤ سنوات لم أرغب فى الترشح مرة أخرى، لكننى لا أستطيع أن أترك بورسعيد، وأدرس جديا مسألة نزولى الانتخابات من عدمه، لأن دور البرلمان القادم دور من أخطر ما يمكن، فإننا نتحدث عن دور للدفاع عن مصر فى الخارج فى برلمانات وتكتلات دولية، وصياغة القوانين، ودراسة المشاريع، ثم إن بورسعيد تعانى كثيرا من المشكلات العامة التى لا يستطيع أحد أن يناقشها، ودور محافظين قصروا فى حق مدينة بورسعيد، وحكومة لا تنظر لها، إننا نتحدث عن الكثير من المشاكل، فلابد أن أعرف كيف أحل هذه المشاكل، نحتاج رؤية وتحركا استراتيجيا، وهناك ضغوط عليا للترشح والعودة للمجلس.

■ إذا قررت الترشح هل ستخوض الانتخابات كمرشح فردى أم على قائمة «فى حب مصر»؟

– حتى الآن لم أقرر الترشح، وإذا قررت سيكون همى الأول مصلحة مصر ودائرتى فى بورسعيد، أما الترشح كقائمة أو فردى فهى مسألة سوف يحكمها الحزب والظروف السياسية.

■ ما رأيك فى قائمة «فى حب مصر» وانضمام الوفد لها؟

– أرى أنها قائمة جامعة للكثير من الأمور، ولها معنى كبير، ووجود الكثير من القوائم ضدها يفقد المصطلح نفسه معناه، فإن اختيار مصطلح «فى حب مصر» كان خطأ من البداية، فهل هم يحبون مصر والباقى لا، فإذا كنا نريد أن نعيد الحياة السياسية الطبيعية إلى مصر، يجب أن نحترم بعضنا.

■ كم ستبلغ نسبة التيار الدينى فى الانتخابات المقبلة؟

– أعتقد أن التيار الدينى لن يحصل على أكثر من ٥ إلى ١٠% من المقاعد، بما فيهم حزب النور.

■ هل ترى أن الحكومة قادرة على تأمين الانتخابات المقبلة؟

– أعتقد أنه سيكون هناك مشاكل، وهى أحد الأسباب التى تجعلنى أفكر فى خوض الانتخابات من عدمه، فإن العنصر الأمنى أمر هام جدا، فأنا عندما أذهب إلى بورسعيد مثلا لا أخرج من المنزل، فنحن مطلوبون ويمكن أن يلقوا قنبلة فى أى مكان، فقد كنا ممن وقفوا إلى جانب السيسى وهاجمنا الإخوان المسلمين، والإخوان لا يحبوننا، فأخشى أن نكون فى مؤتمر أو ما شابه وتجد قنبلة ملقاة فى أى مكان، وتخيل معى عندما نكون أمام عشرة آلاف مرشح مثلا، ولكن لأننا شاهدنا الكثير فإن معظم المرشحين يؤمنون أنفسهم، فأنا أتمنى أن تكون الحكومة قادرة على تأمين الانتخابات.

■ ما حقيقة تلقيك تهديدا فى بورسعيد؟

– نعم.. جاءنى الكثير من التهديدات، ومنها تهديد بحرق بيتى فى بورسعيد بأكمله ووالدتى كانت موجودة، وهذه التهديدات جاءتنى على التليفون بأننى إذا لم أخرج سوف يحرقون البيت، لكن المشكلة الأكبر سوف تكون فى الصعيد والقرى.

■ هل يمكن أن يدخل الإخوان مجلس النواب القادم بشكل أو بآخر؟

– سنجد الكثير من المتعاطفين، وفى مدن كثيرة جدا، فأنا فى بورسعيد أعلم أن هناك اثنين من المتعاطفين مع الإخوان ويستعدان لخوض الانتخابات ولديهما جمعيات ويوزعان الأموال، ويرددان أنهما لا علاقة لهما بالإخوان.

■ ما تقييمك لحكومة «محلب» وهل تحتاج إلى تغيير؟

– أى حكومة فى العالم تحتاج إلى تغيير، لكن متى يحدث التغيير ولماذا، فلا يوجد حكومة أبدية لكن لماذا يحدث التغيير ومتى، فما أراه أن حكومة محلب هى حكومة إطفاء النيران، والتحرك لذلك وإبقاء الوضع على ما هو عليه، وتحسين الأداء جزئيا ونسبيا، وأرى أنها لم تقم بأداء بالمستوى المطلوب، والشعب بدأ يتحدث عن ذلك، وأنا أرى أنه قام بالكثير لكننى أرى أيضا أن هناك وزراء «مبلطين فى الخط» وقرارات لا يتم اتخاذها وأشياء خاطئة، وهذا سيكون مأخذى على أى حكومة ستأتى لأنه لن يكون هناك حكومة تأتى كاملة فى أى وقت من الأوقات على الإطلاق، وأنا لا أطالب بتغيير فى الحكومة بل أتوقع تغيير الحكومة.

