تقرير رويترز (2).. أهم اتجاهات الميديا في 2022

أسماء مندور

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة تقريرًا يستند إلى مقابلات مع قادة صناعة الأخبار لتبادل المعرفة حول الاتجاهات التي يحتاج الناشرون إلى الانتباه إليها في العام المقبل. 

وتضمن التقرير عدة تنبؤات أساسية في مجال الميديا والصحافة لعام 2022، استعرضنا منها الجزء الأول، ونستعرض الآن الجزء الثاني في السطور التالية:

 

نرشح لك: تقرير رويترز (1).. أهم اتجاهات الميديا في 2022

 

5- إعادة تقييم النهج التحريري

 

أفاد التقرير أن كل من الصحفيين والجمهور، على حد سواء، يشعرون بالملل من الأخبار السلبية، حيث قال الكثيرون إنهم يتجنبون الأخبار لأنها أصبحت محبطة للغاية، لذا يتوقع معهد رويترز أن تقوم المؤسسات بإعادة تقييم نهجها التحريري، وذلك من خلال مزيد من التركيز على الأشكال البناءة للتغطية الإخبارية التي ستكون مدفوعة جزئيًا بتنوع أكبر في قيادة غرف الأخبار، مع تعيينات وترقيات للنساء والفئات العرقية الأخرى.

 

6- التركيز على السلامة

 

مع استمرار الهجمات على الصحفيين عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع، التي يرجع جزء كبير منها إلى الاستقطاب السياسي، وفي بعض البلدان تفاقمت الأزمة بسبب الطريقة التي يتم بها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كسلاح، يسعى الناشرون لتكثيف دعمهم للصحفيين، بما في ذلك الحماية الأمنية والتدريب، حيث تخضع التفاعلات عبر الإنترنت والمناقشات المستقطبة أيضًا للتدقيق، وتتطلع العديد من المؤسسات الإخبارية إلى تشديد القواعد بالنسبة لاستخدام السوشيال ميديا، للمساعدة في تقليل إساءة الاستخدام، وتعزيز ثقة الجمهور.

 

7- تحدي تغير المناخ

 

ورد في التقرير أنه على الرغم من أن الأدلة العلمية تُؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع العواقب الوخيمة لتغير المناخ، إلا أن الناشرين يكافحون من أجل جذب الجمهور للمحتوى المناخي، وهذا بدوره يجعل من الصعب إثبات الحجة لمزيد من الاستثمار. وكشف الاستبيان أن السبب في ذلك يرجع لعدة أسباب؛ أولها، بطء وتيرة التغيير التي تجعل من الصعب تغطية أخبار المناخ كقصة إخبارية. ثانيًا، نقص الصحفيين من ذوي الخبرة في هذا المجال، ونقص المال اللازم للسفر إلى أماكن نائية. ثالثًا، الضغط من المُلاك والمعلنين.

 

وعليه، يجب أن يصبح تعيين الصحفيين ذوي الخلفية العلمية هو التركيز الأول للناشرين، كما يلزم على الصحفيين أنفسهم تجربة طرق جديدة في التغطية، واستخدام صيغ بناءة لمحاولة جذب الجمهور. ولمعالجة نقص المال، يمكن أن تؤدي مشاركة المحتوى والتعاون بين المنظمات إلى نتائج أفضل.

 

8- تنظيم المنصات التكنولوجية

 

يتزايد الضغط لتنظيم منصات التكنولوجيا، لا سيما مع تزايد انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت حول فيروس كورونا، ودور مواقع التواصل الاجتماعي في أحداث مثل اقتحام مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة، لذلك وضع الاتحاد الأوروبي قانون الأسواق الرقمية، للحد من السلوكيات المناهضة للمنافسة لشركات التكنولوجيا الكبرى، بينما تخطط المملكة المتحدة لإصدار قانون الأمان عبر الإنترنت، ويهدف إلى معاقبة المنصات التي لا تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من السلوك غير القانوني والمحتوى الضار.

 

9- الذكاء الاصطناعي 

 

تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في غرف الأخبار، حيث قال 85% من الناشرين، الذين شملهم الاستطلاع، إن الذكاء الاصطناعي سيكون مهمًا جدًا هذا العام في إنشاء محتوى الأخبار، لذا تتطلع المؤسسات إلى استخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من عملية الأخبار الحديثة على كل المستويات، من جمع الأخبار والإنتاج وحتى التوزيع.

 

10- ميتافيرس

 

مع تحول فيسبوك إلى ميتا، يجب التركيز أكبر على ميتافيرس، وهي بيئة مشتركة عبر الإنترنت تربط المستخدمين من خلال الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، لكن أفاد التقرير أن الصحفيين لم يستوعبوا الكثير عن هذا المفهوم حتى الآن، وكان الاستثناء الرئيسي هم المذيعون الرياضيون الذين يتبنون استوديوهات الواقع المختلط التي تسمح للمضيفين بالتفاعل مع المحتوى الافتراضي باستضافة المشاهير من المواقع البعيدة.

 

11- الأصول الرقمية

 

قد ترغب المزيد من المؤسسات في تجربة الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وتعني مجموعة الأصول الرقمية التي يمكن لأي شخص امتلاكها عن طريق الدفع بأحد أنواع العملات الرقمية، وتتراوح هذه العناصر الرقمية من الرسوم التوضيحية إلى قصة إخبارية أصلية، ويمكن شراؤها وبيعها عبر الإنترنت، وكشف التقرير أن هناك ناشرين مثل نيويورك تايمز التي جمعت بالفعل 860 ألف دولار من بيع الرموز غير القابلة للاستبدال الخاصة بها.