■ هل سيكون هذا التغيير قبل الانتخابات؟

-أعتقد أنه سيكون قبل الانتخابات، وأن التغيير قد يصل لرئيس الحكومة ويشمل ما لا يقل من ٣٠ إلى ٤٠% من وزراء الحكومة الحالية.

■ كيف ترى أداء الرئيس؟

– أداء الرئيس فى واد والحكومة والوزراء والروتين والمؤسسات الحكومية فى واد آخر تماما، وقد تحسن بعض الشىء ولكن ما زلنا ننتظر الكثير والكثير، ليس فى صورة مشروعات وإنما فى صورة تغيير المفهوم العام لدى موظف الحكومة عن الخدمة المدنية، وطريقتها وطريقة تقديمها للمواطن، وأداء الموظف الحكومى، وأنا أعلم أن الرئيس سوف يختار التوقيت المناسب لفتح هذه الملفات، والآن أعتقد أن الرئيس ينظر للشعب بمنظور «يجب أن تشعر معى أيها الشعب أنك تستطيع أن تقدم وتؤدى وتنجح»، ويحاول إظهار هذا للشعب، لإعادة ترميم البيت القديم من خلال نظرة موضوعية للحياة وما يقدمه للناس، ولا يوجد تغيير بدون تحمل.

■ هل ترى أن هناك تضييقا على الحريات بشكل أو بآخر فى الإعلام؟

– أنا لا أرى هذا ولا أشعر به، وأتمنى ألا ندخل فى هذا النقاش فى مصر عموما، وما ألاحظه أننا كشعب لم نعد نتحمل أى شىء، وصاحب الرأى يختلف بقوة مع الرأى المخالف، ويجب أن نتقبل بعضنا ولا يجب ألا نكون حادين فى مشاعرنا، فإننا لن نسمح بأن تتراجع الحريات أو يتراجع الإعلام للخلف، وسيأتى الوقت الذى نخرج فيه ونتحدث، فإننا نعمل الآن فى إطار المصلحة العامة لمصر، وفى إطار المصلحة العامة للمجتمع المصرى، ولو رأينا فى وقت من الأوقات أن المصلحة العامة مهددة، لن نسكت.

■ لو فرضنا أن هناك عددا من الشخصيات توجه لها رسائل من هى وماذا تقول لها؟

– الرئيس السيسى، وأقول له «الله يكون فى عونك، ولكن أتمنى فى الفترة القادمة أن نركز أكثر فى طريقة أداء الحكومة وقدرة الرئيس فى تحريك الناس بشكل مختلف وأفضل، واختيار الأجهزة المحيطة والمعاونة لك»، وأقول للمهندس إبراهيم محلب «أنا بحب تحركاتك الكثيرة، لكن هناك فى مصر مشاكل وملفات يمكن حلها بسهولة وأنت جالس فى مكتبك، واتخاذ قرارات»، وأقول للدكتور السيد البدوى «إن العبء الذى تحمله منذ رئاسة الوفد كبير جدا، وما زلنا نؤمن أن دور الوفد كبير، وأن الساحة السياسية والشعب يحتاجان إلى تواجد حزب الوفد بشكل أقوى، وأنك يجب أن تلم شمل الأسرة الوفدية بشكل جيد وأن تعيد الثقة بين أعضاء الوفد بعضهم البعض»، وأقول لفؤاد بدراوى، «بيتك مستنيك»، ومحمود أباظة أقول له «بيتك محتاجلك».

نقلًا عن جريدة “المصري اليوم”

اقـرأ أيـضًا:

محامي مريم يكشف دليل براءتها من صفر الثانوية

قناة “مجمع التحرير” .. ontv سابقا

الفريق ..أحدث إصدار صحفي لإبراهيم عيسى

6 مطربات ينطبق عليهن قرار نقابة الموسيقيين الأخير

ناشطات لبنانيات للمصريين: طلعت ريحتكم

كيف ظهرت القناة الإباحية على نايل سات

هبة محمد تكتب: أحزان “مريم” في زمن “فيفي عبده”

5 فروق بين “تامر ماسبيرو” و”أمين روتانا”

مفاجأة: وفاة نجل هبة السويدي ليست طبيعية

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا